| مقـالات
مكانة الشاعر تتشكل بصورة مؤثرة عندما يكون جزءاً من المنظومة الثقافية للحياة وتكون المفردات والتراكيب والأفكار عنده دفقة لغوية عالية تزيد من حجم الثقافة في العقل الجماهيري وترفع مستوى الوعي عن المتلقين وتقدم للناس حياة أخرى وتكون لرؤاه ولغته دور في التطور الفكري عند الإنسان.
أما الشاعر الذي يغرد وحده على غصنه ويفسر نفسه ويصف حالته ويكتب بالأشكال السائدة والتعبيرات المكررة.. فإنه يموت وحده ولا يعلم به أحد.
تلك قاعدة حادة ربما غابت عند «الشاعر» الذي لا يريد أن يكون إلا شاعرا وحسب، يريد أن يقول له الناس (أنت شاعر).
أما مسائل التأثير الثقافي وتفجير اللغة وتشكيل الوعي.. فلا تعنيه بشيء ما دام كلمة (شاعر) تسبقه إلى المجالس.
إن الكثيرين يكتفون بكلمة شاعر وكأنها منصب وظيفي يمارسون من خلاله حركات (طاووسية) لم تعد ذات فائدة في عصر (الفعل) لا عصر الكلام المنمق الذي (يُبرْوِز) به الشاعر نفسه ليظهر شكلا بلا روح.
ra99ja@yahoo.com
|
|
|
|
|