| مقـالات
قرأنا منذ فترة قريبة في «جزيرتنا» الغراء أخباراً طيبة عن إنجازات الهيئة باكتشاف أطباء وفنيين بشهادات مزورة، ونحن نعرف أن ما كشف هو امر طيب ضمن اعمال الهيئة، ولكن مازال الكثير مما لم يكشف بعد، وبالتأكيد، فإن الأمانة الصحية التي نحملها جميعاً، وخصوصاً الهيئات ذات العلاقة، وعلى رأسها وزارة الصحة والهيئة السعودية لمعادلة الشهادات هي أمانة عظيمة، وواجب كبير يستحق كل الاهتمام والعمل الدؤوب المتواصل لاجل ذلك، وليس الامر يتوقف عندنا كسعوديين، بل حتى العديد من الإخوة ضيوفنا الكرام من خارج المملكة والذين يعملون لدينا قد سمعت منهم كلاماً يمتدح انجازات كهذه، وقد عبّر لي بعض الاطباء من هؤلاء عن سرورهم البالغ بهذه الاكتشافات، لانها تبعد المسيئين والمزورين عن مهنة الطب، هذه المهنة الانسانية النبيلة، وهناك اجماع عام على ضرورة المثابرة على ذلك لكشف المزور أياً كان. إننا وبعد هذا نطلب من الهيئة أن توسع من نشاطها، لتشمل كل الاطباء، وخصوصاً القادمين من بلدان او جامعات يشتبه بأمرها او بأمر شهاداتها كي يكون المواطن والوافد بأمان كامل حين تلقيه الخدمة الصحية في هذه الديار. ايضاً هناك العديد من دوائر الخدمة الصحية سواء العامة منها او الخاصة والتي تعطى فيها الالقاب المهنية والفخرية جزافاً، لابد من التحقق في الامر والتأكيد على ذلك لعدم خداع الشخص طالب الخدمة الصحية، ونحن في هذا الإطار نهيب بكل الذين يقومون على هذه المؤسسات، وهم في غالبيتهم من ابناء الوطن ان يتجنبوا ذلك، وان يعطوا من الالقاب ما يستحقونه لا اقل ولا اكثر، وفي هذا كل الخير ان شاء الله لهم وللوطن والمجتمع ككل. أيضاً أود فتح قضية سعودة الهيئة السعودية للتخصصات بالكامل لإبعادها عن شبح المجاملات او المسايرات او العواطف وما شابهها، وهذا امر يوافقني الجميع عليه لما فيه خير الجميع أيضاً. هناك الكثير مما يجب عمله، والخير قادم لا محالة، ومرحى لهذه الهيئة الفتية.
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|