| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي:
كاد الاستعراض أن يؤدي بالفريق الهلالي إلى ما لا تحمد عقباه وبخاصة من جانب لاعبي الخبرة الدوليين في الوسط والهجوم.
وتحمل قلبا الدفاع والدوخي واستبسال الدعيع نتيجة ذلك الاستعراض وأخطاء النزهان من خلفهم ولولا ذلك الاستبسال من قبل الدفاع والحارس لعاد الفريق الهلالي من سوريا بهزيمة أثقلت كاهله وجعلته في موقف لا يحسد عليه وهو يواجه فريق تشرين في لقاء الإياب في الرياض بعد أسبوعين من الآن.
* * كان الأداء الهلالي جيداً إلى أن أعلن تقدمه بثلاثة أهداف نظيفة بعدها كاد الهلاليون يدفعون ثمن ثقتهم المفرطة عندما تحول أداء لاعبي الوسط والمقدمة إلى الاستعراض كثيراً متناسين بأن اللقاء لا يزال له بقية فكان الرد السريع بالهدفين من الفريق السوري جرس إنذار لتلك الاستعراضات غير المبررة التي كاد أن يدفع ثمنها الفريق لولا تألق الشريدة وسليمان والدوخي ومن خلفهم الرائع محمد الدعيع ليحقق الهلال الأهم في هذا اللقاء وهو الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين وينتظر اللقاء القادم في الرياض (لقاء الإياب).
الأهداف جاءت عن طريق الكاتو (هدفين)، سامي الجابر، بينما سجل لتشرين السوري حسام إبراهيم (هدفين).
الشوط الأول:
دخل الهلال اللقاء بتشكيل مكوّن من الدعيع في حراسة المرمى وامامه كل من الدوخي، سليمان، الشريدة، النزهان لوبيسكو، الغامدي، الشلهوب، سامي الجابر، وادميلسون والكاتو. حيث انتهج آرثر الطريقة 4/4/2. واتضح من البداية التفوق الهلالي الذي تفوق ميدانيا وبدأ في تهديد المرمى مع مطلع الدقيقة الثالثة عن طريق الشلهوب الذي وصلته كرة من سامي الجابر الا انه لم يستثمرها كما ينبغي حيث أبعدها الدفاع.
وكانت المحاولات الهلالية تعتمد بشكل كبير على الكرات العرضية من خلال المحاولات التي كان يقودها الدوخي والغامدي من اليمين والشلهوب من الجهة اليسرى، وعلى الرغم من تلك المحاولات الهلالية المتواصلة الا انه لم يكتب لها النجاح على الرغم من ان هناك أكثر من كرة وصلت الى ادميلسون والكاتو اخطأت المرمى لتمضي الثلث الساعة الأول من المباراة وسط تفوق ميداني ملحوظ من الهلال والذي كان هو صاحب المبادرة الهجومية والاكثر تهديدا للمرمى على مدى فترات هذا الشوط الذي شكل فيه الهلال خطورة واضحة من خلال اعتماده على الغزو من الاطراف.
في المقابل كان الفريق السوري يحاول الحد من خطورة الهلال عن طريق اللعب رجل لرجل اضافة الى التحفظ الدفاعي ونصب مصيدة التسلل للحد من الهجمات الهلالية السريعة.
و كانت الهجمات السورية تعتمد على الكرات العكسية المرتدة مستقلين في ذلك التقدم الهلالي وهذه الفرص كانت تشكل بعض الخطورة على مرمى الدعيع.
ولكن هذه الخطورة لم تكن واضحة بشكل كبير واستمر الهلال في تشكيل خطورته وفرض سيطرته على المباراة وتوالت الفرص الهلالية على المرمى السوري في سبيل الحصول على نتيجة ايجابية وخاصة بعد مرور نصف ساعة حيث بدأ الهلاليون يركزون في هجومهم بشكل أكبر الامر الذي وضح بأن الهلاليين قريبون جدا من الوصول الى شباك تشرين السوري وهو بالفعل ما استطاع الهلاليون الوصول اليه مرتين متتاليتين، وفي ظرف دقيقتين فقط سجل هذفان عن طريق سامي الجابر والكاتو وهو الامر الذي أدى الى نهاية الشوط الاول بتقدم الهلال بهدفين دون مقابل.
هدفا الشوط الاول:
الدقيقة 40 ومن خطأ يحصل عليه الهلال بعد اعاقة لقائد الفريق سامي الجابر تقدم الجابر بنفسه لتنفيذ الخطأ وسدد الكرة مباشرة داخل المرمى هدفا هلاليا اول.
الدقيقة 42 ومن كرة هلالية قادها سامي الجابر وتبادل الكرة مع الشلهوب الذي بدوره لعبها الى الكاتو في الجهة اليسرى الهلالية وبدون مضايقة سددها جميلة داخل المرمى السوري هدفا هلاليا ثانيا مستغلا تقدم الحارس انهى به الشوط الاول لصالح الهلال بهدفين نظيفين.
الشوط الثاني:
بدأه الهلال بتسجيله للهدف الثالث الذي فاجأ به الفريق السوري حيث إنه لم تمر سوى دقيقتين حتى استطاع الكاتو أن يسجل هدفه الثاني والثالث للفريق الهلالي مستغلا تمريرة جيدة من سامي الجابر.
هذا الهدف المفاجىء والسريع دفع بالفريق السوري إلى التقدم ومن أول كرة هجومية للفريق السوري استطاع تسجيل هدفه الأول بعد كرة تابعها حسام إبراهيم وإن كانت الكرة يرجح أنه خطأ لصالح الدعيع بعد اشتراك المهاجم معه وكان ذلك بعد مرور ست دقائق فقط.
ومع مرور الوقت كانت المحاولات السورية تتواصل مستغلين الاندفاع الهلالي غير المبرر الأمر الذي استطاعوا معه أن يسجلوا الهدف الثاني عن طريق اللاعب نفسه بعد مرور ربع ساعة من هذا الشوط مستغلين في ذلك الجهة اليسرى الهلالية وتقدم النزهان عن مركزه.
بعد هذا الهدف ارتفع أداء الفريق السوري عما كان عليه من قبل وبدأ في مبادلة الهلال اللعب ومحاولا ت الدخول إلى منطقة الهلال الخلفية خاصة وأنه وصل إلى شباك الدعيع في ظرف عشر دقائق مرتين الأمر الذي دفعه إلى التقدم أكثر على أمل الحصول على التعادل، فكانت كراتهم مركزة على الجهة اليسرى مستغلين مركز النزهان الأمر الذي كان يشكل خطورة على مرمى الدعيع.
الاندفاع السوري واجهه الهلال بتراجع لم يكن له ما يبرره خاصة وأن الهلال كان هو الأفضل ميدانيا خلال الدقائق الماضية. كما أن التبديل الخاطىء الذي عمد إليه آرثر بإخراج الكاتو والإبقاء على ادميلسون حيث كان من المفترض أن يكون العكس فالكاتو كان الأكثر حركة داخل الملعب في الوقت الذي لم يكن لإبقاء ادميلسون ما يستوجبه في ظل عدم ظهوره بأي مستوى وكذلك جاء استبدال النزهان متأخراً كثيراً خاصة وأن التركيز السوري كان على الجهة اليسرى مع مطلع الشوط الثاني.
ومع مرور الدقائق الأخيرة للمباراة كان الأداء الهلالي بطيئاً الأمر الذي كان يدفع بالفريق السوري إلى التقدم والذي كادوا معه أن يسجلوا هدف التعادل لولا تدخل الدعيع وابعاده لكرة سالم بركة.
والتباطو الهلالي في اللعب صاحبه اخطاء كثيرة سواء من جانب التمرير أو التخليص والذي كاد معه ان يستغل الهجوم إحدى الكرات التي اخطأ في ابعادها الدوخي لينتهي اللقاء لصالح الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مسهلاً مهمته في لقاء الإياب الذي سيقام في الرياض منتصف شهر رمضان المبارك.
أهداف الشوط الثاني
ق2 ومن كرة هلالية تصل إلى سامي الجابر الذي لعبها جميلة إلى الكاتو الذي تخطى مدافعاً وسدد كرة زاحفة على يسار الحارس هدفاً هلالياً ثالثاً.
ق 6 فريق تشرين يشن هجوماً على الهلال من الجهة اليمنى ويلعب المهاجم كرة عرضية حاول الدعيع ابعادها إلا أنه يتعرض إلى دفع من المهاجم لترتد الكرة إلى حسام إبراهيم الذي سددها في المرمى هدفاً أول لصالح تشرين.
16ق ومن كرة مرتدة تصل الكرة إلى حسام إبراهيم المنطلق من الجهة السورية اليمنى وبلا مضايقة يتقدم داخل المنطقة ويسدد داخل المرمى هدفاً ثانياً لصالح الفريق السوري.
من اللقاء:
رغم الفوز الهلالي إلا أن الأداء لم يكن مقنعاً وبخاصة الشوط الثاني الذي كانت الأفضلية فيه للفريق السوري.
آرثر جورج جامل ادميلسون على حساب الهلال وابعد الكاتو الأفضل وابقى على البرتغالي ابن جلدته.
وضح تأثر الهجوم الهلالي بغياب الجمعان.
لوبيسكو قدم مستوى جيداً وكان أداؤه مقنعاً رغم أنه اللقاء الثاني له مع الفريق.
الكاتو شارك بعد غياب طويل وقدم مستوى كبيراً توجه بهدفين جميلين.
الشلهوب والمفرج حصلا على بطاقتين صفراوين.
|
|
|
|
|