| الريـاضيـة
* كتب سامي اليوسف:
من النادر أن يجمع طرفا مباراة كروية على رأي موحد إزاء الأداء والمستوى التحكيمي لمباراتهما.. فقد جرت العادة أن ينتقد الأول ويمتدح الآخر.. لكن في مباراة جدة بين الأهلي والنصر «2/1» حضر النادر وغاب المألوف!
حيث أشبع الأهلاويون والنصراويون الحكم الدولي المهنا انتقاداً وبدرجة حادة سواء في الأخطاء التي ارتكبها على مدار الشوطين أو لحالته اللياقية المتدنية..
وبحيادية نؤكد أن الحكم العائد من الوقف في مباراته الثانية «عمر المهنا» لم يظهر بما يعكس رصيد الخبرة والتجربة لديه.. وكما انتقده الاتحاديون في مباراته الأولى في مكة المكرمة في مباراتهم مع الوحدة.. فإن الأهلاويين والنصراويين فعلوا الشيء ذاته.. وأعود للحيادية بالتأكيد أن المهنا ارتكب مخالفات واضحة كان وقعها أشد وطئاً على الأهلي لكن أبرز أخطائه تركزت في أربع نقاط بارزة..
الأولى: عدم احتسابه خطأ لمصلحة لاعب الأهلي فهد الزهراني عند تعرضه لمخاشنة متعمدة وواضحة من كابتن النصر محسن الحارثي.. وكان يتطلب الأمر ابراز البطاقة الحمراء للمدافع النصراوي أو انذاره على أقل تقدير.. لكن الحكم تغاضى عن ذلك متساهلاً في الحد من الخشونة والمحافظة على سلامة اللاعب عندما أمر بمواصلة اللعب ومما يدلل على خطورة اللعبة خروج الزهراني محمولاً بالاسعاف
خارج الملعب للعلاج!
الثانية: عندما تعمد مهاجم الأهلي عبيد الدوسري في د «18» تجهيز الكرة بيده والاستحواذ عليها ثم تمريرها مباشرة نحو زميله المهاجم وليد الجيزاني لتتحول الكرة إلى هجمة أهلاوية خطرة كادت أن تسفر عن هدف يهز الشباك النصراوية لولا تسديد اللاعب الكرة بجوار القائم الأيمن لشريفي في الشوط الأول وهنا جدير بنا أن نسأل عن موقع الحكم وزاوية الرؤية لديه أولاً.. ثم أين متابعة المساعد الأول الحكم الدولي علي الطريفي؟.. وماذا لو سجل الجيزاني هدفاً لفريقه من هذه الكرة؟.. علماً أن عبيد تعمد استخدام يده في الاستحواذ على الكرة..!
لكن يبدو أن الكارت الأصفر للاعب جاء بأثر رجعي في الشوط الثاني..
الثالثة: نجم الأهلي الصاعد صالح المحمدي يتوغل في الشوط الأول بمهارة وجسارة في منطقة الجزاء النصراوية ويتعرض لعرقلة واضحة وصريحة أوضح في الرؤية من ضربة الجزاء التي احتسبت لقهوجي الشوط الثاني.. ومع ذلك يأمر المهنا بمواصلة اللعب مع دهشة الجميع...!
الرابعة: احتسابه في الشوط الثاني خطأ لمصلحة كابتن النصر الحارثي «لا وجود له» على عبيد الدوسري بناء على راية مساعده الثاني وقد نجح اللاعب النصراوي في التحايل على حكم المباراة ومساعده.
* * بخلاف هذه الأخطاء الأربعة.. أشدد على نقطة كانت واضحة بشكل جلي للمتابع وهي ضعف لياقة الحكم المهنا وبطء حركته على متابعته للكرة وتحركات اللاعبين السريعة.. أما فيما يتعلق بضربة الجزاء الأهلاوية فقد كانت صحيحة من وجهة نظري المتطابقة مع قانون اللعبة.. كما أن المهنا كان متعاوناً مع مساعديه وحرص كثيراً على عدم ابراز بطاقته الصفراء في هذه المباراة..
سؤال مهم
* * كنت أتوقع أن يعود الدولي القدير عمر المهنا بعد انتهاء وقفه لمدة ستة أشهر بعد أحداث مباراة الهلال والنصر الشهيرة الموسم الفائت.. بمستوى مغاير مستفيداً من الدرس لكن هذا التوقع اصطدم بواقع الحكم في المباراتين الجماهيريتين اللتين أدارهما في مكة المكرمة ثم جدة.. ولكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه على لجنة الحكام.. كيف يتم تكليف حكم عائد من فترة ايقاف طويلة وهو فاقد لحساسية المباريات وخصوصاً الكبيرة منها.. بإدارته لمباراتين جماهيريتين ثانيتهما منقولة تلفزيونياً رغم الملاحظات العديدة التي أفرزتها المباراة الأولى؟
|
|
|
|
|