رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th November,2001 العدد:10640الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

الجبلين يعاني من عقوق أبنائه
فجرت الجولة الثالثة من مسابقة دوري الدرجة الثانية مفاجأة غير سارة للجبلاويين بعد ان تعرض الفريق لهزيمة قاسية في حائل من ضيف الدرجة الثانية الجديد العدالة وبخمسة أهداف مقابل هدف واحد وكانت هذه الهزيمة صدمة لكل الجبلاويين الذين يطمحون بالمنافسة والصعود لدوري الدرجة الأولى ولكن مستوى الجبلين الحالي لا يؤهل على المنافسة إطلاقاً لأسباب نجهلها رغم الاستعداد الجيد الذي كان على مراحل مكوكية مختلفة مابين حائل والقصيم والرياض خلال فترة الصيف بمتابعة إدارية مستمرة ولكن الغريب ان الاستعداد الرائع الذي استعده الفريق لم يظهر على أرض الملعب وربما تكون هناك أسباب تحدث داخل الفريق لايعلمها الجمهور الجبلاوي الذي يطمح في كل عام ان يشاهد البني بصورة أفضل عن العام الذي قبله وهذا طبعا من حقهم ان يشاهدوا فريقهم يعود لمستواه المعروف وهيبته المفقودة منذ سنوات طويلة ما عدا الفترة القصيرة التي قادها سعود الطرجم قبل خمس سنوات التي كانت فترة ناجحة بكل المقاييس من حيث المستوى الرائع الذي كان عليه نجوم الجبلين والحضور الإعلامي المتواصل وحققوا في تلك الفترة فوزاً غاليا على منافسهم الطائي لتسعد به الأجيال الجديدة من الجماهير الجبلاوية التي لم تشاهد مثل هذه المواجهات منذ ان خرجوا للدنيا حيث ان المنافسات الجبلاوية الطائية غير موجودة حاليا وخاصة على مستوى الفريق الأول ولكن على مستوى الناشئين والشباب توجد منافسات مصغرة ولكن ليست بمستوى وإثارة اللاعبين الكبار وغياب التنافس المستمر بين الفريقين راجع لغياب الجبلين عن مستواه المعروف لاسباب لا يستطيع الشخص العادي ان يعرفها ويشخصها وهذا فقط من اختصاص أصحاب العقول الراجحة من رموز الجبلين الذين مازالوا يمارسون الصمت والابتعاد عن شؤون النادي ومتطلباته المادية والمعنوية ومن يقف مع النادي في الوقت الحاضر فئة قليلة جدا من أبناء الجبلين وهم (الجميعة، التمامي، السيف، البكر) وهؤلاء المخلصون هم البارزون في المسيرة الجبلاوية الحالية ويديرون النادي بجهود ذاتية وبحسب إمكانياتهم التي يستطيعون ولكن الرموز الأخرى التي داخل المنطقة وخارجها مبتعدون منذ سنوات ماعدا فترة إقامة المشروع الصحي داخل النادي حيث ظهرت رموز جبلاوية كبيرة ولها مكانتها المرموقة بالمجتمع ومفخرة للجبلاويين ان تنتمي إليه هذه الصفوة من الشخصيات البارزة ولكن بعد المشروع الصحي توارت هذه الشخصيات عن الظهور واختفت تماما عن الأنظار فماذا لو كانت كل مشكلة تواجه الجبلين تجتمع هذه الشخصيات الكبيرة هل سيبقى الجبلين على مثل هذه الحالة المزعجة لعشاقه بل سنشاهد جبلين لاتهزمه الظروف والأزمات الطارئة فقد طالت معاناة النادي مع الظروف القاهرة طويلا بسبب الجفوة والعقوق التي سببها الكثير من أبنائه الذين يقومون بدور المتفرج على الحالة التي وصل إليها البني فقد انتظرنا كثيرا بتحسن الظروف وقلنا هدوء الجبلاويين ممكن تتبعه عاصفة تعيد الجبلين بسرعة الصاروخ ولكن هدوء الجبلين طال كثيرا ونخشى ان يتعود الجبلاويون على الهدوء وينسوا ان ناديهم كان نادي بطولات وإنجازات وتطمس الشخصية الجبلاوية الجميلة التي رسمها الجبلاويون في عهد مضى من الزمن كان فيها الجبلين من أفضل الأندية الشمالية الماضية على الاطلاق وكان يعد من الأندية القليلة البارزة على مستوى المملكة فدعوة لابناء النادي ان يرأفوا بحال ناديهم ويعودوا إليه بالدعم والمؤازرة ويبذلوا الغالي من أجل هذا الكيان الغالي الذي يستحق منهم المحافظة على مكانته الكبيرة في قلوب جميع الرياضيين بالمملكة الذين يتمنون عودة سريعة لهذا الفارس الأصيل الذي تنازل عن فروسيته طويلا وحان الوقت ان ينهض من كبوته ويواصل الركض في الميادين فهناك الكثير من الأندية التي تعرضت لظروف قاسية وأزمات مختلفة ومع ذلك استطاعت ان تعمل روشتة وتشخص حالتها وتعود من جديد لمواصلة الإبداع والتألق والجبلاويون لو أرادوا العودة القوية لاستطاعوا فمثل مانجحوا في إنشاء ناد صحي وتجميع الشمل الجبلاوي وبوقت قياسي فبإمكانهم ان يختصروا المسافة ويعيدوا ترتيب ناديهم من جديد فدوري الدرجة الثانية مازال في بدايته والفرق الأخرى ليست أفضل من نجوم الجبلين الذين لديهم الشيء الكثير لتقديمه ولكن عليهم ان يحترموا الفرق الصغيرة قبل الكبيرة فما حصل أمام العدالة يكون من الدروس القاسية التي يجب ان يتعلم منها اللاعبون الشباب الذين أمامهم مشوار طويل في كرة القدم سيواجهون الحلو من الرياضة والمر والذكي من يستفيد من الدروس التي تواجهه في مشواره الرياضي حتى يتلافاها في المستقبل فهناك الكثير من النجوم التي أساءت التعامل مع النجومية في الرياضة حتى دفنت نفسها من حيث لا تدري وأصبحت الآن في طي النسيان ونجوم الجبلين الحاليون عليهم ان يحسوا بالنعمة التي هم فيها قبل ان تفنى منهم فهناك الكثير من أبناء النادي الذين ينتظرون الفرصة لخدمة الشعار الغالي الذي يرتديه زملاؤهم اللاعبون.
عبدالرحمن صالح الزقيحان - حائل

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved