| محليــات
وحد الملك المصلح عبدالعزيز (رحمه الله) المملكة العربية السعودية بعد أن كانت قبائل متفرقة متنازعة يسودها نظام الغاب. وكان الملك عبدالعزيز شخصية تاريخية: كقائد محنك في سياسته، وملك حكيم في قراراته، ومصلح محب لدينه ووطنه وشعبه، بذل النفس والمال، خاض المعارك وتجشم الصعاب في سبيل إرساء دعائم هذا الوطن. وكانت الصفات التي يتحلى بها رحمه الله مدرسة في العلم والصبر والحكمة، تعلم فيها أبناؤه السمات الحميدة، وساروا على دربه في سبيل خدمة هذا الوطن وشعبه.
وامتداداً لسلسلة الخير والعطاء والعلم والمعرفة، والأمن والأمان في هذا الوطن المبارك نحتفل هذه الأيام بكل فخر وسرور بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، حرص خلالها (وفقه الله) على تأصيل مبدأ عمق الترابط في النسيج الوطني بين القيادة والشعب، بمستوى مثالي متميز يتواكب مع تعاليم الشريعة الإسلامية وتطبيق مبادئها، فكان (حفظه الله) مثالاً للقائد البار، والأب الناصح، والداعية المخلص لدينه ووطنه.
إن الإنجازات العظيمة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين يستحيل وصفها أو الكتابة عنها في هذه المقالة، فالحديث عنها لا تكفيه هذه الكلمات بل يحتاج إلى كتب ومجلدات وهذا بلا شك يدل على ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من وعي شامل، وعزم صادق، وهمة عالية، أثمرت بناء قواعد راسخة لنهضة تنموية عمت جميع أقطار وطننا الغالي.
سيدي خادم الحرمين الشريفين، نسأل الله العلي القدير أن يجعل هذه الجهود المباركة في ميزان حسناتكم وأن يمن عليكم بالصحة والعافية وأن يسدد خطاكم وسمو ولي عهدكم وسمو النائب الثاني والأسرة الحاكمة بما فيه الصلاح والخير والتقدم لهذا الوطن العزيز نبع الرسالة المحمدية ومهد الحرمين الشريفين.
|
|
|
|
|