| الاقتصادية
* الرياض الجزيرة:
نظم مركز الاستثمار التابع للغرفة التجارية الصناعية بالرياض مؤخرا محاضرة بمقر الغرفة عنوانها «صناديق الاستثمار في الاسهم بالمملكة العربية السعودية المميزات، السلبيات ومحاور التطوير قدمها الاستاذ بشر برهان بخيت مدير عام مركز بخيت للاستثمارات المالية،
واستهل الاستاذ بشر محاضرته بتعريف صناديق الاستثمار وقال هي مؤسسات تهدف الى استقطاب اصحاب المدخرات الذين يتصفون بانخفاض قدرتهم التمويلية، وانخفاض خبرتهم في مجال التعامل بسوق الاوراق المالية، وذلك بهدف استثمار مدخرات هؤلاء في تكوين محفظة اوراق مالية تتميز بدرجة عالية من التنوع الذي تم تشكيله من مجموعة من خبراء السوق وهو ما يوفر افضل ما يمكن من عوائد الربحية في ظل اقل درجات المخاطرة، واوضح ان حجم الاستثمار بصناديق الاستثمار السعودية بلغ نحو 45 بليون ريال سعودي حتى 30/6/2001م وحول انواع صناديق الاستثمار في المملكة ذكر الاستاذ بخيت انها تشمل صناديق الاسهم وعددها «58» صندوقا وصناديق المتوازنة وعددها «14» صندوقا وصناديق السندات وعددها «9» صناديق وصناديق العملات وعددها «2» وصناديق السيولة وعددها «31» صندوقا،
وحول عائدات الاستثمار في هذه الصناديق قال هي عبارة عن التغيير المئوي لسعر وحدة الصندوق خلال فترة زمنية محددة ولا يوجد توزيع لارباح سنوية، وضرب مثالا لذلك حيث ذكر ان نسبة العائد لمبلغ 1000 ريال تبلغ نحو 10% اي ان المستثمر سيكسب نحو 100 ريال عن كل الف ريال يودعها لمدة عام لدى الصندوق الاستثماري،
وقال ان اداء صناديق الاسهم في السعودية قد ارتفع من 82% خلال خمس سنوات الى 157% خلال سبع سنوات فقط، بينما ارتفع حجم الودائع وصناديق الاستثمار لدى البنوك السعودية من 5، 13 بليون ريال سعودي عام 1995م الى 4، 45 بليون ريال في العام 2001م وزاد حجم ودائع العملاء خلال الفترة نفسها من 229 بليون ريال الى 320 بليون ريال بينما ارتفع عدد الصناديق من 63 صندوقا الى 133 صندوقا خلال هذه الفترة ايضا واشار الاستاذ بشر بخيت مؤسس مركز بخيت للاستشارات المالية والذي يهدف الى توعية المستثمرين المحليين في ادارة استثماراتهم وجذب الاستثمارات الخارجية الى المملكة ومساعدة البنوك في تطوير ادواتها الاستثمارية اشار الى ان عدد المستثمرين في الصناديق السعودية قد ارتفع من 100 الف الى نحو 174 الف مستثمر وذلك خلال الفترة من نهاية شهر مارس الى نهاية شهر يونيو 2001م،
وتطرق المحاضر الى موقف اسواق الاسهم بعد الاحداث التي وقعت في امريكا مؤخرا كما تناول تطوير صناديق الاستثمار المتوافقة مع الشريعة الاسلامية في المملكة، وسمات صناديق الاستثمار وادائها وكيفية قياس درجة المخاطرة فيها والمؤثر الارشادي كوسيلة لتقييم صناديق الاستثمار بعدالة، واجرى في ختام محاضرته مقارنة بين عوائد الصناديق المنافسة وسمات كل صندوق منها، مشيرا الى اهمية اختيار المستثمر للصندوق المناسب لاهدافه مع امكانية تنويع مجالات الاستثمارات بمبالغ صغيرة تفاديا للمخاطر مع سهولة متابعة الصناديق في الوقت نفسه خاصة وانها تخضع لمراقبة تامة من مؤسسة النقد العربي السعودي،
يذكر ان مركز الاستثمار بالغرفة يسعى بالتعاون مع الجهات المعنية الى تطوير الواقع الاستثماري وزيادة حجم الاستثمارات واعادة هيكلتها بما يخدم الاهداف التنموية الوطنية، وتهيئة المناخ الاستثماري الملائم لجذب الاستثمارات الوطنية والاجنبية،
ويقوم المركز بتنفيذ هذا الدور من خلال عدة محاور اهمها الاشراف على تنظيم اعمال واجتماعات لجنة الاستثمار ومتابعة تنفيذ توصياتها واعداد التقارير والدراسات في مجال تحديد مقومات ومعوقات الاستثمار بالمملكة واقتراح الآليات والوسائل الكفيلة بتعزيز هذه المقومات وازالة تلك المعوقات، والترويج لمنتجات المشروعات الاستثمارية القائمة من خلال تنظيم الفعاليات والمعارض، وربط منتسبي الغرفة بأهم التطورات الاقتصادية على الساحتين المحلية والعالمية من خلال الفعاليات والاصدارات المختلفة الى جانب التنيسق مع ادارات الغرفة وكذا الهيئات والجهات الخارجية كالهيئة العامة للاستثمار لخدمة المشاريع الاستثمارية وتوفير المعلومات ذات الصلة بالاستثمار من خلال اعداد قواعد البيانات الاستثمارية بتوزيعاتها المختلفة،
|
|
|
|
|