| مقـالات
لقد اهتمت حكومتنا الرشيدة منذ عقود مضت والى وقتنا الحاضر اهتماماً لا نظير له في دولة نامية أخرى بالتعليم وأعطته جل اهتمامها وحرصها الشديدين، وأخذت في عين اعتبارها أن تعليم المواطن ومحو الأمية هو الطريق السليم الى التطور والتقدم ومن هذا المنطلق. ومنذ عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بدأت المملكة بارسال البعثات التعليمية الى بعض الدول العربية والاسلامية، والدول الاجنبية اضافة الى أنها أنشأت بعض الكليات المعينة في بعض المدن: الرياض، مكة، والطائف.. مع انشاء وزارة خاصة بالمعارف.
وقد قامت حكومتنا الرشيدة منذ منتصف الخمسينات من القرن العشرين بالبداية بفتح الجامعات والمعاهد والكليات، مع الزيادة المطردة في فتح المدارس في مختلف المراحل للبنين والبنات، فأنشأت الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة للتعليم العالي، ورافق هذا ارسال البعثات العديدة الى مختلف الدول للحصول على الدرجات التعليمية العليا: الماجستير والدكتوراه اضافة الى دراسات متخصصة أخرى.
لو ألقينا نظرة فاحصة ومتأنية على واقعنا التعليمي اليوم لوجدنا أننا وصلنا الى مرحلة متقدمة وجبارة ففي المملكة اليوم عدة جامعات: جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعةالامام محمد بن سعود، والجامعة الاسلامية، وجامعة أم القرى، وجامعة الملك خالد، اضافة الى أن هناك معاهد متخصصة معهد الادارة وكليات للتقنية، وكليات للمعلمين، ومعاهد للغات.. الخ.. اضافة لهذا كله فإن جميع هذه الجامعات والكليات والمعاهد قد اكتفت بصورة شبه كاملة من الكوادر الوطنية من أساتذة ومدربين وفنيين ومن التجهيزات المختلفة وعلى ضوء هذا فقد قامت بعض الجامعات بانشاء كليات للدراسات العليا وصارت تمنح درجة الماجستير والدكتوراه في مجالات تعليمية متنوعة.
إضافة لما تقدم فقد قامت حكومتنا الرشيدة بانشاء مستشفيات متخصصة مشهود لها بالتميز والتطور في مختلف انحاء العالم: مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومستشفى الملك فهد للحرس الوطني، ومستشفى الملك خالد لطب العيون، والمستشفى العسكري هذه في الرياض فقط تقوم بعمليات جراحية في غاية التعقيد اضافة الى ما تقوم به من أبحاث طبية مختلفة.
كلنا سمعنا وعرفنا ما حدث من أعمال إرهابية مشينة في أمريكا، وسمعنا كذلك بما حدث لبعض الدارسين السعوديين في أمريكا من تجاوزات عليهم، وهم ليس لهم لا ناقة ولا جمل فيما حدث هناك، وعلمنا أيضا أن بعض الطلبة قد عاد الى وطنه المملكة بسب تلك المضايقات والعود أحمد .
ونحن على يقين تام بأن حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وغيرهم من المسؤولين لن يألوا جهداً ولن يبخلوا في توفير ما يتطلبه التعليم عندنا من متطلبات ناقصة اذا كان هناك شيء من هذا حتى يظل أولادنا عندنا خصوصاً في مراحل الدراسة الجامعية الدنيا.. والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|