| مقـالات
خرجنا من بين يدي صاحب السمو الملكي ولي العهد يوم الأحد الماضي، وقد فاضت حقائبنا بالهدايا وأرواحنا بالامتنان.
وعلى حين انشغل الحضور من الرجال بالفخامة اللغوية والإنشائية، كنا نحن النسوة نحصد الهبات والعطايا تساقط علينا رطباً جنياً.
كان أولها:
حرص سموه الكريم على مشاركة المرأة في هذا اللقاء الكبير، الذي تقاطر له جميع القيادات التربوية في المملكة، من مبدأ أن المرأة هي نصف للمجتمع ومربية للنصف الآخر، «شقائق الرجال»، يشاركن في ترصد وتحليل وتوقع المستقبل السياسي لهذا الوطن الذي نشارك جميعاً في صنعه، ونؤمن بقضاياه، ونلتف حول وحدته وأمنه واستقراره، وننكسر لكرامته، ونطرب لانتصاراته، ونبث غراسنا في دروب غده.
ثانيها:
طرحت المرأة بين يدي سموه وضع المرأة في المحاكم الشرعية، وما قد يصادفها من صعوبات وحرج نظراً لعدم وجود أماكن تراعي خصوصية المرأة وخجلها.
فأشرع سموه صدره الرحب لها سمع وقدر وتفاعل، ووعد خيراً.. فقطفنا الزهرة الثانية.
ثالثاً:
كان هناك بعض الإجحاف يتعلق براتب المرأة التقاعدي، عرضته على سموه، وهي تعلم أهمية دورها في القوى العاملة، كقوة اقتصادية فاعلة ومنتجة. وبحاجة إلى الأمان الوظيفي الذي يقدر عطاءها وإسهامها في المجالات التنموية الخاصة بالمرأة.
فوعدها سموه خيراً.. وقطفنا الزهرة الثالثة.
الرابعة:
ولأن تلك التي بلغت مراحل من الثقة تجعلها تربي وتعلم وتعالج وتدير أجيالاً يعدها هذا الوطن لغده، فرأت أن يكون لها الحق بأن تطالب ببطاقة عائلية، تساعدها وتدعمها عند اللزوم، وتساعد من هم حولها في حالة وجود «قصّر» أو أفراد تعيلهم. فوعدها سموه خيراً.. واقتطفت الزهرة الرابعة.
مشاركة النساء أتت واضحة ومختصرة ومحددة، تجاوزت بها المرأة الهم الشخصي، إلى الهموم النسوية الأعم والأشمل، وكانت أسئلة المرأة على قدر عال من النضج وتحمل المسؤولية، وجريئة في دماثة وثقة أنها ستلقى بين يدي أمير نبيل، أفسح لها مكاناً في مجلسه، وحيزاً مضيئاً في أوراقه.
خلت مشاركة المرأة من الخطابة والإطناب واللغة الإنشائية المفخمة، واستبدلتها بلغة تدل على وعيها، ولغة تدل علي حرصها على «موافقة الكلام لمقتضى الحال»، وأسئلة وإن لم تكن قالت كل شيء إلا انها حملت بواكير الحصاد للمواسم القادمة.
omaimaknamis@yahoo.com
|
|
|
|
|