| الريـاضيـة
* اللاذقية مندوب الجزيرة:
يخطو فريق الهلال ممثل الكرة السعودية وسفيرها في المحافل الخارجية عند الساعة 00.3 عصر اليوم اولى خطواته في مشواره الآسيوي الجديد الذي يبحث من خلاله عن نهاية تمنحه مجدا اخر وانجازا جديدا يضاف الى جملة انجازاته الفريدة التي استحق بها زعامة اكبر قارات العالم بلا منازع او منافس.. حيث يحل ضيفا على فريق تشرين بطل سوريا في مباراة الذهاب التي ستجمعهما في ملعب مدينة الباسل الرياضية بمدينة اللاذقية الساحلية ضمن التصفيات الاولية للبطولة الاسيوية الثانية عشرة للاندية ابطال الكؤوس.
وتحمل هذه المباراة اهمية كبرى للفريقين كونها ستمنح الفريق الفائز اطمئناناً اكثر وحظوظا اكبر للانتقال للمرحلة الثانية من التصفيات قبل ان يتقابلا مرة اخرى في مباراة الاياب التي ستقام في العاصمة السعودية الرياض بعد 16 يوما من الان وتحديدا يوم الجمعة 15 من شهر رمضان المبارك المصادف 30 من نوفمبر الجاري والتي سيدخلها الفريق الفائز وقد ضمن قطع اكثر من نصف المشوار نحو التأهل للمرحلة التي تليها.
هذه المباراة لن تكون سهلة لأي منهما رغم ان تشرين يلعب على أرضه التي اعتاد اللعب عليها ووسط هدير جماهيره الغفيرة ورغم ان الهلال يضم كوكبة من ابرز وألمع نجوم الكرة ليس في السعودية فحسب بل على المستويين العربي والاسيوي، وذلك لأن مثل هذه المباريات لاتخضع لأية معايير فنية ولا اية عوامل اخرى.. بل تكون خاضعة لاجتهادات اللاعبين من جهة ولحسن استغلال الفرص المتاحة من جهة اخرى.
كيف استعد الفريقان للمباراة؟!
الفريق السوري تشرين استعد لهذه المواجهة بطريقته الخاصة والمتمثلة بمعسكر داخلي مغلق في المدينة الرياضية باللاذقية استمر لأكثر من اسبوعين ولعب خلاله اكثر من 4 مباريات تجريبية بعد ان اجلت مبارياته الرسمية المحلية وتم تفريغه للاستعداد جيدا لمباراة الذهاب على وجه الخصوص.. وقد اختار الجهاز الفني لدخول المعسكر 22 لاعبا هم الابرز والافضل.
اما الفريق الهلالي فجاء استعداده عبر مشاركته في منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين والتي لم يخض خلالها سوى 3 مباريات فقط بطاقمه الرئيسي امام الاهلي والطائي والشعلة، ولم يدخل لاعبوه اي معسكر اعدادي خاص وسارت التدريبات بشكلها المعتاد.
المدربان.. وطريقة اللعب:
يقود فريق تشرين السوري طاقم فني وطني برئاسة الكابتن مروان خوري، وهو احد ابرز نجوم الكرة السورية في وقت سابق.
ويعتمد الخوري في طريقة لعبه على تأمين النواحي الدفاعية حتى ولو قابل فريقا اقل في امكاناته من تشرين.. ويركز كثيرا على اللعب بطريقة 532 والتي تتحول عند مواجهة الفرق القوية الى 631 او 541 مع اعتماد اكثر على الهجمات المرتدة السريعة والكرات العرضية التي تسبب ارباكا لدفاعات الفرق المقابلة.
في حين يقود فريق الهلال السعودي طاقم فني متكامل من البرتغال برئاسة ارثر جورج الذي يحمل سجلاً تدريبيا حافلا بالخبرات والانجازات.
ويعتمد آرثر جورج في طريقة لعبه على الموازنة بين خطوط الفريق دون ان يرجح كفة خط على الآخر.. حيث يلعب ظاهريا بطريقة 442 التي تتحول في حالة امتلاك الكرة الى 433 او 343 مع تركيز كثير وواضح على ظهيريه في بناء الهجمات وخصوصا الجهة اليمنى التي ستشهد عودة الدولي المتألق احمد الدوخي لأول مرة هذا الموسم بالقميص الازرق.
بين خبرة الهلال..
وحماس تشرين
بغض النظر عن الطرق الفنية التي يلعب بها الفريقان.. وبغض النظر عن الصعوبة التي اشرنا اليها في البداية.. الا ان هذين الفريقن مؤهلان لتقديم مباراة كبيرة وممتعة وعامرة بالكفاح والندية عطفا على الحماس الكبير الذي يظهر به لاعبو تشرين حينما يلعبون على أرضهم.. علاوة على رغبتهم الجادة في فعل شيء يحسب لهم امام زعيم اسيا..وعطفا على كوكبة النجوم التي يمتلكها الفريق الهلالي والذين يتمتعون بخبرة عريضة وخصوصا الدوليين منهم.
التشكيل المتوقع للفريقين
من خلال المباريات الرسمية المحلية التي خاضها فريق الهلال مؤخرا ومن واقع تدريبات الايام الثلاثة الماضية فان التشكيل الهلالي المتوقع لمباراة اليوم يتكون من:
محمد الدعيع حارسا للمرمى، وامامه رباعي الدفاع، احمد الدوخي وعبدالله الشريدة وعبدالله سليمان ومحمد النزهان وامامهم رباعي الوسط سامي الجابر (لاعب حر) وعمر الغامدي ولوبيسكو ومحمد الشلهوب وامامهم ثنائي المقدمة ادميلسون وريكاردو بيريز (الكاتو).
اما التشكيل المتوقع لفريق تشرين فسيتكون من عماد شيمون حارسا للمرمى، وامامه خماسي الدفاع غسان قره علي وعبدالله مندو وامجد حاج عبدو وفؤاد طنطاوي وطارق عبدالحق وامامهم ثلاثي الوسط مروان نحلوس واكرم غرير وجميل محمود وفي المقدمة الثنائي محمد يوسف وسالم بركات.
وربما يبقي مدربه على هداف الفريق عبدالقادر ديوك والشاب معتز كيلوني الى جانبه رغم تألقهما حتى يستفيد منهما كورقتين رابحتين كما كان يفعل في المباريات السابقة.
تمنياتنا للهلال ممثل كرة الوطن وزعيم اسيا بتقديم مستوى مشرف والعودة بالنقاط كاملة حتى يضمن قطع اكثر من 50% من مشواره نحو التأهل للمرحلة الثانية.
|
|
|
|
|