| محليــات
* الرياض الجزيرة:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس وأعضاء الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وحث سموه الأعضاء إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل الارتقاء بتراث وثقافة المملكة العربية السعودية وتفعيل دور المبدعين والمثقفين وإبراز الموهوبين للانصهار في بوتقة المجتمع وخدمته بما يحقق الأهداف المنشودة.
وفي إطار تعاليم ديننا الحنيف. وقد نوه سموه بما تبذله حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من جهود كبيرة من أجل الحفاظ على هوية الإنسان السعودي وتنمية قدراته للمساهمة في الارتقاء بوطنه ومجتمعه. كما أشار سموه إلى ما تبذله الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون من جهود في مجال الثقافة الوطنية وما تقدمه من نشاطات على مدار العام حتى أصبحت ولله الحمد بؤرة التقاء لكافة المفكرين والأدباء والمبدعين من شتى أنحاء المملكة.
وكان مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون عقد اجتماعاً له تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، حيث ناقش المجلس برئاسة الأستاذ محمد بن أحمد الشدي رئيس مجلس إدارة الجمعية عدداً من النقاط المدرجة على جدول الاجتماع والبرامج والخطط المستقبلية التي ستنفذها الجمعية بإذن الله خلال الفترة القادمة. كما عقد رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد بن أحمد الشدي مؤتمراً صحفياً بقاعة الصحافة بمقر الجمعية بحي المعذر. وقد استهل المؤتمر بكلمة من رئيس الجمعية رحب في بدايته بالحاضرين من رجال الإعلام والصحافة. وبعد ذلك تطرق إلى الدور الذي تقوم به الجمعية وفروعها في مناطق المملكة من نشاطات ثقافية وتراثية والدعم الذي تقدمه للمبدعين والمثقفين في مختلف المجالات. كما نوه بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة لإبراز تلك النشاطات ومتابعتها لكل الفعاليات مما يساهم في دفع عجلة التنمية الثقافية في الداخل والخارج.
وأشار إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه بأهمية قبول النقد الهادف البناء لتقويم مسار العمل الثقافي وأن تكون الصحافة مرآة صادقة لعكس الواقع المتميز الذي يخدم هذا القطاع المهم، ولن تكتمل هذه الأدوات إلا بتكاتف الجميع لتحقيق الأهداف المنشودة بعيداً عن الأهواء الشخصية التي لا تمتد على الحقائق وأن تكون هناك متابعة دقيقة لما يدور في الساحة خاصة، وان الجمعية أبوابها مفتوحة للاطلاع والنقاش وإبداء الآراء مباشرة دون اللجوء إلى ما لا يخدم المصلحة العامة. وبعد ذلك استعرض الشدي أهم البرامج التي ستنفذها الجمعية خلال الفترة المقبلة ومن أهمها احتفال الجمعية بمرور خمسة وعشرين عاماً على إنشائها حيث سيتضمن هذا الاحتفال توزيع جائزة الأمير فيصل لثقافة الطفل السعودي، وتكريم عدد من الذين قدموا خدمات وساهموا في تفعيل نشاطات الطفل المختلفة وكذلك توزيع جائزة الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للشعر العربي وكذلك إقامة الملتقى الثقافي الأول ومؤتمر عن التنمية الثقافية ومؤتمر حول الطفل والعولمة إضافة إلى تبني الجمعية لإقامة زول بيناللي عربي إسلامي. كما تطرق في الاجتماعات التي تتم حالياً للجنة الإعداد لمهرجان المسرح السعودي الرابع الذي ستنفذه الجمعية في شهر محرم القادم وتكريم عدد من رواد الثقافة والفن.
وأوضح الشدي بأن الرئيس العام لرعاية الشباب قد أقر نظام صندوق الأدباء والفنانين وتشكيل هيئته الإدارية التي تضم عدداً من رجال الأعمال كما تطرق إلى موضوع مكتبات الأحياء والطفل وذكر أن التنسيق قد قطع شوطاً كبيراً مع أمانة مدينة الرياض في تحديد الأماكن التي ستقام عليها هذه المكتبات، وقد تم تجهيز مكتبة للطفل في مركز الأمير فيصل الثقافي بحديقة الفوطة كبداية لهذا المشروع المهم، وكذلك موافقة صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب على إنشاء قسم للترجمة يعنى بترجمة الإصدارات الأدبية والثقافية للمبدعين من الكتاب بعدة لغات وكذلك إنشاء قسم للخط العربي ونادي الفوتغرافيين بعد نجاح التجربة في جدة لتقام في كل من الرياض والدمام، وبعد ذلك تعميمها في الفروع الأخرى وأشار الشدي بأن المعرض السعودي المتجول سيواصل جولاته بعد النجاحات الكبيرة التي حققها حيث ستكون محطاته القادمة في كل من تونس وباريس بعد جولة البحرين.
وفي جانب آخر أكد رئيس جمعية الثقافة بأن الجمعية قد وضعت خطة طموحة لتفعيل وإنتاج العديد من المسرحيات وعرضها في داخل المملكة، حيث وجهت الجمعية الدعوة لعدد كبير من الكتاب للمساهمة في هذا الجانب إضافة إلى إقامة دورات تأهيلية لصناعة كوادر مؤهلة لإدارة المسرح في بلادنا، حيث تم توجيه الدعوة لعدد من المختصين العرب لزيارة المملكة وإلقاء محاضرات يستفيد منها شباب المسرح.. وكذلك تقوم الجمعية حالياً بوضع اللمسات الأخيرة لافتتاح فرعين جديدين في كل من: جازان وتبوك إضافة إلى أن البحث جار لإيجاد مراكز ثقافية في كل من الدمام والأحساء وبعض المناطق التي لا توجد بها فروع، والاهتمام أيضاً بالبيوت الشعبية، ومن الجديد أيضاً في أروقة الجمعية إقامة دوري ثقافي وتفعيل الثقافة للجميع من خلال المكتبات المتنقلة ومشروع دليل الفنانين السعوديين وإنتاج برنامج ثقافي فني تراثي بالتعاون مع التلفزيون والعمل في إنشاء صندوق للتنمية الثقافية.
وفي ختام كلمته أكد الشدي بأن الجمعية لن تألو جهداً في سبيل تقديم كل ما يعين المثقف والفنان والمبدع الذي يعتبر المحور الأساسي للتنمية الثقافية.
|
|
|
|
|