| مقالات في المناسبة
الحمد لله رب العالمين الذي رزق هذه البلاد قيادة حكيمة فمنذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحد المغفور له إن شاء الله الملك الفذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وهي تسير على رعاية تنمية متواصلة وجاء من بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد يرحمهم الله وتوجت الإنجازات بإنجازات عقدين من الزمن للقائد الرائد الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أعزه الله وأمد في عمره وأمده بالصحة والعافية، حيث تبنى ورعى الخطط التنموية المتتالية التي شملت جميع نواحي الحياة بالمملكة العربية السعودية ومن خلال اهتماماته الإقليمية والعربية والإسلامية بل حتى الدولية رفع أسهم المملكة ومصداقيتها في المحافل الدولية حتى أصبحت المملكة محوراً هاماً في المسرح الدولي وأصبحت تحتل مكان الصدارة والاهتمام بحكم السياسة الحكيمة التي ينتهجها حفظه الله لتتبوأ المملكة الصدارة في كافة المحافل الدولية، فعلى الصعيد الداخلي عمت التنمية أرجاء الوطن الغالي على الصعد الثقافية والاقتصادية والخدمية حيث اهتم بالتعليم ورعى المسيرة الناجحة وخص المواطن فيها بالتعليم وقفزت الأعداد المنتسبة للتعليم قفزات مذهلة لتشمل كل مدينة وقرية وهجرة وقفزت أعداد الجامعات والكليات وتضاعفت الأعداد أضعافاً مضاعفة في مجال تعليم المرأة جنباً إلى جنب مع تعليم الرجال ولم يغير ذلك في تركيبة مجتمعنا المسلم بحكم السياسة التعليمية الناجحة، وعلى الصعيد الاقتصادي رعى حفظه الله بحكمة النهضة الاقتصادية وشكل المجلس الاقتصادي الأعلى حيث تتمتع المملكة بثقة المستثمرين وأقيمت المصانع والمدن الصناعية ومدينتي الجبيل وينبع تحتوي على المنشآت الصناعية العملاقة التي أذهلت المحللين الاقتصاديين، وكان المواطن محور الاهتمامات الشخصية له وفقه الله فاهتم بأمنه وصحته ومعيشته وتوفير فرص العمل ورفع شأن المملكة اقتصادياً حتى أصبح ثقلها الاقتصادي مثلاً لا يضاهى، وفي خطى تسابق الزمن أنجز العديد من الخدمات من طرق ومستشفيات وشبكات مياه وهاتف وكهرباء حتى عمت كل أرجاء الوطن الغالي وأصبح المواطن يتمتع بها في كل هجرة وقرية ناهيك عن المدن التي زادت مساحاتها بشكل مذهل، عمل حفظه الله على ترسيخ الأمن وحماية المكتسبات التنموية ورعى يحفظه الله توسعة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين وتبنى رعاية المصحف الشريف من خلال العناية به وترجمته إلى اللغات العديدة واهتم بالعلماء والدعوة والإرشاد والتي عمت كل مكان في الكرة الأرضية، ودعم منظمة المؤتمر الإسلامي، وعلى الصعيد الإقليمي اهتم يحفظه الله بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي وحماية دوله وتنمية الروابط بين شعوبه من خلال مواقف شجاعة وثابتة تجلت في الموقف الحكيم الذي تبناه أثناء وبعد الغزو العراقي للكويت وما أسفر عنه من نتائج محمودة، وعلى الصعيد العربي كان سباقاً يحفظه الله في لمّ الشمل وفي رعاية القرارات التي تعود على عالمنا العربي بالنفع وكان جلّ اهتمامه يصب على القضية الفلسطينية والشرق الأوسط والمسجد الأقصى، وعلى الصعيد الدولي تبنى سياسة متوازنة تخدم المملكة العربية السعودية ومصالحها مع الآخرين بعيداً عن الإنفعالات حتى أصبحت المملكة ذات ثقل في المحافل الدولية وأصبح صوت المملكة العربية السعودية الصوت الذي يتسم بالحنكة السياسية مما أكسبه والمملكة احترام العالم قاطبة والتي عملت على رعاية القضايا الإسلامية في كافة أرجاء المعمورة حيث لا يتردد في نجدة الأقليات من خلال المراكز الإسلامية والجمعيات الإسلامية والدول من منطلق إسلامي ونجد في العقدين الماضيين كل ما يجعل عهده عهد التتويج والبناء معتمداً بعد الله على سواعد الرجال المخلصين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وصاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني وإخوانه البررة ورجال هذا البلد الأمين حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأمد في عمره ذخراً لهذه البلاد الغالية والمسلمين وأن يحفظ لنا أمننا واستقرارنا بقيادة الفهد،
* رئيس بلدية حوطة سدير
|
|
|
|
|