| متابعة
* إسلام آباد رويترز:
قال والد سجينة امريكية من بين عمال الاغاثة الذين احتجزتهم حركة طالبان الأفغانية الحاكمة بتهمة التنصير ان سفارة طالبان في باكستان ذكرت ان عمال الاغاثة نقلوا الى قندهار في الجنوب.
وخرج جون ميرسر من اجتماع مع دبلوماسيين من طالبان في إسلام آباد استمر20 دقيقة ليقول انهم أكدوا ان عمال الاغاثة وهم أربعة استراليين وألمانيان وامريكيان بخير ولكن قوات طالبان المنسحبة نقلتهم من كابول.
وقال ميرسر الذي كان يسعى للافراج عن ابنته منذ القبض عليها في أغسطس آب ان طالبان رفضت مناقشة الافراج عن عمال الاغاثة وهم ست نساء ورجلان. وعمال الاغاثة الذين يعملون لدى جماعة شلتر ناو انترناشونال الخيرية ومقرها المانيا في انتظار محاكمتهم بعد ان اعتقلتهم طالبان بتهمة محاولة نشر المسيحية.
وذكر دبلوماسي غربي كبير الاسبوع الماضي انه يجرى نقل الثمانية بصفة مستمرة بين مختلف الأماكن في كابول للحيلولة على الارجح دون شن قوات الكوماندوس غارة لإنقاذهم وهم الان رهائن. وتوجه ميرسر الذي يبدو عليه القلق وهو والد هيذر ميرسر الى سفارة طالبان في إسلام آباد بعد ان بدأ التحالف الشمالي المعارض يتقدم صوب العاصمة الأفغانية أثناء الليل في الوقت الذي فرت فيه قوات طالبان جنوبا تجاه قندهار.
وقال عاطف علي المحامي الباكستاني الذي جرى توكيله لكي يمثل عمال الاغاثة في المحاكمة ان ميرسر توجه الى السفارة ليسأل عن مكان عمال الإغاثة وكيف ستجرى المحاكمة في ظل الأوضاع الحالية.
ورفضت طالبان العديد من الالتماسات السابقة التي تقدمت بها عائلات وحكومات عمال الإغاثة الذين ينفون محاولة القيام بأنشطة تنصيرية بين الأفغان. ولم ترد أي أخبار عن مصير 16 من العاملين الأفغان في شلتر ناو والذين القي القبض عليهم في نفس الوقت.
وكانت الحكومة الامريكية قد وضعت الإفراج عن عمال الإغاثة الثمانية ضمن الشروط التي فرضتها على طالبان مع تسليم أسامة بن لادن وكبار أعوانه في تنظيم القاعدة الذي يرأسه قبل ان تبدأ قصف أفغانستان.
وتعهد كبير القضاة في حركة طالبان باجراء محاكمة عادلة إلا ان العقوبة سيقررها زعيم طالبان الملا محمد عمر الموجود في قندهار منذ بدء الهجمات الامريكية ضد أفغانستان في السابع من أكتوبر تشرين الاول. ومن الممكن ان تصل العقوبة الى الإعدام. وأبلغ هيلموت لاندز الدبلوماسي الألماني في إسلام آباد رويترز قبل اجتماع ميرسر مع طالبان «نشعر بقلق بالغ على مصير عمال الإغاثة المعتقلين.. ربما نقلوا ولكننا لا نعلم الموقف الآن».
ودخل مقاتلو المعارضة قلب كابول أمس في تحد للضغط الجوي الذي يطالبهم بعدم دخول كابول وليست هناك إشارات على وجود قوات طالبان في المدينة بعد رحيل جماعي تحت جنح الظلام. وأصبحت مكاتب طالبان في المدينة خالية ونهب بعضها. وقال سكان ان بعض السجناء فروا من السجون التي تركتها طالبان دون حراسة.
|
|
|
|
|