| العالم اليوم
* الأمم المتحدة من جوناثان رايت رويترز:
وعدت الولايات المتحدة بالقيام بمزيد من الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة من خلال طرح «أفكار إضافية» لإبراز تصورها بقيام دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.
ولكن كولن باول وزير الخارجية الامريكي قال في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعدة وزراء من منطقة الشرق الأوسط إن الخطوة الاولى لا بد وأن تكون إنهاء أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين .
ولم يعط باول أو ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية أي إشارة إلى ما تفكر فيه الولايات المتحدة باستثناء مواصلة الدبلوماسية عبر الهاتف والبيانات العلنية التي لم تنجح حتى الآن في إعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المفاوضات السياسية.
وأجرى باول الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة محادثات بشأن الشرق الأوسط أمس الاحد مع شمعون بيريس وزير خارجية إسرائيل ووزير الخارجية الروسي إيجور إيفانوف ومنسق الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وقال باول «نبحث عن فرص لكي نصبح مشاركين بشكل أكثر فعالية وأعتقد أنكم خلال الأيام والاسابيع المقبلة ستروننا نبذل المزيد نحو هذه الغاية، سيكون لدينا المزيد لنضيفه في شكل أفكار إضافية مع تحركنا للأمام».
وبدّد قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بعدم لقاء عرفات في نيويورك في مطلع الاسبوع توقعات بأن الولايات المتحدة ستستغل الفرصة لكي تصبح سياستها في الشرق الأوسط أكثر جوهرية بدلا من الاقتصار فقط على نداءات الالتزام بالهدوء.
وأبلغ بوش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت بأن قيام دولة فلسطين جزء من الرؤية الامريكية ولكنه لم يقدم أفكارا جديدة بشأن كيفية مساعدة الولايات المتحدة في تحقيق ذلك.
ورحب عرفات يوم الاحد بالتأييد الامريكي للتوصل لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس وجود دولتين ودعا إلى الوساطة لتحويل ذلك إلى واقع.
وقال أيضا للجمعية العامة للأمم المتحدة إنه بعد عام من العنف لم يعد من الممكن الوصول الى اتفاقات مؤقتة بين إسرائيل والفلسطينيين كما تقترح حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون.
وقال عرفات في هذا الجمع السنوي الذي يبحث «الإرهاب» بشكل أساسي إن الفلسطينيين ضحايا «إرهاب الدولة» الذي تمارسه الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر الإسرائيلية.
ولكن باول تساءل عما هو الإطار الزمني لمبادرة امريكية وقال «التوقيت سيترك في نهاية الامر للطرفين ،لا يمكن فرضه ولكني أشعر أنه يوجد نشاط جديد في الموقف مع إدراك الجانبين أننا لا يمكن أن نستمر مثلما كنا في الاشهر الاخيرة. ولذلك أتعشم أن تكون هناك قوة جديدة في اتجاه التوصل لوقف لاطلاق النار، هذه الخطوة الاولى . وإلى أن يتراجع العنف والتحريض ويتوقف وينتهي لن نسير في اتجاه هذه الرؤية وأرى علامات مشجعة من الجانبين ان هذا يتم تفهمه بشكل جيد.وبعد وقف لاطلاق النار يمكن لإسرائيل والفلسطينيين أن يبدأوا في تنفيذ توصيات لجنة ميتشيل وهي الأساس الوحيد المتفق عليه لاستئناف محادثات السلام».
|
|
|
|
|