عسى الإله اللي عليه المعتمد والإتكال

فردٍ صمد ناصر عباده مخزي أطماع اليهود

عدل القضا محيي العظام البالية وإله الكمال

اللي على غيره تكود بحكمة أمره ما تكود

يحفظ لنا منهو على درب السلف شدّ الرحال

للمجد مع درب الملوك اللي يحفظون العهود

اللي بنوا مجد الجزيرة من قديم ولا يزال

لين استلمها خادم البيتين حلاّل العقود

واصل مسيرة من بنوها لين عدّاها الهلال

والمملكة صارت بعهده وردةٍ بين الورود

عشرين عامٍ حققت ما كان ضرب من الخيال

واسترسل التاريخ يكتب من فعول الجود جود

عشرين عامٍ لين صارت شامخة مثل الجبال

عشرين عام المجد يبنى بالسواعد والعضود

عشرين عامٍ حققت فيها صعيبات المنال

عشرين عام المملكة بين الدول ترقى سنود

عشرين عام حققت ما كان تحقيقه محال

عشرين عام بفكره يوجّه وباليمنى يجود

عشرين عام وخادم البيتين يبني لين طال

مجدٍ يفوح بريح عنبر ريح مسك وريح عود

وصار الوطن تحفة جمال يحيطها عز ودلال

وطن وطن مثل الهنوف اللي ملبّستٍ عقود

غيداً تباها بالثقافة والمكانة والجمال

وفتح لها التاريخ بابه واستمرت بالصعود

في عهد أبو فيصل فهد صار الوطن مضرب مثال

شوف المساجد والمباني والمصانع والسدود

من الجنوب لشرقها للغرب لحدود الشمال

قاد المسيرة سيدي بالفكر والتخطيط قود

هذا ملكنا صامل الوقفات شيّال الثقال

هذا فهد وابن الفهد وابن الفهد نسل الفهود

ماتذكرونه سيدي يوم ارتجل كلمة وقال

شبر الوطن ما نرخصه ما دامنا فوق الوجود

ما تذكرون أهل الكويت ويوم كان الحال حال

وشيشان والسودان وأهل البوسنة يوم الصمود

ولبنان والصومال وأهل القدس ضد الاحتلال

معهم وقف وقفة شجاع وكل خلق الله شهود

تمخطري يا دارنا ما دام من دونك عيال

تقدح مشاعرهم محبة صادقة قدح الزنود

وحنا وطن مغبوط من حسادنا ما به جدال

يزود حِسّد الحاسدين وخيرنا والله يزود

وحنا نَعَرف إن الغبينة تقطع قلوب الرجال

وأيضاً نعرف من التجارب كل ذي خير محسود

وأيضاً نعرف إن النعيم إن ما حُمد عِرضة زوال

ويدوم بالشكر الجزيل وبالركوع وبالسجود

ويا والي العرش العزيز اللي عليك الإتكال

تحفظ لنا مليكنا وتعزّنا بآل السعود