| الريـاضيـة
انصفت التعديلات الجديدة التي اقرها الاتحاد السعودي لكرة القدم على لائحة الاحتراف الاندية التي تضرر بعضها من انتقال لاعبيها المحترفين دون ان تتسلم مستحقاتها المادية وذلك بمنح النادي الاصلي اولوية الإبقاء على اللاعب مقابل تسديد 30% من قيمة العرض الرسمي المقدم للجنة الاحتراف وفي الوقت ذاته حفظت للاعب المحترف حرية الانتقال دون موافقة ناديه الاصلي بعد اجتيازه سن السابعة والعشرين. وبذلك تكون التعديلات الجديدة قد امسكت العصا من المنتصف فلم تتجاهل حقوق الاندية في الاستفادة من لاعبيها ولم «تلغ» اهم مبادئ الاحتراف المتمثل في حرية الانتقال دون الرجوع لإدارة النادي ولاسيما ان عمر ال«27» هو عمر النضوج الكروي الذي يقدم خلاله اللاعب افضل مستوياته عادة. وتأتي هذه التعديلات متوافقة مع سياسة ادارة نادي الشباب الذي اختارت ادارته تطبيق هذا النظام عمليا قبل صدور التعديل الاخير الذي منح إدارة هذا النادي آلية نظامية تستطيع من خلالها الاحتفاظ باللاعبين صغار السن بمقدمات عقود معقولة وهذا هو النظام الذي نادى به الامير خالد بن سعد رئيس نادي الشباب الذي اعلن «المبدأ» الذي يتعامل من خلاله مع اللاعبين المحترفين وذلك في اكثر من حوار صحافي اذ اعلن حاجة النادي للاحتفاظ باللاعبين صغار السن والسماح لكل لاعب يتجاوز ال«27» من عمره بالانتقال الى اي ناد يقدم له العرض المناسب ولم يكتف الامير خالد بن سعد بالقول فقط بل مارس اقواله عمليا وسمح بانتقال اكثر من لاعب تجاوز العمر الذي نص عليه التعديل الجديد وحافظ على لاعبين لم يصلوا الى هذا العمر بعقود احتراف دفع مقابلاً لها مقدمات عقود معقولة استطاع النادي توفيرها ببيع عقود بعض اللاعبين. وبهذه الاستراتيجية الاحترافية التي استحدثها الامير خالد بن سعد ثم تم اقرارها رسميا في التعديلات الاخيرة يكون الاحتراف قادرا على الصرف على نفسه، فقيمة عقود اللاعبين الراغبين في الانتقال بعد سن ال«27» كفيلة بتسديد نسبة ال«30%» اللازمة لتجديد عقود اللاعبين دون تلك السن.
وبرأيي ان المبادرات التي تقوم بها الاندية مثلما حصل من ادارة نادي الشباب هي الخطوات العملية الكفيلة بتطوير الاحتراف ودفعه للأمام وثبت ذلك من خلال التجربة العملية فالتجارب الشبابية التي لم ترض البعض ساهمت في كشف الكثير من مقومات التطوير للائحة الاحتراف بعكس اساليب بعض ادارات الاندية الاخرى التي يكون همها التركيز على ثغرات اللائحة ل«التسلل» من خلالها لتحقيق مكاسب وقتية تعيق تطبيق الاحتراف عمليا وهذا هو الفرق بين ادارة نادي الشباب التي تساهم في العثور على اوسع «الابواب» لتطبيق الاحتراف بكافة مميزاته وبين الآخرين الذين يبحثون عن «النوافذ» للقفز من خلالها وخطف ما ليس لهم بحجة ان النوافذ لم تكن «مغلقة»!!
ماذا تريدون من الشعلة؟!
ارجع فيصل البدين مدرب فريق الاتفاق الكروي والاداري عمر باخشوين فوز فريق الشعلة على فريقهم الى «صغر» مساحة ملعب الشعلة وأثاروا قضية خاسرة لا يمكن ان تفيدهم أمام جماهير فريقهم الغاضبة فالملعب الذي يتحدثون عنه ليس ملعباً منشأ بجهود ذاتية تخضع لمقاييس ادارة الشعلة تكبيراً او تصغيراً انما منشأة حكومية بنيت بميزانية خاصة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفق المقاييس الدولية لملاعب الالعاب المختلفة وتخضع لإشراف ومتابعة المسؤولين الذين يدركون ان مساحة الملعب قانونية 100% ذلك لأن هناك مقاسات مختلفة للملاعب القانونية ولا اظن هذا يخفى على البدين وباخشوين ثم لماذا هذا العذر البليد؟! ألم يستطع فريق الشعلة هزيمة الاتفاق في الدمام؟! وألم تستطع فرق اخرى سواء في الممتاز او الدرجة الأولى هزيمة الشعلة في نفس الملعب؟!! اجابات هذه الاسئلة كفيلة بإنصاف فريق الشعلة المكافح الذي اثارت انتصاراته المتتالية «غيرة» الفاشلين فأخذوا في ايجاد الاعذار والتبريرات للتقليل من تفوقه وجهود ابنائه وليس آخر هذه التبريرات «قضية» لعب الفريق ثلاث مباريات متتالية على ارضه وكأنه الوحيد الذي اتاح له الجدول هذا الحق!!
والغريب ان هذا التبرير لم يسق الا بعد انتصارات الشعلة ويبدو أن ذلك «عقاب» على الانتصارات غير المتوقعة فقد كان منتظراً من فريق الشعلة ان يخسر على ملعبه حتى لا تثار ضده الاتهامات كما انه مطالب حسب تصريح منصور الاحمد اداري فريق الهلال ان يلعب بطريقة تناسب الفريق المقابل وبدا ذلك واضحا من احتجاج الاحمد على طريقة فريق الشعلة الدفاعية فهو يريد فريقاً «يفتح» ملعبه لفريق يضم ابرز وأهم عناصر المنتخب السعودي حتى يفوز عليه وبنسبة كبيرة من الاهداف وكلما زادت الاهداف التي تدخل مرمى الشعلة زاد «رضا» الاحمد على خالد القروني وعلى لاعبي الشعلة أما ان يلعب الفريق وفق امكاناته امام اقوى فرق آسيا فذلك يعني انه لابد من اصدار قرار يقضي بهبوط الشعلة للاولى حسب توقع الاحمد الذي غاب عن ذهنه ان هناك فرقاً قوية في الممتاز تعتبر التعادل مع الهلال مكسباً وانتصاراً والحال ذاته ينطبق على الشعلة الصاعد حديثا والذي يهمه تثبيت اقدامه في الممتاز.
ذبذبات
* * زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج لنادي الشعلة تعد تكريما كبيرا للرياضيين في الخرج ودافعاً قوياً للمزيد من النتائج الايجابية الكفيلة بتثبيت احد اندية الخرج في الدوري الممتاز ان شاء الله.
* * تصريح «ابها البهية» الذي اتهم بعض الحكام في «نزاهتهم» هل يمر مرور الكرام ويظل مسلسل «الرعب» الذي يمارسه بعض مسؤولي الاندية يعرض حلقاته «المملة» رغم تحذيرات الامير محمد العبدالله الفيصل المشرف العام على فريق الاهلي الكروي.
* * التقيت لأول مرة بالأمير نواف بن محمد رئيس اتحاد ألعاب القوى للهواة في مكتبه بالاتحاد لإجراء الحوار الصحفي الذي نشر الاسبوع الماضي ووقتها فقط عرفت كيف حقق هذا الاداري الرائع والدقيق جداً كل هذه النجاحات في كافة المناصب التي تشرَّفت به.
للاختلاف: sari316@yahoo.com
|
|
|
|
|