| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
وصلت بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين جولتها السادسة حيث تقام مساء اليوم ثلاث مباريات في جدة والرياض ومكة المكرمة على أن تستكمل بقية اللقاءات مساء غد بغياب الهلال وصيف المتصدر في قائمة الترتيب والنجمة صاحب المرتبة الحادية عشرة نظراً لإجراء مباراتهما في وقت سابق ضمن اللقاءات المقدمة من البطولة.
الأهلي والطائي.
على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة يلتقي الفريقان وفارق كبير يباعد بينهما في سلة التحصيل النقطي فيما مضى من المنافسة حتى الآن.. فلدى الأهلي تباين المؤشر بين ارتفاع وانخفاض إذ حقق الفريق أربعة انتصارات مقابل التعرض لثلاث خسائر في لقاءاته السبعة التي خلت من أي تعادل ويحتل الفريق الموقع الرابع بجدول الترتيب بينما يقبع الطائي في ذيل القائمة بعد أن سقط ضحية للخسائر بمجموع مبارياته الست.
وسيحاول الأهلي مساء اليوم إكمال سلسلة انتصاراته بعد أن تخلص من حالة عدم الاتزان التي أبعدته مؤقتاً عن صراع المقدمة وظهر التحسن بوضوح على العطاء الفني للمجموعة الخضراء خلال أحداث مباراته الماضية التي خرج منها كاسباً النصر في نقطة تحول ينتظر إكمالها إلى الوصول للمستوى المتوخى أن يقدمه الأهلي باعتبار ضمه لعددية مرتفعة من الأسماءالمميزة بالساحة الكروية المحلية إضافة للاستقرار الإداري والتدريبي واليوم لاتستثنى مقابلة الطائي عن كونها إحدى المحطات التي ينوي الأهلي تجاوزها في الطريق إلى اعتلاء قمة السباق الطويل المؤهل لمربع الكبار.
وعلى العكس تماماً يبحث الطائي مكافحاً عن قشة يتمسك بها سعياً لإيجاد بارقة أمل لتلاشي السقوط ومن ثم الغرق في مستنقع ناضل سابقاً من أجل الخروج منه ولايمكن الحديث باكراً عن مصير الفريق بناءً على مرور جزء ضئيل من عمر البطولة التي مازالت منافذها مفتوحة للجميع على أن يظل تحقيق النجاح مرتهناً لإبقاء روح التحدي وتكريس العزم والإصرار في نفوس أفراد الفرقة الطائية التي يتوجب أن لاتنظر للمهمة الصعبة بمنظار المستحيل بدءاً من نزال هذا المساء.
النصر والشعلة:
يصل فارس الدوري وأحد العلامات المميزة في صراع الأقوياء لهذا الموسم فريق نادي الشعلة للمنحنى السادس حيث يتواجد النصر في لقاء يجمع الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض يسبقه أوضاع متناقضة كليا.. فبينما يعيش أبناءالخرج أزهى وأجمل أيامهم وسط نجاحات متلاحقة أنجزها الفريق الذي أكد حقيقة أن الكرة تدين لمن يقدم لها مهرها بذلاً وعطاء دون أن يخشى جسامة المهمة التي عقد العزم على تخطيها بتفوق مشهود«حتى اللحظة» ويراود الشعلاويين تكملة المشوار بذات الجودة مستخلصين فوائد المرحلة الماضية أربعة انتصارات وتعادل لتعزيز ثقة الحضور المنتظرة مساء اليوم أمام النصر وهم يتطلعون إلى قمة الترتيب منطلقين من الموقع الثالث خصوصاً وغياب الهلال الوصيف يمنحهم مزيداً من الحافزللوقوف في وجه منافسه التقليدي.
فيما لازال ظهور النصر أسيراً للتراجع الفني الذي عطل محركات الفريق عن الانطلاق الواثق إلى المنافسة الحقيقية لصعود درجات أعلى في سلم الترتيب ولم يتمتع النصر خلال خسارته للموقعة الفائتة أمام الأهلي بالعافية الفنية التي توهله لضمان التعويض المباشر بل ان تركيبته العناصرية بتوظيفها التكتيكي شابها الكثير من الثغرات مما أكد عجز جهازه الفني عن إيجاد الوسائل المناسبة لإيقاف مسلسل التراجع الذي يصاحب مسيرة النصر منذ بداية الموسم وتبقى مباراة اليوم إحدى الفقرات للاختبار الذي يخضع له المدرب هكتور نونيز الذي يسعى لاجتيازها بنجاح قد يقيه الإقالة المحتملة بين فينة وأخرى.
* الوحدة والرياض:
على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في ضاحية الشرائع بمكة المكرمة تجري أحداث المباراة التي يطمع المستضيف الوحدة بعبورها مرتقياً إلى مواقع الأمان بعيداً عن شبح المؤخرة المطارد لعدد من فرق البطولة وهو ما ضاعف ثمن النقاط وزاد من وتيرة المنافسة التي يقع منها الوحداويون بالمرتبة العاشرة ب «4» نقاط من خمس مباريات ثلاث خسائر مقابل تعادل وفوز وحيد.. وكان الأحمر قد بعث ببعض المؤشرات على ارتفاع نسقه الفني خلال مباراته الأخيرة خارج أرضه أمام الشباب التي انتهت تعادلية مزيلاً بعض الغمام الذي علق بعطاءاته مطلع البطولة وينتظر اليوم أن يزيد معدل الأداء متوجاً بالنتيجة اللازمة للخروج من مرحلة القلق التي بالتأكيد ستؤثر على مستقبل الفريق فيما تبقى من المشوار.
وعلى الجانب الآخر يتأرجح حضور الرياض بين محصلة مرتفعة بلغت عشر نقاط من ست مباريات فاز في ثلاث وتعادل مرة واحدة وخسر لقاءين ومستوى فني لا يرتقي إلى حد المنافسة على احتلال مواقع متقدمة حيث يعيب الفريق عدم الثبات الأدائي بين مد أهّله للخروج جديراً بالنصر في مباريات تكتنفها الصعوبات وجزر أعاده لاستحقاق التعرض للخسارة.. وعلى هذا الاعتبار لا يمكن الجزم بالحالة التي سيكون عليها الفريق مساء اليوم مع الأخذ بالحسبان الحماسية الإدارية المختلفة عن السابق والتي منها ربما تتسلح مجموعته بالعزم والاصرار للمضي في تقديم وجه آخر للرياض يختلف تماماً عما كان عليه في مواسمه الأخيرة.
|
|
|
|
|