| الريـاضيـة
منذ فترة أو أكثر.. لم يحدث ان توجهت إلى أي من أنديتنا الرياضية على غير عادة وذلك لسببين أولهما ظروفي العملية وأخرى تتمثل في المناسبات الاجتماعية.. بل لم يكن عندي الوقت نحو التفكير بهذا الشيء.. وكان حرصي يتركز في ان يكون التوجه أو الاستماع عن ما يدور هناك .. عن طريق الزملاء الصحفيين سواء عن طريق الخبر أو التلميح أو التصريح.
.. غير ان الاعلان عن عزم إدارة الفريق النصراوي بعقد مواجهة جماهيرية جعلني اتحرر من تلك الاسباب التي أوردتها في مطلع مقالي! لقناعة راسخة بأن المواجهة الرياضية التي تعقد ما بين فترة وأخرى بين الرياضي العادي والمسئول أشبه ما تكون بمباراة كروية جماهيرية حافلة بالندية والإثارة فضلاً على كونها دائماً ما تحفل نتائجها «متكافئة» حتى ولو أشار البعض بأن غالبية الرياضيين العاديين «الجماهير» على غير معرفة بأبعاد القدرة والمقدرة على استشفاف ما ترمي إليه إدارات أنديتهم نحوهم!! والتي يتهمهم البعض أيضاً بأن مسؤولياتهم غير إيجابية .. عطفاً عن التجريح والإساءة لبعض نجوم الفريق من المدرجات!!
.. ويبدو لي بأن «المشجع» حاله حال الإداري بالفريق أو اللاعب أو حتى الإعلامي كثير ما نجد انفعالاتهم يسودها ذلك الطابع!
ولكن حينما يكون الوضع أو الحوار ينصب في مصلحة «الميول» تجد قمة الطرح من حيث الوعي والتي تترجم حرصه على ممارسة واجباته ومسئولياته الرياضية بصورة إيجابية.
أقول.. كان الشعور ينتابني وأنا في طريقي لمقر النادي النصراوي بأن تلك المواجهة ستحمل في فقراته الكثير من الأمور التي ستعجل بإعادة «الأصفر» إلى مكانه الطبيعي بين الفرق الكبيرة والشهيرة نحو البطولات والمستويات التي افتقدها «فارس نجد» منذ وقت طويل!!
.. وأحمل أيضاً إيماناً مطلقاً بأن المرض الذي يهدد الصحة لايعالج «بالاسبرين» أو «السولفا»!!
وأن المعالجات الصريحة والواضحة والجزئية دائماً ماتكون أسرع إيجابية وأكثر ضماناً لعودة الإنسان إلى حياته الطبيعية!
.. لعلها مقدمة كان لابد منها للدخول في الموضوع.
مجدداً.. انقل بعض تلك المواجهات التي دارت حواراتها بمقر النادي النصراوي فقد استوقفت كثيرا مع بعض تلك الأسئلة والتي جاءت على الشكل التالي:
ماهي الفائدة التي جناها الفريق من تلك المناوشات التي كان يدور صيتها بين الإدارة وأعضاء الشرف على مدى موسمين من حيث البطولات والانجازات؟
ما السر الذي يجعل من اللاعب النصراوي غير السعودي على خلاف مع الإدارة بكل نهاية موسم رياضي!!
فلاشات من المواجهة
** من المصادفات الغريبة ان تلك الأسئلة «الأربعة» التي أوردتها أعلاه كانت من قبل المنتمين «للبيت الأصفر» اثنان منهما من لاعبي النادي بألعاب مختلفة.. والآخران من محبي النصر وأثبتا ذلك من خلال دعمهما للنادي «مادياً» وهذا بكل تأكيد يعطي الإدارة النصراوية مؤشراً إيجابياً بأنهم غير «مندسين»!!
** في الوقت الذي تزاحمت فيه الجماهير «القاعة» من حيث المواجهة والتي كانت تترقب حضور أعضاء الشرف المنقطعين عن النادي فوجئت بحضور عضوين فقط الأمير نايف بن سعود وطلال الرشيد «صاحب فكرة المواجهة»!!
** أكدت الإدارة النصراوية مصداقية الأخبار التي تنشرها «الجزيرة» عن فريقها وأشادت كثيراً بالزميل سعود العبدالعزيز.
** قال أحد الجماهير «همساً» اتمنى ان يبتعد الفريق الأصفر من إساءة الحكام خاصة وان أولى مسابقات الموسم هذا حسب للفريق عدة «ضربات جزاء» وهذا يدل على ان راية التحكيم بيضاء.
كيف تدعون الجماهير لحضور تلك المواجهة ويطلب منهم مبلغ عشرة ريال رسم دخول؟!
منذ اعتزال النجم ماجد عبدالله والفريق لايزال في محل تجارب فاشلة مع الهجوم منها على مستوى اللاعب المحلي وآخر غير سعودي؟!
.. وعبر هذه الأسئلة كانت إجابة الإدارة النصراوية عليها دون المستوى المطلوب ! بل انه على غير السياسة «التكتيكية» التي كانت تنتهجها الإدارة من قبل!
.. ويبدو لي أيضاً.. بأن الإدارة لم تكن تتوقع تلك المواجهة وسيل جارف من الأسئلة التي كان شعارها المكاشفة والمصارحة وربما المحاسبة التي يجب عليها ان تعيد النظر تماماً في كثير من أمورها وفق تناغم «نصراوي» بين الإدارة وأعضاء الشرف نحو إيجاد «جو صحي» بأقل جهد.. وبأدنى حد من الاخفاق الذي أصبح يلازم الفريق «الأصفر» وإذا كانت «مسألة» اختلاف الرأي بين تلك الأطراف هي السائدة ماضياً وحالياً..يجب تذويب جليدها بطريقة تجعل النصر اسماً على مسمى ولا أود أن أزيد على هذا..!؟
** أكدت الإدارة النصراوية بأن اللاعب موسى صايب على خلافات مع النادي منذ بداية تعاقده مع الفريق وحتى ترحيله.. وهذا بالطبع يؤكد مصداقية أحد الزملاء الصحفيين من حيث المقابلات مع اللاعب نفسه.
** في السابق كان هناك استغراب شديد من الإدارة النصراوية على خطوة النجم المعتزل ماجد عبدالله نحو فتح «حساب بنكي» لدعم مهرجان اعتزاله.. واليوم تفتح حسابا بنكيا لدعم النادي!!
** ردد اسم اللاعب البوليفي «سيزار» كثيرا في تلك المواجهة وعن الهدفين اللذين سجلهما في المنتخب البرازيلي.. فما كان من أحدهما إلا القول هذا «الهدفان» تسجلا لصالح بوليفيا وليس لصالح النصر!
آخر المطاف
أحياناً يكون من الكي الدواء.
|
|
|
|
|