تبارك نورٌ لمجدٍ وُهِبْ
يضيء سناهُ بأرض العربْ
وطافَ السُّعودُ بأرجائها
وحلَّ السَّلامُ وزال الحَرَب
دعتْهُ المعالي ولبَّى لها
ولبَّاه شعبٌ وفيٌّ مُحِب
وصار لأشتاتها وحدةٌ
وكادت تعانق متن السحب
هو ابن السعود قرين الهدى
كثير المعالي عليُّ الحسب
توالت فضائلُهُ بعده
ومن يغرس المجد يوماً يطِب
فلله درُّ بلاد الهدى
بفهدٍ توالت سنين الذهب
لكِ اللّه عشرين قد صُغتَها
كدُرّ نفيسٍ ثمينٍ عجب
وأغدق خيرٌ كدر السحاب
وعلَّى العلوم بعالي الرتب
وزاد له ربُّه رفعةً
لخدمة كعبته يحتسب
فلو أن بحراً من الشعر صار
مداد المعاني به قد نضب
فأعظم عشرين عاماً مضت
بتاريخ أمتنا والعرب
فطوبى لجيل تدانت له
ثمار الحياة جنى عن كثب
تغيب الشواهقُ في فضله
وتدنو النجومُ وتخبو الشهب
سبقت العصور فنلت الحبور
ومن ينصر اللّه نصراً يثب
سلاماً طلبتَ ومن لا يُرد
سلاماً عليه يحل العطب
وعنها تَذُبُّ وتُمحى العِدَا
لتخفقَ راياتُ عز العرب
فمن لفلسطينَ غير الفَهَدْ
ينافح عنها بغير نَصَبْ
ومن للمآذن يعلو بها
أذانٌ وكانت تخاف الصُّلُب
عَدَلت ، وما نمت عن وحشةٍ
ولكن سهرت حنياً مُحِب
