أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th November,2001 العدد:10638الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,شعبان 1422

محليــات

رحمك الله يا عبدالعزيز المقيرن
سعد بن عبدالعزيز الرويشد
تريثت قليلا عن الكتابة عنه بعد وفاته لعلي أقف على ما لم أعلم عنه في حياته وان كنت أعرف أغلبها، ووالده الشيخ سليمان عرفته كزميل له في مجالس ادارة الشركات المساهمة السابقة بمدينة الرياض، فلديه روح تجارية ولديه همة عالية في الإقدام على ما يعرض عليه في البيع والشراء وما في معناهما، لذا وجه ابنه عبدالعزيز وفوضه في أموره التجارية، وعبدالعزيز رحمه الله لديه الكثير من مقومات الحياة من عقل واتزان وذكاء ونظرة واسعة في الحياة حتى صار أصدقاؤه وأنا واحد منهم ما يقطعون في أمر من الأمور إلا بعد الحضور عنده والأخذ برأيه السديد، ومنذ أيام قليلة قدر الله على أخينا وصاحبنا وصديقنا الشيخ عبدالعزيز بن مقيرن وتوفي الى رحمة الله وصلي عليه في الجامع الكبير بالرياض، وحضر الصلاة عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وخلق كثيرون، كما حضروا دفنه بالمقبرة، فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وكان العزاء في وفاته رحمه الله في بيت أخيه وشقيقه الأخ عبدالرحمن بن سليمان المقيرن المعروف بحي المعذر ورغم ان البيت واسع فقد ضاق بالمعزين لمدة ثلاثة أيام بلياليها وأنا أحضر معهم في هذا البيت صباحا ومساء وبعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد صلاة العشاء والمعزون وهم من العلماء والأمراء والموظفين ومن جماعة أهل الرياض، وختاما كما قال الشاعر الكبير محمد بن عثيمين:


هو الموت ما منه ملاذ ومهرب
متى حُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نشاهد ذا عين اليقين حقيقة
عليه مضى طفل وكهل وأشيب
ولكن على الران القلوب كأننا
بماقد علمناه يقينا نكذب
ونسعى لجمع المال حِلاً ومأثماً
وبالرغم يحويه البعيد وأقرب
نحاسب عنه داخلاً ثم خارجاً
وفيما صرفناه ومن أين يكسب
ويسعد فيه وارث متعفف
تقي ويشقى فيه آخر يلعب
ونبني القصور المشمخرات في الهوا
وفي علمنا أنا نموت وتخرب


أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved