تريثت قليلا عن الكتابة عنه بعد وفاته لعلي أقف على ما لم أعلم عنه في حياته وان كنت أعرف أغلبها، ووالده الشيخ سليمان عرفته كزميل له في مجالس ادارة الشركات المساهمة السابقة بمدينة الرياض، فلديه روح تجارية ولديه همة عالية في الإقدام على ما يعرض عليه في البيع والشراء وما في معناهما، لذا وجه ابنه عبدالعزيز وفوضه في أموره التجارية، وعبدالعزيز رحمه الله لديه الكثير من مقومات الحياة من عقل واتزان وذكاء ونظرة واسعة في الحياة حتى صار أصدقاؤه وأنا واحد منهم ما يقطعون في أمر من الأمور إلا بعد الحضور عنده والأخذ برأيه السديد، ومنذ أيام قليلة قدر الله على أخينا وصاحبنا وصديقنا الشيخ عبدالعزيز بن مقيرن وتوفي الى رحمة الله وصلي عليه في الجامع الكبير بالرياض، وحضر الصلاة عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وخلق كثيرون، كما حضروا دفنه بالمقبرة، فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وكان العزاء في وفاته رحمه الله في بيت أخيه وشقيقه الأخ عبدالرحمن بن سليمان المقيرن المعروف بحي المعذر ورغم ان البيت واسع فقد ضاق بالمعزين لمدة ثلاثة أيام بلياليها وأنا أحضر معهم في هذا البيت صباحا ومساء وبعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب وبعد صلاة العشاء والمعزون وهم من العلماء والأمراء والموظفين ومن جماعة أهل الرياض، وختاما كما قال الشاعر الكبير محمد بن عثيمين: