| الاقتصادية
*الرياض الجزيرة:
في التقرير الاسبوعي لبيت الاستثمار العالمي «جلوبل» شهدت اسواق البورصة العالمية خلال الاسبوع الماضي العديد من التحركات الايجابية التي من شأنها النهوض باداء هذه الاسواق خلال الفترة القادمة،
فقد اعلن المجلس الاحتياطي الفدرالي الامريكي يوم الثلاثاء الماضي عن تخفيضه سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة وتبعه بذلك البنك الاوروبي المركزي وبنك انجلترا يوم الخميس الماضي، حيث قام كل منهما بتخفيض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، اي بشكل اكبر مما توقعه معظم المتداولين، ويعتقد العديد من الناس بأن هذه الخطوات الجريئة الممنوحة من تخفيضات في سعر الفائدة وتخفيضات بمعدل الضرائب المفروض لابد من ان تأتي نتائجها في المستقبل القريب،
هذا وقد انهت البورصات العالمية تداولها للاسبوع بتسجيلها اداء مختلطا بالنظر الى اختلاف المناطق الجغرافية،
وقد كانت الاسواق قد شقت طريقها نحو الارتفاع في بداية الاسبوع الماضي قبيل التخفيضات الثلاثة في اسعار الفائدة التي حدثت في الولايات المتحدة والبنوك المركزية الاوروبية، إلا ان هذه التسهيلات المالية الممنوحة فقدت تأثيرها على اداء الاسواق بسبب الشكوكية التي تخيم على امكانية محافظة هذه الاسواق على هذا الارتفاع المحقق مؤخرا،
فقد شوهدت المؤشرات الامريكية الرئيسية مسجلة أداء مرتفعا مع انتهاء تداول آخر ايام الاسبوع، حيث حققت الاسهم بعض الارباح يوم امس الاول بسبب آمال المستثمرين حول عودة النمو الى الاقتصاد المحلي مع حلول العام القادم، الا ان هذه الارباح كانت محدودة بسبب الانباء السيئة الصادرة عن ارباح الشركات الخاصة مثل شركة H، J، Heinz& Co، ،
إلا أن المؤشرات الامريكية تمكنت من تحقيق نمو في الاداء في اليوم الاخير من التداول، فقد سجل مؤشر داو جونز ارتفاعاً بلغ مقداره 48، 20 نقطة، أو ما نسبته 21، 0 في المائة، ليقفل عند مستوى 9608 نقطة، بينما تمكن مؤشر 500 S&P من الارتفاع بمقدار 77، 1 نقطة، او بما نسبته 16، 0 في المائة، مقفلاً بذلك عند مستوى 31، 1120 نقطة، اما مؤشر ناسداك المركب فقد ارتفع بمقدار 71، 0 نقطة، او بما نسبته 04، 0 في المائة، مسجلاً بذلك 48، 1828 نقطة عند الاقفال، وبهذا يكون المؤشر قد تمكن من تحقيق ارتفاع له خلال الاسبوع بلغ نسبته قرابة الخمس نقاط، بينما تمكن مؤشرا داو جونز و 500 S&P من تحقيقهما قرابة الثلاث نقاط مئوية ارتفاعا خلال الاسبوع الماضي،
اما في الاسواق الاوروبية، فقد سجلت مؤشراتها تراجعا خلال آخر ايام تداول الاسبوع الماضي عقب تخفيض اسعار الفائدة هناك، نتيجة لموجة للنتائج السيئة التي شهدتها المنطقة عن ارباح الشركات، فقد انهى مؤشر 100 FTSE الارتفاع الذي سيطر عليه خلال السبعة ايام السابقة يوم امس الاول، بسبب التراجع الذي ساد على مؤشر شركات الدرجة الاولى بسبب عمليات جني الارباح التي شهدتها بقوة، والتي تركزت بشكل اساسي على قطاع البنوك، عقب تخفيضات اسعار الفائدة التي جاءت في الاسبوع الماضي،
هذا وقد تسبب قطاع البنوك الذي كان قد تفوق في ادائه على مؤشر السوق عقب ارتفاعه مؤخرا مبتعدا عن ادنى مستوياته المحققة في شهر سبتمبر، بالغاء اثنتين وعشرين نقطة من المؤشر الذي امضى ساعات تداوله متراجعا حيث انهى تداوله مسجلا انخفاضا بلغ مقداره 9، 33 نقطة، او ما نسبته 6، 0 في المائة، ليقفل عند مستوى 2، 5244 نقطة، بينما تمكن المؤشر من الارتفاع بمقدار 115 نقطة، او بما نسبته 24، 2 في المائة خلال الاسبوع الماضي،
اما في اسواق فرانكفورت، فقد تمكنت اسهم الشركات المالي والتكنولوجيا من وضع مؤشر داكس الالماني في منطقة التراجع، بسبب الانزلاق الحاد في سهم Commerzbank عقب النتائج السيئة التي اعلن عنها والتي تسببت في خفض مستوى المؤشر، حيث اقفل يوم امس الاول مسجلا تراجعا بلغ مقداره 50، 83 نقطة، او ما نسبته 67، 1 في المائة ليقفل مسجلا 07، 4910 نقطة، اي بارتفاع بلغ مقداره 76، 326 نقطة، او بما نسبته 13، 7 في المائة خلال الاسبوع،
بينما في باريس، اجبر مؤشر كاك 40 على التراجع تأثرا منه بالانخفاض الذي سيطر على اسهم شركة التلفزة TF1 والتي قادت معها اسهم الاعلام والتكنولوجيا الى التراجع، وقد سجل المؤشر يوم امس الاول انخفاضا بلغ مقداره 76، 58 نقطة، او ما نسبته 28، 1 في المائة، ليغلق عند مستوى 28، 4514 نقطة، إلا انه تمكن من تحقيق ارتفاع له خلال الأسبوع بلغ مقداره 88، 144 نقطة، او ما نسبته 32، 3 في المائة،
مؤشر هونغ كونغ الأسوأ اداءً خلال العام
انهت الاسهم اليابانية تداولها للاسبوع الماضي عند ادنى مستوياتها منذ شهر يوم امس الاول نتيجة لتفاقم المخاوف حول الاتجاه المستقبلي للبنوك اليابانية، الامر الذي ادى الى دفع المستثمرين الى جني ارباحهم المحققة من قبل بعض الجهات التي حققت ارتفاعا مؤخرا ومنها اسهم شركة Takeda Chemical، وبهذا يحث السوق الحكومة اليابانية على المجيء بخطة جديرة بحل مشكلة الديون السيئة وبشكل سريع،
وقد خسر بذلك مؤشر نيكاي الياباني ما مقداره 08، 216 نقطة، او ما نسبته 07، 2 في المائة، ليقفل مسجلا 71، 10215 نقطة، اي ادنى مستوى له منذ العاشر من شهر اكتوبر الماضي، وقد بلغ بذلك مقدار خسارته للاسبوع 07، 168 نقطة، او ما نسبته 62، 1 في المائة،
اما مؤشر TOPIX الموزون، فقد تخلى عن 5، 1 في المائة من نسبته، او ما مقداره 67، 15 نقطة، ليقفل مسجلا 78، 1030 نقطة، بينما للاسبوع سجل المؤشر تراجعاً بلغ مقداره 9، 22 نقطة، او ما نسبته 17، 2 في المائة،
وفي هونغ كونغ، سجل مؤشر هانغ سينغ اعلى مستوياته منذ شهرين مع نهاية تداول الاسبوع يوم امس الاول تأثراً منه بارباح اسهم العقار نتيجة لمراهنة المستثمرين على ان عمليات تخفيض سعر الفائدة قد تكون كافية لانعاش اسواق العقار،
وقد حقق المؤشر بذلك ارتفاعا بلغ مقداره 63، 70 نقطة، او ما نسبته 67، 0 في المائة ليقفل عند مستوى 25، 10609 نقطة، وبهذا يكون المؤشر قد سجل ارتفاعا له بلغ مقداره 15، 4 نقطة مئوية خلال الاسبوع، الا انه مازال متراجعا بما نسبته 30 نقطة مئوية منذ بداية العام، الامر الذي يجعله واحدا من اسوأ المؤشرات العالمية اداءً لهذا العام،
|
|
|
|
|