| مقـالات
ارتحت جداً للمداخلة التي كتبها الزميل حماد بن حامد السالمي في هذه الجريدة تحت عنوان (لماذا الشكوى من البلديات) تعليقاً على مقالة كتبها في صحيفة الاقتصاد الأخ خالد بن صالح الشثري بعنوان «معالي المتهم» هي الأخرى مناقشة لما كتبه المهندس محمد سعيد فارسي أمين مدينة جدة الأسبق.
ارتحت أيضاً للاقتراح الذي طرحه الزميل حول إعادة تشكيل المجالس البلدية في المدن كافة على ألا ترتبط هذه المجالس بإدارة المحافظات وإنما بإمارات المناطق التابعة لها وبوزارة الشؤون البلدية لكي تكون قراراتها منبعثة من الصالح العام وليس مجاملة لإدارة المحافظة التي تشرف في العادة على البلديات وبذلك تجنب تلك المجالس الضغوط من تلك الجهات ومنحها استقلالية أكثر. فالبلديات متهمة دائماً بالتقصير لأنها لا تستطيع الاستجابة للطموحات التي يتمناها أو ينتظرها الواعون لمصلحة كل مدينة أو محافظة ولاسيما والأمثلة كثيرة على نوعية الضغوط التي تمارس على البلديات فتجعلها تفرط في المنتزهات والحدائق التي تحتاجها كل محافظة أو مدينة فتتوجه إلى المنح الخاصة لتقوم عليها هياكل أسمنتية تشوه أكثر مما تجمِّل الأحياء السكنية.
والسؤال الذي طرحه السالمي عن بقايا تلك الحدائق الصغيرة والزوائد التي أحدثها أحد رؤساء البلديات حتى بلغت 770 عندما غادر البلدية، إنه سؤال مشروع إنما هل يملك أحدهم الشجاعة ليجيب على ذلك السؤال أو على الأقل كيف تبخرت تلك الكمية من الإنجازات الحدائقية في إحدى مدننا وهي بطبعية الحال مثال لعشرات البلديات التي صادرت المساحات الخضراء وحوَّلتها إلى هياكل اسمنتية منحت لفلان من الناس المنفذين بدلاً من جعلها منتجعاً حضارياً يتنفس من خلاله عامة الناس الذين يشكون من تسمم الهواء وتخريب البيئة بتلك المصانع والورش وسواها التي كان من المفروض أن تنقل بعيداً عن الأحياء السكنية بعد أن اقتربت منها المساكن للتوسع العمراني الذي تفرضه طبيعة التطور.
للمراسلة ص. ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|