|
| مقـالات
لو كان هناك طرق تضرب الرقم القياسي وتنافس في كثرة الحوادث للعابرين عليها وتكسب فيها قصب السبق، لكان لطريق القصيم - البجادية المكانة المتقدمة.
هذا الطريق الضيق الذي أكل الدهر عليه وشرب وتم تنفيذه قبل حوالي ثلاثين عاما ينطلق من جنوب مدينة الرس مرورا ببلدة دخنة وقرى مركز الجمش ومركز نفي ومن ثم يلتقي بطريق الرياض الطائف القديم عند بلدة البجادية.
لقد زودني احد المواطنين باحصائية دقيقة تابع مجرياتها بنفسه بكل اهتمام من الواقع المعاش.. هذه الاحصائية تختص بحوادث على هذا الطريق لعامين فقط وصل عددها الى اكثر من مائتي حادث نتاجها مئات المصابين وعشرات القتلى ومثلهم من المعاقين.
هذا الطريق تبدأ خطورته وكثافة المرور عليه عندما ينطلق من الرس جنوبا حيث يخترق الكثير من الأحياء الجديدة وتتكدس على جنباته الاستراحات وقصور الافراح ومحطات الوقود ومن ثم يخترق عشرات القرى والبلدات والهجر حتى يلتحم بالبجادية ويتجه منها غربا الى عفيف وظلم.
وكانت الآمال طيلة السنين الماضية وأمام التطور وكثافة العمران واتساع حجم مساحة البلدان التي يمر بها الطريق ان يؤخذ بعين الاعتبار ولأهمية ازدواجية الطريق وخاصة في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية والعمرانية شيئا فشيئا وفق ميزانية مدروسة وموزعة على عدة أعوام حتى يكتمل الطريق.
فيا ترى هل تلتفت وزارة المواصلات بهمة وزيرها الديناميكي المخلص الى ما يعيشه هذا الطريق من ويلات ويتم تدارك الوضع حفاظا على الأرواح البريئة التي تزهق بين يوم وآخر.
وهنا نقف وننتظر.
فاكس 4786864
|
|
|
|
|
