أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th November,2001 العدد:10638الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,شعبان 1422

مقـالات

الثابــت والمتحـــول بـــين الحلفـــاء
عبدالله بن ثاني
لا زلت أعجب من تصريحات وزير الدفاع الأمريكي رونالدو رامفسيلد وهو على متن الطائرة العسكرية في طريقه إلى منطقة الشرق الأوسط بعد الهجمات على الولايات المتحدة الأمريكية في الحادي عشر من سبتمبر الماضي، وتساءلت: هل يمكن أن يصدر مثل هذا التصريح لمسؤول تمر بلاده بمثل هذه الظروف، وفي هذا الوقت؟
ولا زلت أعجب من تصريحات السناتور جوزيف بيدن رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي عندما قال:
إن الوقت حان لإبلاغ المملكة العربية السعودية بضرورة التوقف عن تمويل المدارس الدينية المتشددة في شتى أنحاء العالم.. واتهم هذه المدارس بأنها مملوءة بمشاعر الكراهية للأمريكيين، وصدر أيضاً انتقاد من عضوين بمجلس الشيوخ هما السناتور جون مكين من الحزب الجمهوري والسناتور جوزيف ليبرمان من الحزب الديمقراطي، وهاجما المملكة العربية السعودية ومصر متهمين إياهما بعدم المساهمة بالقدر الكافي في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، وبدعم الجماعات المتطرفة في بلديهما.
وكان آخر هذه الصيحات التي تبناها يهود نيويورك ما ورد في مقالة توماس فريدمان في نيويورك تايمز الذي أكد فيها أن الأرهاب بسبب المناهج التعليمية في المملكة العربية السعودية، وذيل مقالة بضرورة إجبارها على تغيير مناهجها الدراسية.
ولا يشك ذو عقل في أن هذه الحملة الصهيونية بسبب مواقف المملكة العربية السعودية من قضية فلسطين، وصادرة من يهود يدركون معنى الموقف السعودي ابتداء وانتهاء...
قالوا إن المملكة العربية السعودية لم تتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في حملتها ضد الإرهاب، ونسوا أن المملكة عانت كثيراً من الإرهاب، وكان آخر قضاياه على يد أولئك الغربيين الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة (بريطانية، أمريكية، كندية) ولم تتهم المملكة المجتمع الغربي بالتطرف والإرهاب إيماناً منها بأنه تصرف فردي، لا يمكن أن يؤثر على علاقة أُمَمِيّة ذات مصالح...
قالوا إن المملكة العربية السعودية تغذي الإرهاب بحجة وجود أسماء سعودية مشكوك في تورطها ونسوا أن تفجير العليا والخبر قد وقفت منهما الدولة موقفاً حازماً وطبقت حد الحرابة على من تسببوا في ذلك الإرهاب ضد المستأمنين الأجانب، بل إنها حذرت مواطنيها الذين تورطوا في ما يسمى بالإرهاب، وجردت من لم يرعووا من جنسيتها مؤكدة للجميع أن هذه الدولة نبراس هدى وهداية، وليست معقل تطرف وضرر يمس مصلحة الشعوب وكان كل ذلك قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر..
إن هؤلاء المتطرفين يقفون موقفاً سلبياً من سياسة كثير من الدول العربية، ويرون ضرورة الإرهاب فيها، ومن هذه مصر والسعودية، فكيف يصفون هؤلاء المتطرفين بالوهابية التي تؤكد على تنظيم العلاقة بين الحاكم والمحكوم دونما تكفير وتشويه...
وأين هم من المناهج التي تدرس في السعودية والتي استفاد منها ستة عشر مليوناً دونما حمل لفكر متطرف أو موقف عدائي للشعوب الأخرى.. ولا يمكن أن يقاس نجاح وفشل المناهج بناء على شرذمة قليلة لا تتجاوز الآلاف المحدودة، إذ هناك مؤثرات غيرها أدت إلى لوثة في الفكر والمنهج...
وفي المقابل السعودية ومصر تطلبان بالحاح من دول الغرب الرافض تسليمهما متطرفين مسؤولين عن تفجيرات وكوارث إنسانية فيهما يسكنون بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية ومع ذلك لم تصف هاتان الحكومتان في خطابهما الرسمي أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بلدان متطرفان، ويدعمان الجهات والمنظمات الإرهابية...
إن هذه المناهج التي يطلب اليهود تغييرها هي المناهج التي عاشوا في ظلها عصوراً يشعرون بالأمن والاستقرار والمحافظة على ضرورات الحياة التي كفلتها الشريعة الإسلامية لبني الإنسان كافة.
قال دوغلاس ريد في كتابه جدل حول صهيون:
«وأوغسطين نفسه كان راضياً عن هذا الوضع حيث قال إن الإسلام أجاز لغير المؤمنين به الحرية الاقتصادية وإدارة الحكم الذاتي.. فالإسلام كان متسامحاً بوجه عام مع اتباع الديانات الأخرى.. وإن ما حققه الدين اليهودي من ازدهار وحرية في ظل الإسلام ما كان بالإمكان تحقيقه في بداية انتشار الديانة المسيحية».
وهذا التصرف الإنساني لم يكن مع اليهود وحدهم، بل إن النصارى عاشوا في ظل عدالة الإسلام وإنسانية شخصياته، قال د/ غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: «وكان سلوك الصليبيين حين دخلوا القدس غير سلوك الخليفة الكريم عمر بن الخطاب نحو النصارى حين دخلها منذ بضعة قرون»، قال كاهن مدينة لوبوي ريموندداجيل:
«حدث ما هو عجيب بين العرب عندما استولى قومنا على أسوار القدس وبروجها، فقد قطعت رؤوس بعضهم، فكان هذا أقل ما يمكن أن يصيبهم، وبقرت بطون بعضهم في النار فكان ذلك عذاب طويل، وكان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم، ولكن كل هذا لم يكن سوى بعض ما نالوا..
وتم طرد الصليبيين من القدس على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي الشهير.. ولم يشأ السلطان صلاح الدين أن يفعل في الصليبيين مثل ما فعله الصليبيون الأولون من ضروب التوحش فيبيد النصارى على بكرة أبيهم، فقد اكتفى بفرض جزية طفيفة عليهم مانعاً سلب شيء منهم...»
ولماذا نسي هؤلاء المُشَوِّهُون أن لهم يداً في صنع هذه الجماعات من أجل وقف المد الشيوعي في فترات من هذا القرن؟
إن الخلاف حول رؤية ما يخص جزءاً من هذا العالم لا يبرر أن يتحدث أعضاء الكونجرس والصحافة عن غياب الديمقراطية وانتشار الفساد على نحو يعطي للحملة أبعاداً أخلاقية وإنسانية يبرأ منها العالم المتمدن في وقت الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة ماسة إلى جمع تأييد عالمي في حملتها ضد شعب مسلم عبثت به أيدي التخلف والجهل والأوبئة ولا يمكن أن يرقى إلى هذا المستوى العالي من التخطيط والتدمير...
نعم نحن حلفاء، ولسنا أتباعا، ننطلق من سيادتنا وإرثنا الإنساني تجاه القضايا الداخلية والخارجية، ولم نقصر ذات يوم في أي موقف تنتظره شعوبنا المسلمة في أرجاء المعمورة..
علينا واجبات وأمامنا تاريخ يسجل المواقف المشرفة بمداد الذهب، والمواقف المخزية بمداد أسود وعلى صفحة قذرة في مزبلة ذلك التاريخ.. نعرف يقينا أن إسرائيل قد استغلت ما جرى في 11/ سبتمبر ووظفته لخدمة إيديولوجيتها المتطرفة التي تمارسها في أرض عربية بأساليب قمعية لم تشهد البشرية مثلها على مر تاريخها وفي تحد صريح لقرارات لجان حقوق الإنسان وقرارات هيئة الأمم المتحدة والعالم يغمض عينيه ابتداء من الكونجرس الأمريكي وانتهاء بهيئة الأمم المتحدة.
وأين العالم المتمدن من الاحتلال وسياسة الأراضي المحروقة ومذبحة دير ياسين وكفر قاسم ومذبحة سعسع ومذبحة اللد ومذبحة قبية ومذبحة دير أيوب ومذبحة خان يونس ومذبحة غزة ومذبحة السموع ومذبحة صبرا وشاتيلا ومذبحة صيدا ومذبحة بحر البقر ومذبحة قانا ومذبحة المسجد الإبراهيمي ومذبحة بيت ريما...
ولذلك يجب أن يقف العالم من هذه القضية المشكلة موقفاً حازماً ينبثق من جهود هيئة الأمم المتحدة، لأن ما تراه بعض الحكومات إرهاباً قد يكون نضالاً مشروعاً في رؤية أخرى ولا يمكن أن تعتدي دولة قوية بقنابلها وصواريخها على دولة ضعيفة بحجة تهمة وطن في شروعها بأعمال إرهابية، لأن ذلك يؤدي في النهاية إلى فوضى وتصفية حسابات أبعد ما تكون عن قضايا السيادة والإرهاب.
يجب أن يكون العالم مسؤولاً أيضاً ابتداء من الساسة وانتهاء بالمواطنين في مثل هذه الأزمات لأن اختلاط الأوراق قد يضر بمصلحة الشعوب وتحصل مواجهات في صراع حضاري لا يخدم البشرية في تقرير مصيرها الذي يؤمن أن الحساب في كل ذلك يجب أن يكون تحت مظلة هيئة الأمم المتحدة دونما ارتكاب حماقات ضد النوع الإنساني في أي مكان من هذا العالم. فكان يجب على رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيريسكوني والصهيوني الأمريكي دانيال بايبس وصاحب صراع الحضارات صامويل هتنغتون أن يكونوا أكثر وعياً وشعوراً بالمسؤولية أمام التاريخ الإنساني ووحدة التجربة البشرية.
وأحب أن أذكر رئيس وزراء إيطاليا بقول غوستاف لوبون في كتابه حضارة العرب: «ولم يكن نفوذ العرب في جامعات إيطالية، ولاسيما جامعة بادو أقل منه في فرنسا، فقد كان للعرب فيها شأن كالذي بدا للأغارقة واللاتين بعد النهضة، ويمكن القارىء أن يتمثل سعة نفوذ العرب من الاحتجاج الصاخب الآتي الذي قاله الشاعر الكبير بتيرارك: «يا عجبا، استطاع شيشرون أن يكون خطيباً بعد ديموستين، واستطاع فيرجل أن يكون شاعراً بعد أوميرس، فهل قدر علينا ألا نؤلف بعد العرب؟ لقد تساوينا نحن والأغارقة وجميع الشعوب غالباً وسبقناها أحيانا، خلا العرب، فيا للحماقة ويا للضلال ويا لعبقرية إيطالية الناعسة أو الخامدة».
ولا يمكن لنا أيضاً أن ننسى عبارة الرئيس الأمريكي جورج بوش عندما ترجمت إلى العربية أنها تعني الحروب الصليبية مع إدراكنا أن الكلمة لها عدة معان، ومنها معنى يستمد جذوره من تلك الحروب، وكان الأولى أن يبتعد الخطاب الأمريكي في هذه المرحلة عما يثير الشعور لدى الآخرين وكأن الحروب الصليبية لم تبدأ بهجوم على القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنيطية ( المسحيية) وكأن العالم لم يمر بحربين عالميتين، في القرن العشرين بين دول تعتقد بمعتقد واحد، وكانت الضحايا قد تجاوزت 70 مليوناً في تلكما الحربين.
وبعد أحداث الحادي عشر تبرع الأمير الوليد بن طلال بعشرة ملايين دولار عقب زيارة أنقاض مركز التجارة العالمي وتقديم تعازيه لصندوق أحدثته بلدية نيويورك لصالح أسر وأفراد الشرطة والمطافىء الذين قتلوا أو فقدوا تحت الأنقاض ليؤكد على الجانب الإنساني، والرفض لمثل هذه الأساليب التي لا تمت إلى الإسلام بصلة غير أن رئيس بلدية نيويورك رودولف جولياني رفض هذه الهبة بسبب تصريحات الأمير التي انتقد فيها سياسة واشنطن الخارجية، وعندما قال: «آن الأوان لأمريكا أن تكون منصفة وعادلة مع العرب وبالذات تجاه القضية الفلسطينية... وأن القضية الفلسطينية، يجب أن تكون محور اهتمام أكبر لإيجاد حل عادل لأزمة الشرق الأوسط وإعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها وفق قراري 242 و338 الصادرين عن الأمم المتحدة». وتابع: «أنا مسلم وعربي وسعودي وقومي اهتم بقضايا أمتي كما أنني أدين الإرهاب، وأنا أحب أمريكا والأمريكي صديقي لكن الفلسطيني أخي». وأضاف: «ما حدث كان بمثابة جرس إنذار دون شك لأمريكا لكي تساعد في إيجاد حل للوضع القائم في الشرق الأوسط الذي يشكل أرضاً خصبة للتطرف والإرهاب».
إن عمدة نيويورك ينطلق من عصبية يهودية، وحرص على صوت الناخب اليهودي في نيويورك، ومواقفه تجاه قضايا العرب تشهد بهذا التطرف الفكري المخيف وخير دليل على ذلك عندما منع الرئيس ياسر عرفات من حضور مشهد في نيويورك إرضاء لإسرائيل...
إن الخطاب السعودي ينطلق من ثوابت لا تتحرك، ولا يمكن أن تنال منه واشنطن بوست ومجلة نيويوركر وجريدة نيويورك تايمز، ولم يأت بمفاجأة، ولم يعتمد على دهشة وانبهار ويؤكد ذلك سجل المواقف وتصريحات الأمير عبدالله في المؤتمرات الأخيرة في توجيه اللوم المباشر للولايات المتحدة الأمريكية لأنها تجاهلت الصرخات العربية المؤلمة، بل إنه رفض توجيه دعوة لزيارة واشنطن احتجاجاً على الأثر السلبي للموقف الأمريكي، وتأكيداً على اتخاذ مواقف أكثر عدلاً وحرية وإنسانية لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني وحرصا على عروبة القدس.. وبناء على الأهمية التاريخية والاستراتيجية لدولة مثل المملكة العربية السعودية في أي تحالف أو وجهة نظر دولية كان يجب ألا يغيب التنسيق العالي بين الحلفاء مع الحرص الشديد على دفع الحرج عنها أمام تبني سياسات تضر بالمصلحة الشعبية العامة على المستويين: العربي والاسلامي وهذا مما لم تدركه تماماً وكالة الاستخبارات الأمريكية عندما نشرت تفاصيل ظنية وأحداثاً تفتقر إلى الربط الصحيح بين أجزائها المفككة حول تفجير الخبر دون تنسيق مع أجهزة الأمن السعودية انتقاماً لرفض الأمير عبدالله زيارة الولايات المتحدة الأمريكية.. لتؤكد إعادة النظر في مسألة الحرية التي تنال من الآخرين في إرثهم وسيادتهم أمام شعوبهم، ويجب أن تنبثق من الخطاب الحكومي العام.
وحُقّ للمسؤولين الأمريكيين الاحتجاج على المقالات التي تنشر في الصحف العربية والتي لا تتفق مع الأطروحات السياسية كما لنا الحق في الاحتجاج على مقالات ويليام ساخاير وجوورج ويل وتوماس فريدمان مع اعتقادنا الجازم أن السياسة الأمريكية يجب أن تكون أكثر رشداً وإيضاحاً في هذه الفترة التي تحاول أن تحشد تأييداً عالمياً ضد الإرهاب.. والشعوب الإسلامية وإن كانت ضد التفجيرات ومبدأ التطرف إلا أنها ضد سياسة القصف بالقنابل الانشطارية وتدمير مستودعات الإغاثة وتدمير الأحياء والبنية التحتية لأي بلد فما بالك ببلد مفلس جائع مريض فقير، لا يملك من مقومات الاستقرار ما يستحق أن يذكر.. ومما يزعج حقاً أن المكان الذي ينادي بتقديس الحريات والحقوق الدستورية هو المكان الذي لم يوفق في التعامل مع الكارثة ابتداء من الصحافة والإعلام وانتهاء بتصرفات أعضاء الكونجرس حول الحلفاء الاستراتيجيين لأمريكا، ولا أغفل في هذا الجانب مدى العقلانية التي تميز بها الرئيس جورج بوش عندما رأى أن وسائل الإعلام قد تمادت في هجومها على دولتين تمثلان أكبر حليفتين استراتيجيتين في المنطقة صرح بعدم وجود خلافات وأيد ذلك وزير الخارجية كولن باول على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية تأييد المملكة العربية السعودية للحرب ضد الإرهاب من موقع الصداقة والمصلحة ذات الصورة المتوازنة والمتكافئة. ويجب ألا يصطاد الفكر الصهيوني ليوسع دائرة الخلاف بين الحلفاء الذين بدأوا يناقشون إقامة الدولة الفلسطينية وضرورة تطبيقها على الواقع بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وإنهاء العهود البائدة من الصراع والمواجهة والاستبداد والدكتاتورية، والقضاء على كل الحواجز التي وقفت مراراً وتكراراً أمام علاج أزمة الشرق الأوسط التي أخذت منحى يتبنى موقفا تصعيديا وتوترا منذراً بوقوع كارثة نووية وبيولوجية في المنطقة، وحينها لا ينفع توقيع معاهدات حظر الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل المحفوظة في ادراج هيئة الأمم المتحدة ووزارات الدفاع. وكان يجب أن يصوغ العالم مفهوماً محدداً وتعريفاً محترزاً قبل الحرب، مؤكداً أن استعمال العنف والترويع ضد المدنيين الأبرياء لا يقره أي دين ولا معتقد ولا مذهب ولا ايديولوجيا مهما كان نوعها، وأن سقوط خمسة آلاف ضحية من مختلف الأديان أمر مزعج ومحزن، كما هو مزعج سقوط الضحايا في فلسطين المحتلة سواء بسواء.
والله من وراء القصد.
الإمارات العربية المتحدة، رأس الخيمة
abdullah thani@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved