| محليــات
*** تبحث أحياناً بقنديل، يتقطّع ضوؤه كلَّما هبَّت ريح صامتة وأنت تنتقل به من مسافة لأخرى، قربت، أم بعدت، ضاقت أم اتسعت... ولا تجد شيئاً...
وعندما يحدث أن تمنح شعلة قنديلك راحة، وتهجع إلى صمت الظلام... تصطدم بشيء، ربما يكون هو ذاته الذي كنت تبحث عنه...
عندها...، سوف تدرك يقيناً أنَّ ليس كلَّ شيء يمكنك أن تراه في النور، كما أنَّ الظلمة ليست مخوَّلة دوماً لطمس وجود الأشياء!!.
هذا لكم، أما ما هو لي فأقول:
*** كتب محمد عبدالعزيز السنيد: «رغبت كثيراً في طرح بعض الأفكار للقراء الكرام الخاصين لهذه الزاوية، ذلك لأنني أجد في تخصيص يوم من الكاتب لقرّائه فيه إشارة صريحة بتقديرهم، وفيه تحفيز واضح ودافع لهم كي يتجاوبوا مع ما يكتب، ومع ما يكتب له قراؤه، إنني أصبحت أعرف مثلاً نمط قرائك ياعزيزتي خيرية، وإنني واحد منهم فأنا حريص على قراءة هذه الزاوية حتى لو تم لي ذلك كل أسبوع مثلاً نظراً لأنني أعمل خارج مدينتي بأربعين كيلاً، وكلَّما جئت في المساء أشعر بإرهاق فأتناولها حيناً، وأجمعها لإجازة نهاية الأسبوع حيناً آخر، المهم دعيني أقول لك: لماذا لا يقوم القرّاء بكتابة موضوع من ضمن موضوعاتك وذلك بمناقشته والتحاور في شأنه، فقبل شهور مثلاً تناولتِ قضية الأخلاق، وبعد ذلك تناولتِ قضية مهمة هي اللغة العربية، ولقد لاحظت أن هناك قراءً قد تناولوا هذين الموضوعين في (عزيزتي الجزيرة) دون أن يشيروا إلى صاحبة الفكرة...، وهذا إجحاف بحق الكاتب الأساسي، لذلك أقترح أن يناقش قراؤك موضوعاتك في هذه الزاوية كل اثنين. وتقومين أنتِ بجمع الرسائل وتصنيف الموضوعات ثم نشرها هنا مع تعليقك عليها. أي بمعنى آخر أن تخصصي كل اثنين من كل اثنين لموضوع (يناقشونه) قراؤك.. فما رأيك؟.. ثانياً: أود تقديم بالغ شكري لما كتبتِ عن مشكلة (مضاوي) قبل أسبوع تلك التي عذَّبها أهلها حتى ماتت. لماذا لا يتم مناقشة قضية (ظلم ذوي القربى)؟. ثم لكِ تقديري الشديد لاهتمامك بالموضوعات المتميزة التي تشد انتباهنا... وتشجعنا على الكتابة أو حتى الحوار فيما بيننا... ولك أيضاً تحيات زملائي في المنطقة الشرقية».
*** ويا أخي محمد: أولاً أشكر لك هذا الاهتمام، وهذه المتابعة، ولا أسعد للكاتب من أن يجد متابعة تؤكد له حافز الاستمرار، ولقد غمرني قراء هذه الزاوية بهذا الحافز.
أما فكرتك فلا مانع لدي إن أقبَلَ القراء كما تريد على مناقشة الأفكار أما ما نشر في عزيزتي الجزيرة من موضوعات منبثقة عن أفكار هذه الزاوية فإنه يسعدني أن يتم شيء من ذلك دون الإشارة لاسمي لأن الهدف هو الفائدة العامة. وهذه رسالة أمثالي ممن أخذ بهم الزمن وهم لا هم لهم إلاَّ الآخر حتى آثروه على أنفسهم. أشكرك وجميع زملائك وأرحب بكم.
كتبت جواهر ناصر السهلي: «أرسل إليك ببعض محاولاتي في الكتابة» آمل أن تضمها سطور (اليوم معكم)، لأنني على أحر من الجمر أن ينشر لي شيء، وأن أتلقى توجيهك يا سيدتي، إنني أكتب هذه السطور للريح، للهواء، للماء، للصوت، لأبي، لأمي، له وهو يطوي قدميه مع الريح ويذهب.
يا سيد الفجوات النهرية، لقد سقطّت داخل دياجير النهر، وغيبك المدى، كنت كلما قلت إنني أعرفك، خرج صوت من وجه أبي يرفض لي هذا الاستسلام، وجاءتني مباغتة شهقة أمي وهي تعيب عليّ هذا الاستسلام أما الريح، والهواء، والماء، والصوت فلقد التفّوا حولي، وطوَّقوني فشعرت بدويّ الدَّاومة... وسقطت في بحر الألم...، أنتْ أخذتني إلى حيث هناك، اخترت لنفسك النهر، واخترت لي البحر، وشتان بين من يغطس في الحلو، وبين من يغطس بالملح...، سوف أتجه إلى سارية المجاديف وأرحل...».
*** ويا جواهر: ربما لا أنكر أن أقول لك لقد أدهشني نهره، وبحرك، وما أنكرت عليك الحديث إلى الصوت ولا إلى الهواء في حنوِّه ولا في عتوِّه، ولا إلى وجهي أمك وأبيك، ذلك لأن الدوَّامة التي اخترت أن تكون جسرك إلى الألم قد مرت ذات يوم، ولم تترك سوى طمع العبور فوق كل الجسور...، أهنئكِ... فأنت مشروع كاتبة متميزة فهلا اتجهت إليَّ بكل ما تكتبين، ولسوف آخذ بك إلى شاطىء البحر، وضفة النهر... ولسوف تحملين البوصلة إلى مسارب الضوء... فهيا يا جواهر... ومرحباً بك.
*** إلى: علي علي العلي: آمل أن يكون اسمك هكذا دون أن تكون قد تجاوزت به سنة القلم الاسم الثاني بعد الأول: سوف أبحث لك عن العدد المذكور، وسوف تجده في مكتب الجريدة بإذن الله، فقط قم بالاتصال بهم.
إلى علوية أحمد شريف: أجل أزور جدة فلي فيها وطن، وأهل، وأتمنى أن أراك هناك أيضاً.
وإن فعلتِ وزرت هنا فأهلاً بك في الوطن والأهل.
إلى عبدالعزيز العوين: أشكرك، ولم يتم الاعتذار عن المحاضرة، غير أنهم هم الذين غيَّروا في الموعد وكنت على ارتباط فيما سواه. أشكر اهتمامك واهتمام زوجتك وأسرتك بذلك.
عنوان المراسلة: الرياض/ 11683 ص.ب 93855
|
|
|
|
|