| الاولــى
*
* الأقاليم الأفغانية نيويورك الوكالات:
تتسارع التطورات في أفغانستان بوتيرة أعلى لصالح المعارضة التي تقول إن قواتها تقف على مشارف العاصمة كابول فيما يعترض كل من الرئيس الامريكي ونظيره الباكستاني على دخول المدينة في وقت اعترفت فيه حركة طالبان بفقدانها لثلاثة أقاليم في شمال البلاد.
فقد أعلنت قوات المعارضة الافغانية أمس الاحد التقدم 140 كلم جنوبا على الطريق الرئيسي بين مزار الشريف والعاصمة كابول لكنها قالت إنها تفضل عدم دخول كابول الى أن يجرى التوصل لاتفاق بشأن الحكومة التي ستتولى إدارة البلاد بعد انتهاء حكم طالبان ومع ذلك لم تستبعد دخول العاصمة اذا كان هناك «فراغ سياسي».
وقال اسماعيل خان أحد قادة المعارضة الأفغانية
إن التحالف الشمالي المعارض سيطر على بلدة قلائي نو الاستراتيجية في غرب أفغانستان أمس الأحد بعد معركة شرسة استمرت أربع ساعات ويتجه الآن الى مدينة هرات.
ومضى خان يقول لرويترز في حديث هاتفي عبر الاقمار الصناعية: «سيطرت قواتنا على قلائي نو صباح أمس. إننا نتجه الآن صوب هرات».
واستطرد: «الصف الأمامي الآن على بعد 24 كيلومترا من المدينة».
وقال إن 15 من مقاتلي طالبان قتلوا كما ألقي القبض على نحو 300 بعد قتال استمر ساعات للسيطرة على قلائي نو عاصمة إقليم بادغيس الغربي الذي أصبح الآن تحت سيطرة المعارضة بالكامل.
ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية ومقرها باكستان عن المتحدث باسمه قوله إن المعارضة ستتمكن من السيطرة على هرات بحلول اليوم الاثنين.
وسقطت أكثر من عشر قنابل الى الشرق من كابول قبل الفجر في اليوم السادس والأربعين للغارات الجوية الامريكية على مواقع طالبان.
وقد أعلن الرئيسان الامريكي جورج بوش والباكستاني برويز مشرف إنه يجب عدم استيلاء التحالف الشمالي المعارض في أفغانستان على العاصمة كابول.
وقال بوش خلال مؤتمر صحفي مع مشرف يوم السبت: «سنشجع أصدقاءنا على الاتجاه جنوبا..ولكن ليس الى داخل مدينة كابول نفسها. ونعتقد أن بإمكاننا إنجاز مهامنا العسكرية بهذه الاستراتيجية».
ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية ومقرها باكستان عن المتحدث قوله «لا مدعاة للقلق.. فقواتنا تعيد التجمع وقد غادرنا تلك الاماكن لهدف استراتيجي».وقال المتحدث: «فارياب تحت سيطرتنا.. قواتنا موجودة في أجزاء أخرى من كل تلك الأقاليم.
وقال متحدث باسم القائد الأفغاني المخضرم اسماعيل خان إن خان يعتزم شن هجوم في ساعة متأخرة «أمس الاحد» على قوات طالبان في مدينة قلائي نو بغرب أفغانستان.
وأضاف المتحدث من خلال التليفون الجوال من منطقة قريبة من خط المواجهة أمس السبت «إن شاء الله سنشن هجومنا ضد طالبان في قلائي نو ليل الغد ونأمل بتحقيق النصر».
ومن جانب آخر قالت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية نقلا عن مصادر طالبان أمس الأحد أن قوات المعارضة الافغانية شنت «هجمات عنيفة» على ولاية تخار في شمال شرق أفغانستان.
وأوضحت المصادر نفسها: «قامت المعارضة الليلة قبل الماضية وصباح أمس الاحد بعدة هجمات على خطوط الجبهة في ولاية تخار». وأضاف: إن قصفا أمريكيا كثيفا سبق هذه الهجمات. وأكدت أن قوات طالبان صدت هذه الهجمات.
وجرى نشر مئات من قوات المعارضة التي تدعمها دبابات ونيران مدفعية عند مطار باجرام شمالي كابول استعدادا لشن هجوم للسيطرة على مواقع طالبان القريبة التي جعلت من الصعب استخدام المطار.
وأفادت أنباء أمس أيضا عن مقتل ثلاثين من عناصر طالبان على الجبهة الشمالية الشرقية في أفغانستان القريبة من الحدود مع طاجيكستان وفق ما علمت وكالة فرانس برس صباح أمس الاحد من أحد قادة المعارضة التي تشن منذ بعد ظهر السبت هجوما على الميليشيا الاسلامية.
وقال هذا القائد إن حوالي ألفين من رجال تحالف الشمال شاركوا في المعركة، مدعومين بثلاثين دبابة روسية قديمة من طراز تي55.
وأفاد مراسل فرانس برس أن المعارك كانت مستمرة صباح الأحد ويتردد باستمرار دوي قذائف الدبابات والمدفعية ورشقات الرشاشات الثقيلة على خطوط الجبهة جنوب غرب نهر كوخشا.
هذا وقد ذكر المراقبون أن نهاية طالبان قد أزفت حيث إن القصف المكثف والمستمر لمواقعها يزيد من صعوبة قدرتها على الاحتفاظ بالسيطرة على أقاليم بشمالي أفغانستان.
من جهة أخرى لقي 200 متطوع باكستاني مصرعهم الجمعة والسبت في مزار الشريف (شمالي أفغانستان) بعد دخول قوات التحالف المعارض المدينة كما اعلن احد قادة المعارضة للصحافة الايرانية.
وقال القائد الحاج محمد محقق "جرت معارك في منطقة تسمى مكتب السلطان راضي دخلها مؤخراً 1200 باكستاني لم يتمكنوا من الفرار من المدينة مع الطالبان و«قتل 200 منهم».
وأضاف هذا القائد الذي كان وزيرا للداخلية في حكومة برهان الدين رباني ورئيسا للمجلس السياسي لحزب الوحدة وجهنا لدى دخولنا مزار الشريف الجمعة تحذيرات (للباكستانيين) لكي يسلموا أنفسهم فطلبوا منا ارسال ممثلين لكنهم أطلقوا النار عليهم وقتلوا منهم ستة.
والقائد محقق أحد قادة المعارضة الثلاثة في منطقة مزار الشريف مع الجنرال الاوزبكي عبد الرشيد دوستم وزعيم الحرب الطاجيكي عطا محمد.
وقال خلال هذا الاجتماع لم تحدث في الواقع اشتباكات عنيفة للسيطرة على المدينة.
من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع البريطاني جيف هون الاحد انتشار قوات بريطانية على الارض في أفغانستان.
وقال جيف هون لاذاعة البي.بي.سي بإمكاني ان أؤكد ان عناصر من القوات المسلحة البريطانية منتشرون على الارض في شمال أفغانستان وهم على اتصال بالتحالف الشمالي لتقديم الدعم والنصائح.
وهذه هي المرة الاولى التي تؤكد فيها لندن انتشار قوات بريطانية داخل أفغانستان.
وكانت الحكومة البريطانية اعلنت في السادس والعشرين من تشرين الاول/ اكتوبر عن تعبئة 200 من عناصر البحرية الملكية في الخليج تحسبا لتدخل بري في أفغانستان وان 400 آخرين وضعوا في حال استنفار قصوى في بريطانيا.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|