| متابعة
* نيويورك - أ ف ب:
كرر الرئيس الباكستاني برويز مشرّف القول يوم السبت في الأمم المتحدة أن الضربات الاميركية في أفغانستان يجب أن تكون «قصيرة المدى ودقيقة الى أقصى حد ممكن».
وحرصاً منه على تبديد المخاوف من وقوع الاسلحة النووية الباكستانية في أيدي الإرهابيين، أكد مشرف أن هذه الاسلحة «في أيد أمينة».
وقال من على منبر الامم المتحدة وقبل لقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش إن العمليات العسكرية الجارية حاليا «تتواصل من دون أن نرى لها نهاية»، مشددا على أنها تطال مدنيين فقراء وأبرياء.
وتابع «من المستحسن أن تكون العمليات العسكرية وجيزة ودقيقة الأهداف الى أقصى حد ممكن».
لكنه لم يجدد دعوته الى وقف الغارات خلال شهر رمضان .
وذكر أن باكستان اختارت دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد حركة طالبان وشبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وأنها على خط المواجهة الاول مشيرا لى أن اقتصاد بلاده تأثر كثيرا بسبب الحرب.
وقال «نحن نحتاج الى دعم مالي وتجاري بشكل عاجل ونأمل في أن يأتي هذا الدعم قريبا».
وفي ما يتعلق بالنظام الذي سيلي نظام طالبان، أشار الرئيس الباكستاني الى أن من الضروري ألا يتم فرضه من الخارج وأن يقوم «على قاعدة عريضة وأن يكون متعدد الأعراق وممثلا للنسيج السكاني في البلاد».
وتريد باكستان أن تتأكد من أن مجموعة الباشتون التي تشكل الأكثرية التي تنتمي اليها طالبان ستتمثل بشكل كبير في أي حكومة أفغانية مقبلة.
وطالب أيضا «بتمويل أكثر سخاء» للمساعدة الانسانية واقترح تأسيس «صندوق من أجل أفغانستان» لتمويل العملية الضخمة لإعادة إعمار البلاد التي دمرتها حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من عشرين عاما.
لكن مشرّف أكد أيضا أن على الدول الغنية مساعدة الدول النامية على خفض الفقر الذي «يؤدي الى الاحباط ويجعل الجماهير فريسة سهلة للمنظمات المتطرفة».
وقال «إن خطوة كبيرة في هذا الاتجاه ستكون خفض أو بالأحرى إلغاء الديون».
وطمأن من جهة أخرى المندوبين بشأن السيطرة على الأسلحة النووية الباكستانية مشيرا الى أن حكومته اتخذت تدابير مشددة «لتوفير أمن جميع أسلحتنا».
وقال الرئيس الباكستاني إن «أسلحتنا الإستراتيجية محروسة بشكل جيد وفي أيدٍ أمينة».
وأكد استعداده لأن يناقش مع الهند، الدولة النووية الأخرى في جنوب آسيا، وسائل حل نزاعهما حول كشمير سلميا والحفاظ على توازن نووي واتخاذ تدابير ثقة.
وسبق لمشرّف أن اقترح على رئيس الوزراء الهندي أتال بهاري فاجاباي تنظيم لقاء قمة بيد أن الهند رفضت المقترح.
|
|
|
|
|