| الاقتصادية
* كتب صلاح الحسن:
وقع معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف صباح أمس بالرياض اتفاقية تمويل إنشاء مشروع محطة توليد كهرباء غازية في جمهورية اليمن الشقيقة بإجمالي قرض يصل إلى 5. 187 مليون ريال من الصندوق السعودي للتنمية وذلك ضمن إطار الاهتمام الأخوي الذي تبديه المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تجاه الجمهورية اليمنية وانفاذاً لمذكرة الاتفاق بين البلدين الشقيقين التي وقعت في صنعاء بتاريخ 29 ربيع الأول 1422ه بشأن مساهمة الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشاريع إنمائية في الجمهورية اليمنية وقد وقع نيابة عن الجمهورية اليمنية معالي الأستاذ أحمد بن محمد صوفان وزير التخطيط والتنمية.
ويهدف المشروع إلى توفير مصدر استراتيجي للطاقة الكهربائية في الجمهورية اليمنية بقدرة 300 ميجاوات قرب المنشآت النفطية للاستفادة من الغاز الطبيعي المتوفر بكميات كبيرة في منطقة مأرب وتقدر التكاليف الإجمالية للمشروع بحوالي 225 مليون دولار أمريكي، ويتوقع أن يكتمل تنفيذ المشروع مع نهاية عام 2005م وتغطي المحطة 20% من إجمالي احتياج الجمهورية اليمنية من الطاقة الكهربائية.
وفي هذا الصدد قال معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني د. إبراهيم العساف إن هذا المشروع يأتي امتداداً للدعم المستمر الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جمهورية اليمن الشقيقة وهذا المشروع يهدف لتوفير مصدر استراتيجي للطاقة الكهربائية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والمنشآت الصناعية من الطاقة الكهربائية بتكاليف اقتصادية مناسبة والصندوق السعودي للتنمية إدراكاً منه للدور الفائق الأهمية الذي يلعبه قطاع الطاقة الكهربائية في مسيرة التنمية فقد وجه الصندوق حوالي 22% من اجمالي مساعداته للدول النامية لمشاريع تندرج في هذا القطاع وتستهدف انتاج الطاقة الكهربائية من مصادرها المتعددة ونقلها وتوزيعها، أما بالنسبة للجمهورية اليمنية فقد بلغ عدد المشاريع المنفذة فيها 23 مشروعاً حظي قطاع الكهرباء بما يشكل حوالي 30% من إجمالي المساعدات التي قدمها الصندوق، ونأمل أن تكون هذه المساعدات قد حققت أهدافها على النحو المنشود واستفاد منها الاخوة في اليمن بكافة فئاتهم وسائر مناطقهم وساهمت في تحسين ظروف معيشتهم إذ إن تحقيق التقدم والرخاء لشعبينا هو الهدف الذي تسعى حكومتا بلدينا لتحقيقه بكل جد. إلى ذلك عبّر معالي وزير التخطيط والتنمية في الجمهورية اليمنية الأستاذ أحمد بن محمد صوفان عن سعادته وسروره بتوقيع هذه الاتفاقية، وقال نحن نعقد في لجنة المتابعة الوزارية السعودية اليمنية أن نحضر معكم اليوم ونوقع هذه الاتفاقية التي تمول جزءا من انشاء محطة كهرباء غازية وتزامن توقيع هذه الاتفاقية مع ذكرى مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة لهي مناسبة تشعرنا بالفخر والاعتزاز لما تحقق من تنمية وازدهار خلال الفترة المنصرمة من عمر المملكة العربية السعودية الحافل بالمنجزات والتقدم والرخاء الذي تحقق وحقق لشعب المملكة وللمنطقة عموماً الكثير من الثمار خلال العقود الماضية وفي شأن المبادرات التي قام بها الصندوق السعودي للتنمية في تحقيق وتمويل مشاريع التنمية للجمهورية اليمنية فإننا نعرب عن اعتزازنا لعلاقات التعاون المثمر التي تولدت وقامت بين بلدينا ونفذها الصندوق السعودي للتنمية على وجه الخصوص خلال السنوات الماضية وقطاع الكهرباء من أهم القطاعات التي تسهم في عملية التنمية الشاملة إذ لم يعد معيار الفقر محدداً فقط بما يستهلكه الفرد من غذاء بل بما يحصل عليه من خدمات ومنها الكهرباء، وهذا المشروع سيكون له أكبر الأثر على النماء الاقتصادي والاجتماعي في الجمهورية اليمنية خلال السنوات القادمة وإني أشعر أنه من واجبنا ونحن نوقع على هذه الاتفاقية أن نقدم شكرنا الجزيل لمعالي المهندس يوسف بن إبراهيم البسام نائب رئيس الصندوق السعودي للتنمية العضو المنتدب.
|
|
|
|
|