| عزيزتـي الجزيرة
المملكة العربية السعودية دولة لها كيانها الشامخ بين الأمم، دولة تحكم كتاب الله وسنة رسوله، فمنذ عهد المؤسس رحمه الله إلى هذا العصر الزاهر وهي دولة يحتذى بها ويستشار قادتها من كافة أرجاء المعمورة. وفي هذه الأيام نعيش مناسبة سعيدة وهي مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم. هذا العهد الزاهر لم ولن يهتز لتداعيات الأحداث العالمية التي تحدث في بعض أنحاء العالم، هذه الأحداث أو الإرهاب هو ما ترفضه المملكة رفضا قاطعاً، لأننا تعودنا على مبدأ راسخ هو حرص قادة هذا البلد على أمن المواطن ورخاء وطنه وكرامته.إن الولاء للوطن وقادته هو حصيلة جهد لقادة هذا البلد في رفع مكانته بين الأمم. إن الأجنبي في كل مكان يعرف ما يلقاه المواطن السعودي من حرص قيادته على أمنه واستقراره . ولعل العمالة هنا خير دليل على هذه المقولة، فعندما يصل الوافد لهذا البلد فإنه يؤكد ذلك من خلال تعامله ومن خلال رد الفعل العكسي للأمن الذي يجده، إلى درجة أنه يقول يكفيكم هذا الأمن والرخاء.
إن تداعيات الأحداث في هذا العالم تجعلنا نفكر جديا في الفارق بيننا وبين الأمم. وماذا تسمع هناك وتعايشه هنا. إن الأمم ترابط بين قادة وشعوب وهذا بلا شك ما تترجمه قيادة هذا البلد للمواطنين، نحن هنا نعيش في أطهر بقعة في العالم الانظار تتجه لنا إسلاميا واقتصاديا وأمنيا.
إن الأمم هي بلا شك شعوب مدركة لما يحدث حولها ومن ثم مقارنة الأحداث البعيدة بما يترجم هنا من حضارة في نمو وصعود. حضارة لا يهزها ناعق أو حاسد، حضارة أسست على طيب عقيدة وإخلاص قادة، حضارة ساعد المواطن في اكتمالها من خيرات هذا الوطن، حضارة أصبحت تفوق حضارات العالم السابقة بعشرات السنين.إن العقول النيرة، العقول المدركة هي بلا شك أساس بناء الأمم . إن الترابط والتلاحم هو المعيار الحقيقي لنماء هذا الوطن ومواطنيه، يكفينا فخرا أن أبواب قادتنا مفتوحة والصدور مفتوحة أيضا، يكفينا فخرا أننا لا نهتم بناعق أو حاسد، يكفينا فخرا أننا أمة لها كيانها الخاص.
إن الأمم تتذكر بأحداثها المأساوية، ونحن هنا وللّه الحمد نتذكر خططا من النماء والتطور والرقي. نسمع عن مظاهرات لحوادث سابقة في بلد ما، ونحتفل هنا بمناسبات عزيزة لنماء هذا الوطن، وشتان بين الحالتين.
إن الحروب هي دمار الأمم، والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله دولة ترفض الحرب وتسدي النصح للأشقاء والأصدقاء. إن الدول في هذا العالم الفسيح أصبحت مترابطة إعلامياً واقتصادياً وفكرياً ، وأصبح للمملكة موقعها المميز بين الأمم، ولها منهجها الخاص الذي تحكمه الشريعة الإسلامية، هذا المنهج يقدره البعيد عن هذه الشريعة لأنه يعرف مكانة الشريعة الإسلامية عند قادة هذه البلاد الطاهرة.
إن ما دفعني لهذا الموضوع هو ما نسمعه هذه الأيام من أحداث عالمية أساسها الإرهاب وأصبحت كأنها الشغل الشاغل لنا ونحن في غنى عنها، لأننا ولله الحمد نعيش في وطن سخر قادته خيراته لأبناء هذا الوطن، فأصبح المواطن السعودي ينعم بالأمن والاستقرار وهناء العيش والرقي علما والاستقرار في مجالات حياته المختلفة.
حسن ظافر حسن الظافر
الأفلاج ـ الأحمر
|
|
|
|
|