| عزيزتـي الجزيرة
لاح في الخاطر الجريح شعور هيّج في النفس أحاسيس الألم والحسرة، شعور ينصهر معه الأمل في بوتقة اليأس عندما نتذكر أحبة قد رحلوا عنا لم يبق لنا معهم سوى الذكريات، كم فقدنا من أخ وصاحب، ومعلِّم وعالم، فإن هذا الموت فيه انتقال من دار الدنيا الى دار الآخرة، دار الحساب والجزاء، الدار التي سوف يوفى فيها كل عبد بما كسب من هذه الدنيا الفانية.
فإن موت القريب والبعيد والصاحب وغير الصاحب كل هذا قدره الإله. فلماذا التسخط.. والجزع.. والبكاء.. ولكن عزاءنا في هذا ما قاله جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم (يا محمد عش ما شئت فإنك مفارقه).
ولكن أي فراق بعد فراق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يهون.. فانهضي يا نفس وامسحي مرارة الألم بحلاوة الأمل.
فرّاج دالي محمد
القصيم
|
|
|
|
|