| عزيزتـي الجزيرة
أحياناً تجبرك الظروف على أن تسير طوع أمرها تحاول أن تقف في طريقها أن تراوغها لكنك تفشل فتسير خلفها مرغماً تسجنك داخلها مع أنها لا تملك قضبانا تحكم الحصار عليك تضيق عليك أكثر وأكثر تحاول الاستسلام لها يائساً فتذكر انه لا يأس من روح الله ولا حياة مع اليأس، تحاول الوقوف قد تتعثر مرة وأخرى ولكنك ستقف، نعم ستقف إن أنت حافظت على فتيل الشمعة موقداً لكن تذكر إن انطفأت الشمعة فلن تستطيع إيقادها فحذار من ذلك، تتشبث ببعض أمل في أعاصير اليأس تتمسك به أكثر وأكثر وتعاودك الظروف وإجبارها لك فتقف أمهامها حجراً تستطيع أن تتخطاه بايمانك. صحيح أن الغبار غشاك وأخفى شيئاً من ملامحك وهيئتك لكن ذلك لم يكن عائقاً لصمودك فقد صمدت ويكفيك ذلك الصمود لتدونه انتصاراً.
منصور بن علي حسن الشهراني
الرياض
|
|
|
|
|