|
| تغطية خاصة
عقدان من الزمان، كحبات اللؤلؤ والمرجان، عقدان من الزمان نسيج من النورالمفعم بالنماء والأمان، يد تشيد. ويد تدفع بالرخاء للأمام، ومسيرة التشييد والبناء كان بناء الرجال كأول وزير للمعارف عام 1373هـ حيث خطط الفهد لبناء بلادنا علمياً وحضارياً فبدأت نهضة التعليم على يديه المباركة فكانت باكورة التعليم العالي عام 1377هـ من خلال أول جامعة عصرية في الجزيرة العربية هي جامعة الملك سعود، وبعد أن استقرت النهضة التعليمية عرج على الأمن كوزير للداخلية عام 1382هـ وافتتح كلية قوى الأمن الداخلي، والتي سميت فيما بعد بكلية الملك فهد الأمنية وأعاد هيكلة وتنظيم الوزارة وبعد أن تولى ولاية العهد لأخيه الملك خالد طيب الله ثراه كانت خطتي التنمية الثانية والثالثة.
وبعد ما تولى مقاليد الحكم عام 1402هـ كانت انطلاقة عقدين من الزمن المشرق الوضاء فكانت النهضة الصناعية في الجبيل وينبع، وعمارة المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف في أضخم توسعة للمسجدين المباركين وكان مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، لتتبوأ المملكة مكانها المرموق على منصة الريادة في العالم الإسلامي، وترتقي العلاقات الدولية والإسلامية من خلال رابطة العالم الإسلامي، ومجلس التعاون لدول الخليج العربي وتطوير مجلس الشورى وتفعيله بصورة جديدة، وإنشاء مجالس المناطق وتوسع التعليم العالي بإنشاء بعض الجامعات الجديدة، فضلاً عن إنشاء هيئة الإدعاء العام والتحقيق والإدعاء ووزارة الخدمة المدنية بدلاً من ديوان الخدمة المدنية وإنشاء عدد من المراكز الإسلامية في العالم.. وبزوغ الدور السياسي الرائد للمملكة في المحافل الدولية والتي تجلت في مواقف المملكة من قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتعامل خادم الحرمين بكل حنكة واقتدار في حرب الخليج الثانية التي لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم حنكته لحلت بالأمة العربية كارثة لا يعلم مداها إلا الله.
عقدان من الزمان يحتاجان إلى مجلدات ولكن لم يتسع المجال إلا لبعض الزهور تقطف من هنا وهناك في كلمات سريعة عن فهد الوطن.. حفظ الله مليكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ووفق الله حكومتنا الرشيدة لما فيه الخير لبلدنا والإسلام والمسلمين.
م/ هاني عويد شريدة العبدلي
مركز المشروعات التطويرية - وزارة الداخلية
|
|
|
|
|
