| في ذكرى البيعة
*
لقد نجح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهو يقود مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية في تحقيق الانطلاقة الشمولية الكبرى التي شهدتها البلاد في السنوات الاخيرة كما انه احدث تحولات ضخمة وهامة في كافة المجالات ومنها المجال الاقتصادي الذي شهد العديد من الفعاليات الهامة خلال العقدين الماضيين.
هذا ما اكده عدد من رجال الاعمال والاقتصاد بالمدينة المنورة بمناسبة ذكرى البيعة مؤكدين على اهمية دور الملك فهد في قيادته الرائدة لخطوات متتالية ساهمت في تفعيل الاقتصاد الوطني السعودي وقالوا في تصريحات «للجزيرة» ان ذكرى مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مهام الحكم في المملكة العربية السعودية حدثا وطنيا هاما ومحطة بارزة في طريق المسيرة الجيدة لنهضتنا التي بدأت قبل عقود عدة منذ ان وحد الملك المؤسس الباني الذي اسس لهذا الكيان من خلال وضع منهج عمل واضح مازال ابناؤه يواصلون السير وفق هذا النهج حتى هذا العهد الزاهر الميمون، واجمعوا على ان المسيرة الموفقة للاقتصاد السعودي خلال السنوات الماضية جاءت نتيجة تضافر جهود مكثفة قادها الملك فهد بن عبدالعزيز وهو ما يؤكد نجاح سياسة المملكة الاقتصادية وتطورها في ظل نمو مدروس يعتمد على اسس تواكب معطيات ومؤشرات الوضع الاقتصادي العالمي وهو ما ساهم في تمكين اقتصادنا الوطني من تجاوز كثير من المعوقات التي عانت منه اقتصاديات كثير من دول العالم في الفترة الاخيرة، وامتدحوا جهود الدولة بتوجيهات الملك المفدى الهادفة الى تفعيل اكبر للقطاع الخاص.
وتحدث الاستاذ عبدالرحمن بن مهل الرحيلي رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة حول هذه المناسبة وركز حديثه على الآثار الايجابية التي لمسها الجميع خلال العشرين عاما الماضية في مسيرة التطور والنماء في المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مؤكدا انها شهدت تحقيق سلسلة من المنجزات الكبيرة التي تميزت بالشمولية والتكامل وقد كان ومازال للملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - دور فاعل وملموس بل انه كان ذا تأثير ايجابي في احداث نقلة تنموية شاملة في كافة المجالات بصفة عامة وفي المجال الاقتصادي بصفة خاصة حيث نجح هذا الزعيم في وضع استراتيجية اقتصادية واضحة عززت قدرات اقتصادنا الوطني وجعلته اقتصادا قادرا على مواجهة كافة الصعوبات وتجاوز العديد من المعوقات التي واجهت العديد من اقتصاديات الدول خلال السنوات الاخيرة، وقال الرحيلي لعل من ابرز ما يجب الحديث عنه كنتائج ايجابية لتوجهات الملك فهد الاقتصادية نجد العديد من الخطوات الهامة ومنها على سبيل المثال لا الحصر انشاء المجلس الاعلى للاقتصاد، وتشكيل الهيئة العليا للسياحة، وقرار تنظيم الزيارة والعمرة، وانشاء مجلس اعلى للبترول والمعادن وغير ذلك من القرارات الهامة التي ساهمت في تفعيل ايجابي لاقتصادنا الوطني، ومن القضايا الهامة التي حظيت باهتمام شخصي من الملك فهد اهتمامه المكثف حفظه الله بقضية توطين المهن والوظائف وتوجيهاته الدائمة على توفير الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية ودعم وتشجيع المشروعات الاستثمارية ومن ابرز الانجازات التي شهدها الاقتصاد السعودي وساهمت في تعزيز قدراته حرص القيادة على الحد من سياسة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني وتوجهها لسياسة تنويع مصادر الدخل القومي وذلك من خلال تنظيم اللقاءات الدولية لتشجيع الاستثمار في العديد من المجالات وتخصيص العديد من الخدمات وهو ما اتاح الفرصة لبروز العديد من الصناعات والاستثمارات في العديد من المجالات كما حرص الملك المفدى على استكمال البنية الاساسية لقيام صناعات متقدمة من خلال انشاء المدن الصناعية في العديد من مناطق المملكة وتشجيع اجتذاب الاستثمارات الاجنبية والمستثمرين العالميين لاقامة مشروعات استثمارية مستفيدين من الاجواء المناسبة والآمنة والمستقرة والتي تشجع على الاستثمار اضافة الى العديد من التسهيلات التي تقدمها الهيئة العليا للاستثمار.
وقال رجل الاعمال الاستاذ عبدالغني حسين احمد رئيس مجلس ادارة مجموعة عبدالغني التجارية بالمدينة المنورة ان المملكة العربية السعودية وهي تحتفل بهذه الذكرى تعيش ازهى واجمل عصورها في ظل قيادة مؤمنة رشيدة حكيمة ولعل ابرز ما يلفت النظر في هذا الحدث الوطني ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن خلال نهجه وسياسته الحكيمة استطاع ان يقود مسيرة البناء والعطاء في بلادنا نحو آفاق واسعة مع المحافظة على الثوابت ومواكبة النهج القيم الذي وضعه المؤسس رحمه الله ، وقال ان للملك فهد ايادي بيضاء في كافة المجالات ومنها المجال الاقتصادي الذي شهد تطورا ونموا مدروسا حيث اهتم حفظه الله بكافة القنوات الاقتصادية ووضع قاعدة قوية للتنمية الصناعية لتعزيز الصناعات الوطنية وتنويع المنتجات وتوسيع الطاقات الانتاجية وتعتمد هذه الاستراتيجية على مبادئ الاقتصاد الحر وحرية المنافسة وهو ما ساهم في تفعيل هذا الجانب، وعبر احمد عن ثقته الكبيرة بسلامة مسيرتنا الاقتصادية وتواصل نموها على اسس مدروسة وضمن آليات وضعت بدقة وعناية في ظل السياسة الاقتصادية الحكيمة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي يقود مسيرة الاقتصاد الوطني من خلال رئاسة سموه للمجلس الاعلى للاقتصاد وتواصل زيارات سموه الخارجية التي يكون قاسمها المشترك دائما تنمية الاقتصاد السعودي وجذب المزيد من الاستثمارات مشيرا الى ان الاقتصاد السعودي بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة نجح ولله الحمد في المرور من عنق زجاجة الوضع الاقتصادي العالمي الذي يعاني من العديد من المشكلات ويواكب الانشطة الاقتصادية العالمية وهو مرشح باذن الله لتحقيق المزيد من النجاح في الفترة القادمة مع تعميق الاهتمام بالشأن الاقتصادي المحلي، وامتدح عبدالغني الدور الكبير الذي بذله الملك فهد بن عبدالعزيز في دعم الاقتصاد الوطني منوها بحرصه المتنامي على تفعيل اداء القطاع الخاص وتعزيز قدرات هذا القطاع ليكون مساهما فاعلا في خطط وبرامج التنمية وهو ما نصت عليه خطة الدولة الخمسية الحالية، وقال ان هذا القطاع يحظى بمؤازرة كبيرة من قادتنا حيث يحرص ولاة الامر على التلاقي مع رجال الاعمال السعوديين وبحث مشكلاتهم ومشاركتهم في تدشين المشاريع الاستثمارية المتنوعة وهو ما يشكل دعما لهذه المشروعات وقال لقد عايشنا زيارات صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لبعض الاسواق والمشاريع الاستثمارية والتي كان لها اثر ايجابي كبير على رجال الاعمال والمواطنين.
وقال رجل الاعمال المعروف عصام شاهر حمد الله نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة إن مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - حدث غير عادي يجعلنا نقف امامه مبتهجين سعداء بما تحقق لنا من انجازات عملاقة شملت كافة انحاء البلاد وقال ان هذه الفترة شهدت عهدا من الازدهار الكبير شمل كافة مناحي الحياة كما حقق خلالها اقتصادنا الوطني تطورا مذهلا وهذا مؤشر على بعد نظر وحكمة قيادتنا التي استطاعت ان تتجاوز كافة العقبات ومواكبة المتغيرات العالمية، وقال شاهر ان اقتصادنا الوطني بشكل عام يشهد نهضة شمولية رغم الركود العالمي وهذا مؤشر على صحة النهج الاقتصادي السعودي وبعد نظر القيادة التي ترسم اسس هذا النهج من خلال احاطة شاملة بكافة المؤثرات المحيطة بوضعنا الاقتصادي مشيراً الى نقاط عديدة يراها مؤشرات هامة في مسيرتنا الاقتصادية ويعتبرها اسساً قوية في بناء اقتصادنا القومي وهي ناتجة عن السياسة الاقتصادية السعودية الناجحة ومن هذه المؤشرات تشكيل مجلس الاقتصاد الاعلى، ومجلس البترول الاعلى، تنظيم العمرة، فتح باب السياحة، تشكيل هيئة عليا للسياحة، تشكيل هيئة للاستثمار اضافة الى تكثيف جهود المملكة في مجال تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل وذلك من خلال اتباع سياسة لتفعيل الاستثمارات في العديد من الخامات وتشجيع الاستثمارات في شتى المجالات.
وقال المهندس محمد صلاح الحربي مدير عام الشركة العربية للمناطق السياحية «اراك» انني اشعر براحة كبيرة كما اشعر بالتفاؤل الكبير بمستقبلنا واشعر ان القادم احلى بمشيئة الله ومصدر تفاؤلي ونحن نعيش متعة هذه الذكرى الوطنية الهامة ان وطني الحبيب وفي ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وخلال فترة توليه مهام الحكم في البلاد حقق انجازات كبيرة وشاملة تعتبر نقلة هامة في كافة المجالات ومنها المجال الاقتصادي حيث شهد هذا القطاع حركة نشاط غير مسبوقة انتشرت خلالها مئات المصانع المنتجة التي تواكب نهج الصناعة السعودية التي تسير وفق مسارين هامين هما الصناعات التحويلية والصناعات الاساسية وقدمت الدولة دعما كبيرا لمساندة القطاع الصناعي من خلال القروض الميسرة والاعانات والبنية الاساسية وغير ذلك من التسهيلات التي تضمن تحقيق عوائد مادية جيدة من الاستثمار الصناعي وقال الحربي ان اهتمامات قيادتنا لم تقتصر على هذا الجانب وانما تجاوزته الى جوانب اخرى ومن خلال متابعة للشأن الاقتصادي الوطني نجد ان الدراسات والبحوث الاقتصادية المحايدة قد اثبتت نجاحه وقدرته على استيعاب المتغيرات ومواكبة التطورات وهذا راجع الى شمولية تعاطي كافة اجهزة الدولة مع هذا الشأن وعلى كافة الاصعدة والمجالات وبمختلف مناطق المملكة حيث تنفذ كافة اجهزة الدولة خططاً وبرامج مستمدة من خطة الدولة الخمسية الحالية والتي دعمت دور القطاع الخاص وحرصت على تفعيل هذا الدور.
ويقول الاستاذ خالد بن حامد معلا المدير التنفيذي لشركة المحمدية للاستثمار العقاري بالمدينة المنورة ان ذكرى مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - والتي نحتفي بها هذه الايام حدثا مجيدا لما يمثله في مسيرتنا الحديثة من وقفات خالدة وهامة اكد خلالها الملك فهد انه زعيم وقائد منح امته وشعبه الكثير من العطاء والبذل كما كان له دور كبير في رسم معالم سياستنا الاقتصادية والنهوض بها وتعزيز قدرات هذا الاقتصاد حتى يكون قادرا على مواكبة التغيرات المتسارعة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي كما ثمن المعلا دور صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي نجح في ترجمة توجهات الملك فهد في المجال الاقتصادي وذلك من خلال مشاركة سموه في العديد من المجالس العليا الاقتصادية ورئاسته للهيئة العليا للسياحة كما ان سموه يحرص خلال زيارته وجولاته الدولية الخارجية ان يحمل معه الملف الاقتصادي لطرح التوجهات السعودية وابراز مقومات اقتصادنا الوطني للعمل على جذب الاستثمارات وقد اثمرت هذه الجهود والزيارات عن نتائج جيدة خدمت اقتصادنا الوطني وعززت قدراته لمواجهة سلبيات الوضع الاقتصادي العالمي المتردي في السنوات الاخيرة والتي تعاملت معها قيادة هذه البلاد بواقعية سهلت مرور اقتصادنا من هذه الازمة العالمية بأقل قدر ممكن من الخسائر.
|
|
|
|
|