| مقالات في المناسبة
اليوم يصادف مرور عشرين عاماً على تولي مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم عشرون عاماً مضت على المواطن السعودي وكأنما هي البارحة وذلك بفضل من الله ثم بفضل قيادته الحكيمة التي قضت على أعدائه الثلاثة (الفقرالجهل المرض) وهذا حلم لا يتحقق لكثير من القادة ويبقى أماني كثير من الشعوب ولكن عندما يهب الله سبحانه وتعالى الأمة قائداً ملهماً يتحول الفقر إلى غنى والجهل إلى علم والمرض إلى صحة.
في ظل هذه المعطيات التي أدت إلى شحذ الهمم جعلت هذا القائد يستقرئ الماضي ويستشرف المستقبل وهذا فن لا يتقنه إلا العظماء الموهوبون وهذا القائد لابد أن يبدع والإبداع يحتاج لمهارة فكان أبو فيصل. ففي يوم الإثنين الموافق 20/8/1402ه تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك/فهد بن عبدالعزيز حفظه الله من قبل إخوانه وأبنائه من المواطنين والمواطنات على السمع والطاعة والولاء لله ثم للمليك والوطن. فما أن تولى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم إلا وكان لأطهر وأشرف بقعتين على وجه الأرض المكانة الخاصة في قلبه فأولاهما جل اهتمامه ومتابعته الشخصية للعمل على توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث شهدا في عصره أكبر توسعة عرفها التاريخ وأصبح هذا الواقع ملموساً ومشكوراً من الجميع من زار أو رأى هذه التوسعة العظيمة والتي تشرف حفظه الله بأن يستبدل لفظ جلالة الملك بخادم الحرمين الشريفين تعظيماً منه لمكانتهما المقدسة وطلباً لرضى الله سبحانه وتعالى وعزته. كل هذا ولم يغفل حفظه الله عن الأسرة السعودية وعمل جاهداً على أن يكون المواطن والمواطنة في مقدمة شعوب العالم في جميع جوانب الحياة المختلفة فأصبحنا ولله الفضل ننعم بالأمن والاستقرار والتقدم ورغد ا لعيش الذي فقد في معظم دول العالم بسبب ما يعصف بها من حروب واضطرابات سياسية وتقلبات اقتصادية فأصبح المواطن بفضل من الله ثم سياسة وحنكة خادم الحرمين الشريفين في منأى عن هذه التقلبات وينعم ولله الحمد بقدر وافر من الصحة والعلم والرفاهية وفضائل عدة في جميع جوانب الحياة لا يتسع المقال لذكرها والتي يحسها ويعايشها المواطن في حياته اليومية. وهذا على صعيد سياسته الداخلية. أما ما يخص سياسة المملكة على الصعيد الخارجي والدولي فقد جعل للمملكة بفضل من الله ثم بفضل ما يتمتع به حفظه الله من حنكة سياسية مكانة مرموقة لدى جميع دول العالم. هذه المكانة جعلتها ذات ثقل دولي ومحور ارتكاز في جميع المحافل السياسية وما يخص قضايا الدول الإسلامية فقد أصبح للمملكة اليد الطولى في خدمة قضايا العالم الإسلامي ومشاركة جميع المسلمين مشاعرهم لاسيما فيما يخص القضية الفلسطينية التي اعتبرها قضية المملكة العربية السعودية الأولى فقد كان لمولاي خادم الحرمين الشريفين الأيادي البيضاء في دعم إخواننا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة وحقهم المشروع في تقرير مصيرهم وإعلان دولتهم المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.وذلك في جميع المحافل السياسية وكان له نعم العون ونعم النصير. ولم ينس حفظه الله بقية إخوانه المسلمين في جميع أنحاء العالم فقد كان له الدور الكبير والواضح في نصرة إخواننا في البوسة والهرسك ومساندة المملكة للجهود الدولية لحمايتهم وإعلان استقلال دولتهم وقد كان في خضم هذه الأحداث والمتغيرات السياسية مستمراً بدعم الدعوة للإسلام ونشر تعاليم الدين الإسلامي في جميع دول العالم وذلك من خلال بناء المساجد والمراكز الإسلامية التي تخدم الجاليات والأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية وعمل على الإشراف الشخصي على افتتاح هذه المعالم الإسلامية لتصدح بصوت الحق في جميع أرجاء المعمورة مزودة بجميع ما تحتاجه من كتاب الله عز وجل والذي أنشأ له مجمعاً خاصاً يحمل اسمه أيده الله ويقوم على ترجمة معاني القرآن الكريم بجميع اللغات. فكان لهذه المراكز الإسهام المباشر في نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة التي أرسل الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الشعوب. فلا يكاد يمر يومٌ إلا ونسمع أو نقرأ عن تزايد أعداد معتنقي الدين الإسلامي في تلك الدول بفضل من الله ثم بفضل دعم مولاي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لهذه الأعمال الخيرة وليصل نور الإسلام إلى جميع أرجاء المعمورة.
حفظ الله لهذه البلاد مولاي خادم الحرمين الشريفين وأمده بالصحة والعافية وأيده بنصر من عنده وأدام الله علينا نعمة الإسلام في واحة الأمن والأمان إنه سميع مجيب الدعاء.
مقدم/ صالح بن عبدالعزيز العقيل
مدير شرطة محافظة المجمعة بالنيابة
|
|
|
|
|