| من اقوال الفهد
لو تحقق التضامن العربي الذي نسعى إليه لما حاكت الدول الكبرى مؤامراتها ضدنا لتفتيتنا وتقطيع أوصالنا، وغزو أراضينا، ولما بقي الشعب الفلسطيني عشرات السنين دون كيان يحميه أو وطن يعيش فيه ولبقيت أفغانستان مستقلة لا تدنسها أقدام الغزاة، ولعادت أراضينا العربية المحتلة وتنفس شعبنا نسيم الحرية، وارتاح من بطش الطغاة.
لو تحقق أيها الاخوة المواطنون لأمة الاسلام وحدة صفها لما تبجحت اسرائيل بعدوانها فقتلت آلاف الابرياء من النساء والاطفال في لبنان، ومؤامرات أعداء الإسلام ضدنا لا تنحصر في غزو واحتلال فتلك أوضح صور مؤامراتهم وربما كانت أقلها ضرراً فالخوف من أن يحاربونا من داخلنا بسلاحين من أخطر أسلحتهم الفتاكة، وهما بث بذور الفرقة بين دولنا ودفع أبنائنا إلى التطرف.
ونحن نعتقد أن الاستعمار بشكليه القديم والجديد يزيد من نار الفتنة التي تشعل بين دول الاسلام وتدعو إلى الهدم وتستغل انفعالات جماهيرنا التي حركتها مظالم الشرق والغرب لكي توجهها إلى الداخل تحطم وتهدم وتنادي بلغة لا يعرفها الاسلام لغة العنف دون انسانية والقتل دون مبرر والعيش في أبراج عاجية بعيدة عن الحقيقة والواقع.
والاسلام أيها الأخوة.. دين المحبة والرحمة والعقل والقوة، دين البناء والتعمير، يعيش في كل زمان ويطبق على كل مكان، ولقد لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى بعد أن تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
فهد بن عبدالعزيز
|
|
|
|
|