| الاولــى
*
* القدس واشنطن :
انتقد مسؤول فلسطيني بشدة إحجام الرئيس الأمريكي عن الالتقاء بالرئيس الفلسطيني مشيرا الى انه يفوت بذلك فرصة سانحة لاحلال السلام. في وقت واصلت فيه اسرائيل اعتداءاتها وتوغلت أمس في أراض تابعة للسلطةالفلسطينية واعتقلت 12 فلسطينيا بينهم عنصران يعملان في الأجهزة الأمنية.
وقال بيان أصدره الجيش الاسرائيلي صباح امس السبت ان القوات الاسرائيلية اعتقلت اثني عشر فلسطينيا خلال عملية توغل قامت بها الليلة قبل الماضية في القطاع الخاضع للسلطة الفلسطينية الى الغرب من مدينة جنين في شمال الضفةالغربية.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية ان احد هؤلاء الفلسطينيين اصيب بجروح في العملية وان بين الموقوفين ضابطا في الشرطة وعنصرا من اجهزة الاستخبارات.
واضاف بيان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان وحدة اسرائيلية تدعمها المدرعات دخلت قرية العرقة متعقبة من هاجموا مستوطنة اسرائيلية يوم الجمعةواعتقلت 12 من «الناشطين المتورطين في نشاطات ارهابية» ضد اسرائيل خلال هذه العملية.
وذكر البيان ايضا ان القوات الاسرائيلية دمرت في القرية ايضا منزل مرتكب الهجوم على العفولة في شمال اسرائيل الذي سقط فيه ثلاثة اسرائيليين في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان مرتكب هجوم العفولة نظير حماد (27 عاما) فتح النار في محطة نقل وصلها متنكرا كعسكري اسرائيلي ما اسفر عن مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح 14قبل ان يستشهد برصاص القوات الاسرائيلية.
وقد تبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة المقربة من حركة فتح العملية.
وتشكل جنين احدى المدن الفلسطينية التي ما زال الجيش الاسرائيلي يحتلها جزئيا بعد الحملة الواسعة التي شنها في الضفة الغربية ردا على اغتيال وزيراسرائيلي في 17 تشرين الأول/أكتوبر في القدس الشرقية على يد مجموعة فلسطينية.
الاعتداءات الاسرائيلية شملت أمس ايضا توغل الجيش الاسرائيلي حوالي ثلاثمائة متر في الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بالقرب من حي الامل بخان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال مسؤول أمني فلسطيني لوكالة فرانس برس «إن الجيش الإسرائيلي توغل في الاراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية الكاملة في منطقة حي الامل بخان يونس جنوب قطاع غزة مستعينا بدبابتين وجرافة عسكرية اسرائيلية».
وأضاف المصدر ان القوة الاسرائيلية بقيت داخل الحي لأكثر من ساعة ثم انسحبت.
الى ذلك قال وزير فلسطيني أنه يشك في الحكمة من تردد الرئيس الأمريكي جورج بوش في الاجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اثناء مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أوائل هذا الاسبوع .
وقال نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني يوم الجمعة «أي حسبة متزنة ومتعقلة ستبين ان هذا (الاجتماع) لن يكون مفيدا للفلسطينيين فحسب بل وسيفيد ايضا بالقطع الجهد الدولي الكامل من أجل عالم أكثر عدلا وأمنا».
وادعت مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس يوم الخميس ان عرفات لم يبذل جهودا كافية لينأي بنفسه عن المنظمات التي تصفها الولايات المتحدة بأنها «إرهابية» وانه لا توجد خطط لعقد اجتماعات بين بوش وعرفات.
وطلب من شعث التعليق على تصريحات رايس فقال لمعهد بروكنجز ان الأسلوب الأمريكي والاسرائيلي في مواجهة الموقف مضلل.
وأضاف «اعتقد ان هذا يظهر مجددا خطأ الاسلوب المشروط المجتزأ على نقيض الأسلوب المتوازي والمتبادل».
وأوضح شعث أن التعامل الصحيح هو ان يقوم طرف ثالث ويفضل ان يكون الولايات المتحدة بتنسيق خطوات متوازية من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تشمل توقف الجانب الاسرائيلي عن سياسة الاستيطان والاغتيالات.
ومضى يقول: إن عرفات سيصل نيويورك ( أمس السبت) حتى ولو لم يتم ترتيب اجتماع مع بوش وسيلقي كلمة اليوم الاحد ويجتمع مع من يرغب من الزعماء في لقائه.
وتابع «لا استطيع اتخاذ قرار بالنسبة لرئيس الولايات المتحدة. يتعين عليه ان يقرر مدى أهمية الاجتماع مع الرئيس عرفات.. لكن يجب ان يحدد بنفسه جدول أعماله وحساباته وأي شيء آخر».
وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قال يوم الخميس إن بوش وعرفات قد يلتقيان «بالصدفة» أو يتصافحان اثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ولم يؤكد البيت الأبيض هذا الاحتمال.
وقال باول لشبكة تلفزيون «سي.بي.أس» ان واشنطن تراجع دائما سياسة الشرق الاوسط ولكنه أشار الى ان بوش لن تكون لديه مفاجآت في الأمم المتحدة.
وأضاف «الرئيس قد يتناولها في خطابه في الأمم المتحدة ولكنه لن يكون بيانا شاملا . إننا نتطلع لبيان شامل قد نصدره في المستقبل غير البعيد».
وقبل وقوع هجمات 11 سبتمبر أيلول الماضي كانت الادارة الأمريكية تبحث استغلال فرصة اجتماعات الجمعية العامة لاطلاق مبادرة سلام في الشرق الاوسط.
ثم تراجعت بعد هجمات سبتمبر عن المشاركة رغم التحذيرات العربية والأوروبية بأن عدم تسوية الصراع العربي الاسرائيلي سيوفر الأجواء لعنف سياسي.
وقال شعث «لا أدرك تماما أسباب تحفظ الادارة الأمريكية في الدخول بأقصى سرعة ممكنة في الدور الذي أعلنته».
وسبق أن قال بوش: إن إنشاء دولة فلسطينية هو جزء من رؤية ادارته لتسوية في الشرق الأوسط لكنه لم يعين مسؤولا أمريكيا للتركيز على إحياء محادثات السلام أو تقديم أي مقترحات خاصة.
|
|
|
|
|