|
| مقـالات
تشترك أربع جهات ومؤسسات حكومية أمنية، وعلمية وتجارية في تنفيذ برنامج علمي حضاري، تنبع حضاريته من خلال اجتماعها واتفاقها على تنفيذه والمشاركة فيه، وتكامل جهودها في تفعيله والتفاعل فيما بينها من خلاله وهذه الجهات هي: جامعة الإمام محمد بن سعود، عمادة خدمة المجتمع، المديرية العامة للسجون، أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.
حيث قامت بتنفيذ ندوة «الاصلاح والتأهيل» بقاعة الملك فيصل في انتركونتننتال الرياض في الفترة من 14- 16/8/1422ه.
وعندما تتكامل هذه الجهات في ادارة ورغبة صادقة.. يفرضها الضمير الوطني الحي.. والممارسة الحضارية الواعية لدور هذه المؤسسات في القضايا الوطنية ذات المساس بواقع أمني واجتماعي يهم فئة كبيرة من المواطنين، فإن ذلك يعطي مؤشرات على الدور الإيجابي الذي تستشعره هذه المؤسسات.
ثم عن فهم وإدراك دور البحث العلمي.. وورش العمل.. ومضمار تبادل الرؤى والأفكار.. عبر مساحة حوار.. وتعددية.. واختلاف علمي يثري ويعطي.. ويضيف الى الانجاز، ويقوّم المسار.. فذلك خطوة علمية وعملية في الاتجاه الحضاري الصحيح.
وإذا كان المسؤول الأمني التنفيذي الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية يرعى هذه الندوة فإن ذلك بلا شك يمثل دعما معنويا وعلميا مهما في سبيل تكريس مفهوم جدوى البحث العلمي.. وحلقات النقاش ومنتديات الحوار.. للارتقاء بمستوى أداء الأجهزة الحكومية وتفعيل وتحسين أدائها.
ان تناول قضية السجون من خلال بعدها «الإصلاحي والتأهيلي» وعبر هذه الندوة.. سيفضي بلا شك الى تفعيل انتاجي ايجابي لدورها وقراءة واعية وفاحصة لاجراءاتها وتكريس لمفهوم مزج ودمج العقابي بالإصلاحي. وهو الاستثمار الأجدى للوقت والجهد والانسان.
ولعل البداية الحضارية المتميزة لقراءة واقع السجون، ونقاش آليات وضعها الداخلي، والذي يتم من خلال جهود علمية نظرية حوارية.. تحدد أدبيات.. ووسائط وسبل تغيير تلك الآلية، والارتقاء بنماذجها وطبيعتها.. الى اعدادها لتكون مؤسسات إصلاحية وإنتاجية.. تتكامل مع مؤسسات المجتمع وبناه التنموية. ومن ثم يمكن ان يكون لهذه النظريات والتوصيات.. التي ستخرج بها الندوة مسار تنفيذي على الصعيد الفعلي الواقعي ولاسيما ان الجهات المشاركة في تنفيذ الندوة، ذات اهتمام واختصاص تجاري واقتصادي، وأخرى لها اختصاصها التنظيمي والاداري التنفيذي، مما يعطي لهذه الندوة أهميتها وثقلها العلمي. ولعل الأهداف التي تسعى الندوة الى تحقيقها والتي تفضَّل الأخ الدكتور عبدالعزيز المقوشي عضو اللجنة التحضيرية ورئيس لجنة العلاقات والإعلام.. بإطلاعي على مضامينها، تشمل وتستوعب كافة التفاصيل المتعلقة بهذه المؤسسات الإصلاحية، وتحدد وبشكل موضوعي جوانب واقعها ونظمها، كما تطرح كذلك الأطر العلمية للارتقاء بمستواها وتفعيل دورها الإنتاجي والإصلاحي، عبر نقاش وسائط الوصول الى هذه الأهداف، ومهاداة سبل تحقيقها.. في طرح علمي لمجموعة من المختصين والخبراء.
ولعلي أ تقدم باقتراح الى القائمين على هذه الندوة.. بتزويد مؤسسات البحث العلمي.. والجهات الحكومية ذات العلاقة.. بتوصيات الندوة ونتائجها وكذا.. أهم الأبحاث والدراسات التي قدمت اليها.. لتحقيق الشمولية والاستفادة من نتائج هذا الملتقى العلمي الهادف.
|
|
|
|
|
