| مقـالات
*** بعد أن كتبت هنا عدة مقالات؛ تناولت فيها الفكر الخوارجي الخطير؛ وما أدى إليه من هستيريا وغوغائية؛ وحالة تشرذمية في ديار العرب والمسلمين؛ أمطرني عدد كبير من المتابعين والقراء في الآونة الأخيرة؛ عبر الهاتف والفاكس والبريد الإلكتروني؛ بمداخلات وملاحظات وتحفظات أيضا. ولا يسعني هنا؛ إلا أن أشكر كل هؤلاء. فأشكر زملائي وإخواني من كتاب الزوايا؛ ورواد الكلمة وأصحاب الرأي؛ على مشاعرهم الطيبة وتشجيعهم ومشاطرتهم لي؛ في وجهات النظر هذه؛ حول ما نحن بصدده في شأن الإرهاب؛ وبيان مخاطره الآنية والمستقبلية.
*** ثم أسدي الشكر بالقدر نفسه؛ إلى كل الذين صبُّوا عليَّ جام غضبهم؛ ورموني بأوصاف كثيرة؛ لم يتعبوا كثيرا في جمع مفرداتها (الوحشية)؛ و(النافرة)، لأن قاموس هؤلاء (الإخوة)، غني بالكثير مما (هم) في حاجة إليه، في مثل هذه المناسبات، وحافل ما شاء الله بكافة المصطلحات (السفلية)..! ولا أنسى أن أهنئ هؤلاء (الاخوة)؛ على هذه الملكة (اللفظية) الفريدة..! إلى جانب امتناني العظيم هنا؛ لأنهم أتاحوا لي ولغيري بكل تأكيد الفرصة السهلة؛ للتعرف عليهم أكثر فأكثر، لأن نضح الإناء؛ دالٌّ على ما فيه من ماء؛ ولأن (البعرة)؛ تدل على البعير..! وهذا من (قاموس) الأمثال العربية؛ وليس من عندي..!
*** وعودا على بدء؛ في مسألة الفكر الخوارجي؛ الذي ابتليت به طائفة من (الناس) في عصرنا هذا؛ حتى ولو كان جل هذه الطائفة؛ من أولئك الغاوين؛ الذين يتبعون شياطين هذا الفكر الخبيث، فهم يهيمون وراءهم هنا أو هناك؛ بإرادة منهم؛ أو بدون إرادة. فقد لفتت نظري في هذا الخصوص؛ جملة من الأمور التي أقل ما توصف به؛ أنها من المغالطات، الذي يقصد بها؛ غش الناس؛ والتشكيك في سلامة تفكيرهم؛ والتمويه على العامة والخاصة؛ وتمرير عديد من اللعب الشيطانية البغيضة، والعمل بكل خبث أو (سذاجة)؛ على تحقيق اهداف المخربين والقتلة؛ وأرباب الفتن.
*** انظروا مثلا إلى هذا التباكي حد الهستيريا على الأفغان..! ما صحته وما صدقه..؟! بل ماذا وراء ذلك..؟!
*** نحن جميعا لا نشك لحظة واحدة؛ في عراقة شعب الأفغان، وفي صدق إيمانه وصبره وكفاحه المرير؛ ضد المستعمرين والطامعين والجبابرة. وهذا حق الأفغان؛ وشأنهم في بلدهم ومصيرهم، فأهل أفغانستان أدرى بجبالها ووديانها، وأعرف بمصائرهم. ومن حقهم علينا من باب الأخوة الإسلامية؛ النصرة والعون قدر استطاعتنا.. ولكن.. إن البلاء الذي وقع على رءوس الأفغان في أيامنا هذه؛ سببه شرذمة من العرب، أوغلت في التطرف والتشدد، ووجدت في (شعار) الجهاد؛ ذريعة للخروج على دولها وشعوبها ومجتمعاتها، ووجدت في أرض الأفغان، مكاناً خصباً للنمو والتكاثر؛ وتصدير الأذى بشتى الطرق والوسائل الممكنة، التي منها بطبيعة الحال؛ التدمير والتخريب والقتل، وإشعال نار الفتن الطائفية والحزبية والقبلية. والأفغان أنفسهم؛ هم أول من اكتوى بنار الخوارج العرب؛ فبعد رحيل الجيش السوفيتي من أفغانستان؛ لم يترك هؤلاء الخوارج؛ الأرض التي قالوا بأنهم جاءوا للجهاد فيها ضد المستعمرين الروس؛ بل ظلوا فيها يشعلون الفتن؛ وينصرون فصيلا أفغانيا على آخر، ويغرسون جذور فكرهم الموغل في التطرف؛ في أبناء افغانستان؛ حتى برز الفصيل الذي يؤمن بطروحاهم ويتبناها، وهو فصيل طالبان؛ فوقفوا معه بقوة؛ وساعدوه على قتل وسحل وسبي وتهجير أبناء أفغانستان من غير أنصار طالبان، حتى استقر الأمر لحكومة من (الطلبة)؛ تفرض سلطتها على الشعب الأفغاني بالحديد والنار، وتعتقد أن بقاءها؛ مرهون بالعودة بهذا الشعب المسكين؛ إلى العصور الظلامية الأولى، حيث لا فراش للإنسان فيها سوى تراب الأرض؛ ولا لحاف له سوى السماء. وربك سامع الدعاء..!
*** وعندما وقعت طالبان في مستنقع الخوارج العرب؛ لم تجد مفرَّاً من ربط مصيرها بمصيرهم، خاصة وقد جعلوا منها إمارة للمؤمنين..! ليس لها نظير في هذا العصر؛ فهي إمارة لا تعبأ بكل ما عداها؛ فكل العالم في نظرها؛ عالم كافر، يطمع في جنتها..! ويحسدها على نعيمها؛ ويريد وأد الإسلام في أرضها (الخضراء)..! ثم اكتفت في هذه العزلة العجيبة؛ بمواردها الجيدة من دولارات (القاعدة)، وبمداخيلها (السهلة) من مبيعات الأفيون والحشيش والمخدرات، وانتشت بصدى (البطولات)..! التي يحققها باسم الإسلام؛ خوارج ومتطرفون؛ ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي؛ الذي ترعاه (الإمارة الاسلامية)، وترى فيه صورة (الإنسان المسلم) الذي يفرض رأيه على الكل؛ بالتفجير والتدمير والقتل، مرة في عاصمة المملكة العربية الرياض، ومرة في الخبر، ومرات أخرى كثيرة؛ في اليمن، وفي نيروبي، وفي دار السلام، وفي مصر والجزائر وموسكو. ثم تأتي (أم التفجيرات) هذه المرة؛ في نيويورك وواشنطن؛ في الحادي عشر من شهر سبتمبر الفارط، لينتفخ لها؛ (الدب الطالباني) في قندهار من جديد..!!
*** أعود لأؤكد؛ بأننا نعتقد بل نجزم بأن شعب أفغانستان مظلوم بكل ما في الكلمة من معنى للظلم. وهو مضطهد وضحية، ليس في هذا اليوم فقط؛ والسماء تمطره بالقنابل؛ ولكن منذ أن دخله الخوارج العرب، فشتتوا شمله، وخرجوا بسيره عن الجادة، وأوصلوه إلى ما هو فيه اليوم من بؤس وشقاء ومحن.
*** لن أكون في صف (المتباكين والمتحازنين) على شعب الأفغان المسلم الأبي؛ بهذه الطريقة الدعائية الرخيصة؛ فمعظم هؤلاء، لا يملك غير دموعه. أما عواطفه ومشاعره؛ فهي صادقة إن شاء الله؛ وأجره بعون الله ثابت. لكن من هؤلاء؛ من وجد في (التحازن والتباكي) على الأفغان؛ فرصة ثمينة سانحة، للتهييج والتشويش واللغوصة، وصرف الأنظار عن اللعب بالنار..! اللعب الذي يدار ضدنا جميعا من أرض طالبان؛ لعب.. بل لعب كثيرة؛ يديرها عرب يدَّعون أنهم وحدهم مسلمون مخلصون؛ وأن غيرهم كافر..! هذه اللعب؛ لا.. ولن تنطلي علينا البتة. فقد جاء الحق وزهق الباطل، وبان لنا الخيط الابيض من الخيط الأسود؛ منذ العام 1990م، يوم برز منا؛ من كان يفرح بمصيبة أهله..! ومن شد الرحال يومها؛ وراء المدعو (عبدالله عزام)؛ ثم المدعو (ابن لادن)؛ إلى معسكرات الفتنة في جنوبي أفغانستان لقد أصبح العرب والمسلمون اليوم؛ يفهمون جيدا في ثقافة التطرف والهوس والنوايا السيئة، ويعرفون ما وراء الشعارات المرفوعة أكثر من ذي قبل.
*** أود أن أؤكد على أمر مهم في مسألة (التحازن) هذه؛ التي تعم بعض البلدان، فالتجارب علمتنا ألا نُخدع بالمظاهر، ولا نغتر بالادعاءات الكاذبة؛ أو الدعايات والشعارات البراقة، إن صلب القضية هنا؛ يكمن في أن منظمة القاعدة التي يديرها المدعو (أسامة بن لادن)، تقود حربا جديدة في هذا الكون، تستهدف كل البشر، فلا تفرق بين مسلم وغير مسلم؛ وأن حكومة طالبان؛ ترعى هذه المنظمة الإرهابية وتحميها، وترفض تسليمها أو التخلي عنها، مما يعني؛ أنها شريكة في هذا الجرم، وضالعة في كل ما لحق بالمسلمين وغير المسلمين من قتل وتدمير وخراب، وهذا هو السبب الذي يدفع العالم اليوم؛ لشن حرب (وقائية) ضد هذا الخطر، وفي مواجهة هذا الجنون غير المسبوق، وأن هذه الحرب الأممية؛ تستهدف تنظيم القاعدة وراعيته طالبان؛ وكافة العناصر التي تؤيد وتعاضد الإرهاب في كل العالم. مما يعني في الوقت نفسه؛ أن الشعب الأفغاني المسلم؛ غير معني بهذه الحرب، وهو غير مستهدف، وأن عناصر طالبان ومقاتليها؛ هم الذين يجعلون من هذا الشعب المغلوب على أمره؛ دروعاً بشرية لهم تحميهم؛ فيندسون في الأحياء الشعبية؛ ويخبئون عتادهم في الأسواق العامة والمساجد والمدارس والجمعيات، وبذلك؛ فهم يستغلون ما يقع من حوادث هنا أو هناك؛ لتهييج الرأي العام العالمي ضد التحالف، ويستدرُّون المزيد من الحزن والتباكي. وهذا أسلوب رخيص؛ اتبعه النظام العراقي عام 1991م، وفيه تظليل وتضليل معاً، تظليل للواقع، وتضليل للعامة والرأي العام. وهذه من اللعب المكشوفة؛ التي يجيدها أمثال هؤلاء، فهم لا يعرفون من لغة القيادة والسياسة؛ إلا الكذب والدعايات البخيسة.
*** لا يحزن مثلي هذا (التحازن) المصطنع، الذي يظهر به البعض ويدَّعيه، فمن هذا (البعض)؛ من يسعى بكل ما أوتي من قوة؛ إلى صرف الأنظار عن المجرم وجريمته، وترسيخ مبدأ (الحرب على الشعب الأفغاني)..! هكذا..
*** من قال إن الشعب الأفغاني أخطأ؛ وأن حرباً تستهدفه.؟! لماذا نتجاهل الأسباب ونقفز إلى النتائج..؟! لماذا لا نتذكر في هذه المرحلة، رءوس الفتنة؛ من خوارج العرب وخوارج طالبان؛ الذين (يتجحرون ويتكهفون) في جبال أفغانستان، ويطلبون من أبناء أفغانستان؛ الجهاد ضد الكفار؛ بأن يقدموا أنفسهم قرابين رخيصة؛ تُذبح نيابة عنهم..؟! أين شجاعة (أسامة) و(الملاّ عمر)..؟! لماذا لا يخرج هذا وذاك؛ ومن معهما من حراس وأنصار وأتباع؛ للدفاع عن أفغانستان وشعبها؛ إذا كانوا يقولون؛ بأن الحرب موجهة ضد هذا البلد وشعبه..؟؟ بل.. لماذا لا يكون أسامة هذا ومن معه من أتباع؛ في قمة الرجولة والشجاعة، فيخرجون من أفغانستان، ويتركونها لأهلها؛ حقناً للدماء، ووقفاً للبلاء..؟ البلاء الذي تسببوا فيه هم وحدهم، فأصاب شعباً مسالماً؛ غاية ما يريد في هذه الحياة؛ الأمن والسلام ولقمة العيش..!
*** ثم.. لماذا لا نكف عن (التحازن والتباكي)؛ ونبحث في وسائل أخرى ناجعة لمساعدة الأفغان، مساعدة حقيقية خالصة؛ تبحث في حل جذور المشكلة؛ وليس القفز عليها إلى فقاعات الدعاية الظالمة، والأنسياق وراء الشعارات البراقة..؟
*** هناك شعور عام مبشر؛ بدأ يتبلور في أوساط الشعب الأفغاني؛ نحو جذور القضية والمحنة التي يتعرض لها هذا الشعب، فقد قال سيد حاجي دين محمد؛ نائب رئيس الحزب الإسلامي الأفغاني، وهو الشقيق الأكبر للقائد عبدالحق محمد، التي أعدمته حكومة طالبان الشهر الماضي، قال في تصريحات صحافية نشرت مؤخرا: (بأن وجود المقاتلين العرب في أفغانستان؛ سبب لنا المشاكل. وقال: إن وزراء الخارجية العرب عندما اجتمعوا أخيرا؛ طالبوا بألا يتجاوز القصف الأميركي أفغانستان إلى الدول العربية، رغم أن المشكلة في الواقع؛ مشكلة الدول العربية، لأن أسامة بن لادن عربي. وأميركا تقصف أفغانستان؛ لأجل ابن لادن؛ وليس لسبب أفغاني).
*** هذا كلام صحيح وجيد وواقعي. وقبله تحدثت مصادر أفغانية؛ عن ان حوالي (ثمانية آلاف) عربي؛ يقاتلون اليوم؛ ضد التحالف الشمالي الأفغاني؛ أي ضد الشعب الأفغاني..! وفي استطلاع نشر مؤخرا في الصحف؛ عبر فيه عدد كبير من سكان كابول وقندهار في الجنوب، عن استيائهم من الوجود العربي في بلادهم، وأن تنظيم القاعدة ورئيسه ابن لادن؛ هو سبب البلاء الذي هم فيه اليوم، وعلى هؤلاء العرب أن يرحلوا.
*** هذا كلام جديد مفيد في هذا الوقت بالذات، ويجسد مشكلة الأفغان الحالية، وليس ما تردده الدعاية المصاحبة للتطرف، وتصور الأفغان على أنهم شعب غبي أبله؛ يسير وراء ابن لادن وعناصره المتشددة؛ مثل قطيع يُساق إلى المذبح؛ دون إدراك منه لمصيره المحتوم.
*** على ما يبدو؛ فقد وصل (المكوى)؛ مؤخرة الجمل العربي هناك..!! ولابد من العقاب؛ الذي ارى انه سوف يأتي على أيدي أبناء أفغانستان أنفسهم، وليس أحد سواهم قادراً على تخليص أفغانستان مما هي فيه.
*** إن ما نراه من مظاهرات وصياحات في بعض مدن الباكستان؛ أو في إندونيسيا على سبيل المثال؛ هو في كثير منه؛ جزء من المسرحيات المرسومة، والتمثيليات المخطط لها، والذين يعرفون نفسيات الناس المسحوقين في هذه البلدان، واحوالهم المعيشية؛ يدركون بكل بساطة؛ أن ملايين الدولارات؛ ينفقها تنظيم القاعدة؛ على تنظيم المسيرات، بهدف الدفع بالفقراء والمحتاجين إلى الشوارع، ليرفعوا الخرق البالية. ويرددوا عبارات لا يعرفون معناها، ويهتفوابشعارات خاوية لا يدركون فحواها..!! ثم الرهان على (الشارع)..!! والإيحاء بأن المسلمين يريدون هذا الأسلوب في (ذبح البشر)؛ وتدمير ممتلكاتهم..!!
*** لعب كثيرة كبيرة؛ تدار باسم الإسلام، والنتيجة معروفة، مزيد من العبث الصبياني؛ لخرق السفينة العربية والإسلامية، إن هذه السفينة اليوم؛ تبحر وسط بحور مظلمة؛ وتتقاذفها أمواج لا نهاية لها.
*** أما أرباب الدجل والشعوذة، والذين يجهدون لتخدير عقولنا؛ بروايات الكرامات؛ وقصص الخوارق والمعجزات؛ ويوهمون الناس بما لهم من بطولات مزعومة؛ فإنهم لا يخدعون بذلك إلا أنفسهم؛ وإلا من كان على شاكلتهم؛ أو ناصرهم أو شايعهم، من البسطاء والجهلة والسذج وضعاف النفوس. أما العقلاء والأصحاء؛ فليس للدجاجلة والمشعوذين والمدّعين من سبيل عليهم. وليس بمقدور احد من كان؛ تسفيه عقولهم بهذه الطريقة السامجة؛ أو السيطرة عليهم؛ والتغرير بهم، أو إقناعهم بأن لدى (الملاّ عمر) و(ابن لادن)؛ صكوك غفران؛ يحررانها لمن أراد دخول الجنة؛ مقابل القتل والتدمير والتخريب..!
*** أعرف جيدا؛ أن بعضا من الناس؛ لا يسرُّه أن يُردد مثل هذ الكلام لأنه يتظاهر بالحزن على الأفغان؛ وهو في حقيقة الأمر؛ لا يهتم بهم قدر اهتمامه بما يتردد عن تنظيم القاعدة من طروحات زائفة؛ ووعود أشبه بالأحلام. فهذا الصنف من الناس؛ فرحون اشد الفرح؛ بما صدر عن الإرهابيين العرب؛ سواء جاء هذا في أميركا؛ أو في بلده هو الذي يعيش في كنفه..! لأن مثل هذه الممارسات الشاذة؛ تلبي حاجات دفينة في نفوس الغوغاء من الناس.
*** ليس بعد الكفر ذنب.. وليس بعد الذي وقع من خوارج العرب في افغانستان؛ وفي غيرها من البلدان؛ وخاصة من عناصر تنظيم القاعدة؛ ومن كبيرهم الذي علَّمهم الخراب؛ إلا التبرؤ من هذه الفئة الضالة؛ من قبل كافة المسلمين على وجه الأرض. إن واجب العلماء في البلاد العربية والإسلامية؛ يحتم عليهم اليوم؛ إعلان البراءة من هؤلاء الناس؛ ومن أفعالهم وممارساتهم؛ تلك التي لا تصب إلا في إيذاء الإسلام والمسلمين؛ قبل غيرهم من البشر. هذا وقت التصحيح والتصويب، وإذا كانت هذه البراءة قد صدرت متفرقة؛ مثلما قرأنا وسمعنا من كبار العلماء في كافة أنحاء العالم الإسلامي، لكننا نريدها مجتمعة منهم في رأي واحد؛ وصوت واحد، لأن مثل (ابن لادن) وأشباهه، لا يمثلون أمتنا، ولا ينطقون باسمها، ولكن يعنينا ما يصدر عنهم من أفعال شاذة، ومحسوب علينا ما يرتكبون من أخطاء. وأوضح دليل على ذلك؛ هذا الذي يحدث اليوم في أفغانستان، ويسبب الضرر الكبير لشعب الافغان؛ ولكافة العرب والمسلمين في أنحاء المعمورة.
اللهم لا عدوان إلا على الظالمين. آمين.
assahm2001@maktoob.com
fax027361552
|
|
|
|
|