| مقـالات
* برنامج«مواجهات» الذي يقدمه أ: محمد بركات في قناة«اقرأ» من أكثر البرامج جذباً لمن يشاهده ويتابعه.. وهو برنامج جاد ومشوِّق في زمن«الفضائيات العربية» وزمن برامج الرقص والهز والقبلات التي توزع مجاناً على الهواء في زمن الفواجع العربية والإسلامية.
أقول: لقد شدَّتني على وجه الخصوص اللقاءات الموفقة التي قدمتها قناة«اقرأ» عبر هذا البرنامج مع بعض«الفنانات التائبات» اللواتي انطلقن من مرحلة هداية أنفسهن إلى هداية الآخرين والأخريات.
وكم جذبتني تلك اللقاءات المؤثِّرة من مثل لقاء ياسمين الخيام وكامليا العربي ولقد رأيت فيض الطمأنينة ينسكب من وجوههن وأسارير السعادة تنطلق من ألسنتهن وقلوبهن.
إن أثر هذه اللقاءات في تصوّري أبلغ كثيراً في التأثير على الشباب والشابات من عشرات المحاضرات والمواعظ والندوات..!
إن هؤلاء الفنانين والفنانات انطلقوا من شواطئ الضياع إلى مرافئ الطمأنينة بعد أن أصطلوا بنيران القلق وسئموا عالم الصخب.
في إحدى هذه اللقاءات قالت إحدى الفنانات« ياسمين الخيام»: إن أضواء الشهرة لم تعطها لحظة راحة مثلما وجدتها في ضوء ليلة سجدت فيها لله. وأن أموال وثراء الدنيا لا تعادل دقائق جلستها وهي تقرأ وتتأمل وتتدبر آيات من القرآن الكريم.
إنني أحيي قناة«اقرأ» على هذا البرنامج، وكم هو جميل لو تم إعادته فهو يستحق تكرار بعض حلقاته المتميزة والتي روت فيها بعض الفنانات بعض المواقف المؤثِّرة التي مررن بها والتي بكين« تأثراً وهن يروينها.
إن مثل هذه اللقاءات تفيض نهراً من الضوء بين قلوب مشاهديها.. وإنني أحيي مقدمه الأستاذ: محمد بركات الذي يستوعب حياة ضيفه قبل لقائه وإن كان لي من رجاء ألا وهو أن يكون أكثر«هدوءاً » وخفضاً لصوته فهو يحاور ضيوفاً وضيفات تجللهم السكينة، وليس فنانين وفنانات تتوشح حياتهم بالصخب.
وأخيراً أوجِّه التقدير للشركة السعودية«المراعي» التي رعت هذا البرنامج المتميز وكم أتطلع ألاَّ ترعى شركات بلاد الحرمين إلا مثل هذه البرامج الجيدة التي تحقق«متعة الإعلام الهادفة» وأسأل الله أن يجعل هذا العمل المبارك في موازين من اقترح وأعدَّ ورعى هذا البرنامج الناجح.
|
|
|
|
|