| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
بعد التحية
لقد تابعنا المؤتمرات الاعلامية سواء تلفزة او صحافية التي عقدها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي اعتمد على مبدأ المصارحة والمكاشفة ليكشف للعالم كله مواقف المملكة من الارهاب والتي عانت منه سنوات طويلة الى الآن وقد بادرت المملكة مراراً وتكراراً بعقد مؤتمر دولي لمعالجة هذه الظاهرة ولكن لا حياة لمن تنادي.
ولعل احداث 11 سبتمبر كشفت حقيقة القانون الدولي الذي يحكمه منطق المصلحة والقوة فقط حيث تفاعل العالم كله المتحضر والمتخلف لما حصل بامريكا هذا الحدث المفاجئ والمباغت غير وجه العالم كله وخاصة امريكا لتدرك خطورة الارهاب والتي عانت واكتوت بناره الدول العربية منذ عشرات السنين انبح صوتها في كل المحافل الدولية لايجاد علاج لهذه القضية.
ولعل الكيان الصهيوني هو بذرة وبؤرة الارهاب التي غرست في قلب العالم العربي الاسلامي وتمت العناية بها والمحافظة عليها من قبل حكومات العالم الغري بشكل عام والحكومة الامريكية بشكل خاص التي احتظنتها وقدمت لها كل اشكال الدعم سواء السياسي المتمثل بالدفاع عنها واستخدام ثقلها وكلمتها المسموعة والمستجابة في كل المحافل الدولية والاقليمية والتهديد باستخدام حق الفيتو لو كان الامر يتعلق بالادانة فقط اما على المستوى العسكري فدعمت باحدث الاسلحة الفتاكة براً وجواً وبحراً واما على المستوى الاقتصادي فقد فتح لها الخزانة الامريكية لتدر عليها المبالغ المالية الطائلة فلم تمر يوماً من الايام بضائقة مالية ابداً.
واذا كان الارهاب يعرف بانه ترويع الآمنين وتقتيل الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ وتدمير الممتلكات من المنازل والمستشفيات والمدارس واستحلال الارض بالقوة وطرد السكان واتباع سياسة الارض المحروقة فان هذا هو دافع دولة الارهاب اسرائيل.حيث ظلت الدول العربية تعاني من الارهاب الدولي المتمثل باسرائيل منذ اكثر من خمسين عاماً وهي تعيش في حالة قلق واستنفار مستمر دخلت بالعديد من الحروب مع دولة الارهاب والتي راح ضحيتها عشرات الالوف بالاضافة الى الخسائر المادية العالية.
ولعل دولة فلسطين حيث اشد الدول العربية تعرضاً للارهاب الدولي من خلال التقتيل والاغتيالات والتشريد والتشثبت والتدمير لتخريب وهذا يحدث يومياً على مرأى من ومسمع من الغرب كله الذي يدعي الحيادية والديمقراطية ويدعو المحافظة على وحقوق الانسان.ومع هذا ينظر الى ما يحدث في فلسطين من طرف خفي فقط.
ولذا همشت الاصوات والمناشدات العربية في جميع المحافل الدولية لإيجاد حل لهذه القضية ولكنها قوبلت بتخاذل واضح مع الوعود الوهمية.ومن هنا حان الآوان واصبح الوقت مناسباً لان تعيد الولايات المتحدة تقويم سياستها في الشرق الاوسط وخاصة قضية فلسطين وان تعترف بوجودها كدولة مستقلة عاصمتها القدس لينعم الشعب الفلسطيني بالامن والامان كيان في شعوب العالم كله وان تقلع جذور الارهاب المتمثل بدولة اسرائيل ليستريح العالم الاسلامي العربي من بطشه وخبثه.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح
حائل
|
|
|
|
|