| محليــات
** السْعَيْرِهْ.. بلدة ربما يعدها البعض صغيرة الحجم من حيث السكان.. إذا ما قيست بمدن كبيرة.. لكن هذه البلدة.. كبيرة بتاريخها وبأهلها وبسكانها الذين عرفهم التاريخ بالجود والكرم والشجاعة والشهامة والنخوة و«علوم الرجال».
** السعيرة.. ليست صغيرة.. إذ تشير احصائيات من يعرف السعيرة.. أن سكانها يجاوزون الخمسة عشر ألف نسمة.. ويقتربون من العشرين ألفاً..
** سكان السعيرة يقولون.. لنا معاناة عديدة مع بعض الطلبات والمطالبات حيث أن أكثرها لا يزال تحت الدراسة..
** يقول أحد سكانها.. تخيل أن المدينة يقطنها فوق خمسة عشر ألف انسان.. ولا يوجد بها محكمة شرعية تبت في قضايا الناس.. وتزوِّج وتطلِّق وتنظر في قضاء المدينة وما حولها.
** تصور أيضاً.. أن هذه البلدة.. لا يوجد بها مندوبية لتعليم البنات ولا مكتب للاتصالات.
** تصوروا.. أن أي ساكن في «السعيرة» يرغب في الحصول على خدمة هاتفية أو يرغب في مراجعة دائرة الاتصالات أو حتى يريد تسديد فاتورته.. عليه أن يراجع محافظة حفرالباطن.. والتي لا تبعد سوى «160كم» لا غير.. يعني.. يقطع مسافة ساعتين بالسيارة من أجل أن يسدد فاتورة هاتفه أو جواله.
** أما لو كان صاحب الهاتف أو الجوال «شايب أو عجوز» أو شخص لا يملك سيارة.. فإن هاتفه سيقطع.. أو سيحتاج كل شهرين أو ثلاثة.. لشخص يتبرع بتسديد فاتورته في حفرالباطن..
** أما الخدمات الطبية.. فهم يراجعون حفرالباطن.. ولك أن تتخيل مريضا يحتاج الى علاج سريع.. أو حاملاً تقترب من الوضع.. ليس أمام هؤلاء سوى مشوار الساعتين الى حفرالباطن.. ولك أن تعد وتحصي.. كم عدد النساء اللاتي ولدن في طريق حفرالباطن قبل الوصول الى المستشفى داخل المدينة.. فكيف بمن تقطع «160كم» مع خط سريع ومطبات؟!
** ثم.. هل كل حامل.. أو كل مريض.. يملك سيارة ينطلق بها لحفرالباطن متى أراد.. ومتى شاء؟
** مركز السعيرة.. ينقصه خدمات كثيرة وكثيرة.. وما زال يعاني من غيابها رغم وجود البلدة في موقع استراتيجي يقصده جميع من يذهب إلى دول الخليج وبلاد الشام.. وهي محطة يقف بها كل مسافر عبر هذا الشريان..
** ثم إن المدينة.. شهدت خلال السنوات نهضة عمرانية كبيرة..
** وشهدت المدينة.. زحفاً في كل اتجاه.. مما يدل على رغبة الكثير في السكنى في هذه المدينة الجميلة..
** ومن أبرز معاناة السعيرة.. انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل عنها.. بل هو ضعيف في بعض الأحيان.. والمشكلة ما زالت مجهولة.. وليت شركة الكهرباء الموحدة.. تلتفت لهذه البلدة.
** ولأن البلدة.. تقع على ذلك الشريان المهم والخطير (طريق الخليج وبلاد الشام) فإن عدداً من الحوادث المرورية تقع ما بين وقت وآخر.. ومتى حصل حادث في البلدة أو حولها.. «تفازع» الناس لحمل المصابين والموتى في سياراتهم الخاصة.. قاصدين حفرالباطن «160كم بس؟!!» من خلال خدمات ليس لها علاقة بالسلامة والأمور الطبية.. فلو أن هناك «مْرِِيكز» ولو صغير للهلال الأحمر.. لحل الكثير من المشاكل. خصوصاً وان البلدة كما أسلفنا.. تقع على هذا الطريق المهم..
** أمير السعيرة.. الشيخ بدر بن هايف الفغم.. قال.. إننا سنعطي أراضي لمن يرغب من الدوائر الحكومية.. وسنساعدهم و«نفزع» معهم بكل ما يريدون.. لكن «أبوهايف» نسي المثل الشعبي المشهور «اللي ببلاش.. ما وراه عْراش؟!!».
** نتمنى من الجهات المسؤولة.. أن يكون هناك التفاتة لهذه البلدة التي تشهد نمواً عمرانياً وسكانياً.. وتقع على طريق رئيسي ومهم.. وتحتاج الى أكثر من خدمة.
** نتمنى.. أن نسمع تجاوبا سريعاً من الجهات المعنية.. فمعاناة أهالي السعيرة كبيرة.. خصوصا مع غياب هذه الخدمات الضرورية المهمة جدا..
** ونحن.. لم نطالب لهم بمطار.. ولا جامعة.. ولا مستشفى تخصصي.. ولا حدائق وميادين ومجسمات ولكن.. نطالب للمساكين.. بخدمات ضرورية للغاية.. تريح أهالي السعيرة من عناء ال«160كلم».. حيث يقطعها بعضهم مرتين وثلاثا في اليوم الواحد.
** أهالي السعيرة.. أهل الكرم. والنخوة.. والشجاعة «يستاهلون» من يلتفت لهم ويلبي مطالبهم.. خصوصاً وأنهم يراجعون باستمرار.. وقد حصلوا على وعود من بعض الجهات.. لكنها وعود «تسكيتية» لأنهم لم يروا شيئا على أرض الواقع..
** ويبقى السؤال في ختام هذا المقال يقول.. متى ننقل البشرى لسكان بلدة «السْعَيْرِهْ»؟!
** متى نحتفل معهم بمشروع جديد؟
** ومتى تنتهي معاناتهم في مجالات المحكمة.. والاتصالات.. والصحة.. والتعليم.. والهلال الأحمر و«الكهرباء»؟!
** متى تنتهي مراجعاتهم ومطالباتهم بشكل ايجابي؟
** متى نفرِّح أهل السعيرة بهذه الخدمات؟
|
|
|
|
|