| محليــات
* مكة المكرمة عمار الجبيري:
دعا امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المسلمين الى تقوى الله عز وجل والتقرب إليه بالاعمال الصالحة والبعد عن الفتن ما ظهر منها وما بطن.واوضح ان الاسلام هو دين الله الذي ارسل به رسله وانزل به كتبه وختم بالرسل محمداً صلى الله عليه وسلم وختم بالكتب القرآن العظيم محفوظاً من التحريف والتبديل مؤكداً أن دين الاسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للناس جميعا في كل زمان ومكان.وبين الدكتور ابن حميد في خطبة الجمعة التي القاها يوم أمس في المسجد الحرام أنه في كل فترة يبعث الله من يجدد للامة دينها فيعودوا بالامة الى سيرتها الاولى فيصلحوا ما كتب الله لهم اصلاحه في محيطهم القريب أو البعيد في انفسهم أو في تلاميذهم واتباعهم أو من حولهم ومن بعدهم.
واشار إلى أن من أبرز المصلحين الذين كتب الله لهم التوفيق والانتشار شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله فقد كان اماماً من أئمة الاسلام اعطاه الله البصيرة في الدين ومنهجاً في الدعوة وشمولية في فهم الشرع ومرتكزا في العقيدة وتجريدا في التوحيد.وقال الشيخ ابن حميد لقد تعاهد الامامان وتعاقد المحمدان محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله لتبدأ فصول الحركة التاريخية وما زالت ظاهرة غير متعثرة ليستقيم منهج الاصلاح ويعلو دين الله مرتكزا على التوحيد وعلى العلم وعلى الدولة.وابان أن التدين سمة عامة للمجتمع ويتجلى ذلك في الحفاظ على فرائض الاسلام وشعائره والاعلام بها ومحبة الصالحين والحرص على الثقافة الشرعية والسؤال عن احكام الدين وسيادة الحياء والحشمة.وأكد امام وخطيب المسجد الحرام أن المنهج السلفي يمثل قاعدة الوجود والحركة في هذه الدولة والبلاد به حاكت تاريخها وبه تفاعلت مع حاضرها بكل معطياته وبه كذلك تركزت خطواتها نحو مستقبل نهضة واثقة.
وقال انها دولة شعرت بمسؤولياتها الدولية في الدفاع عن الاسلام وبيان منهجه في المحافل الدولية وخدمة المسلمين والدفاع عن حقوقهم وبذل المستطاع لعونهم ومساعدتهم واغاثتهم كما دعمت جهود الدعوة إلى الله في الداخل والخارج ماديا ومعنويا وتعاونت مع دول العالم لتحقيق مبادئ العدل وتقديم كل ما فيه خير وصلاح الاسلام والمسلمين.
وأكد الشيخ ابن حميد أن المملكة منبع الرسالة ومتنزل الوحي وحاضنة الحرمين الشريفين وحاميتها والامينة على مقدسات المسلمين وهي لا تقبل المساومة على دينها وامتها ووطنها مهما بلغت الضغوط واحتدمت الازمات وتفاقمت الفتن موضحا أن القوة في الحق والوضوح في الهدف والايمان بالقضية وعدم القنوع والخضوع هو الذي استعدى بعض الاصوات واثار حفائظ بعض وسائل الاعلام الاجنبية لتنال من الاسلام والمسلمين عامة ومن هذه البلاد.
|
|
|
|
|