| مقالات في المناسبة
عندما ينظر الانسان إلى فترة عدة سنوات مضت فإنه قد لا يستطيع أن يستعرض في ذهنه تفاصيل ما مرَّ خلالها ولكنه يستطيع أن يستحضرها في ذاكرته كفترة زمنية أو مرحلة واحدة ويظهر أمامه ما تحقق فيها بكاملها كما يستطيع ربما بوضوح أكبر أن يقارن بين الوضع الحالي الذي يعيشه وبين الوضع الماضي في بداية تلك المرحلة ويقيم الفرق بين البداية والوضع الحاضر، وهذا ما نستطيع نحن المواطنين السعوديين أن نفعله بمناسبة مرور عشرين سنة على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد المسؤولية.. فجميعنا نستطيع أن نرى بلادنا اليوم وندرك عن قرب ما استطاع ان يضيفه الملك فهد حفظه الله خلال السنوات التي مضت من بناء سواء في مجالات أو قطاعات معينة نهتم بها أو في القطاعات جميعا. والذين عملوا مثلي في قطاع التنمية الاقتصادية يرون الآن أن ما أضيف الى هذا القطاع من عمق واتساع وفعالية تجعل بالإمكان القول إن القاعدة العريضة للنمو الاقتصادي قد تم إكمال بنائها في الفترة التي نتحدث عنها وأن هذه القاعدة ستمكن البلاد إن شاء الله من توسعتها وتعميقها بقدر كاف من اليسر مستفيدة من القاعدة القوية التي اكتمل بناؤها بحمد الله.. وهذا هو الطريق الصحيح الذي تسلكه الدول المتماسكة المستقرة مثل المملكة العربية السعودية، فهي تسير مرحلة بعد مرحلة باتجاه واحد فقط هو اتجاه البناء والنمو وكل مرحلة تأتي تبني على ما تم بناؤه في المرحلة التي سبقتها وهكذا فاننا عندما ننظر الى فترة العشرين سنة الماضية نظرة واحدة شاملة فسنجد أن ما تحقق فيها كمرحلة واحدة هو إضافة كبيرة تاريخية لما مرت به البلاد من مراحل.
ان الفترة التي نتحدث عنها اليوم كانت فترة نشطة تحركت فيها الأجهزة والدوائر السعودية حكومية وأهلية معاً في عدة اتجاهات ومجالات داخليا وخارجيا دون توقف وتحققت من هذه الفعالية مصالح كبيرة نراها أمامنا اليوم بوضوح.
إن السمة الأساسية لفترة العشرين سنة الماضية هي سمة النشاط والفعالية فلم يمر وقت إلا وتم استثماره ولم تمر فرصة تحقيق مصلحة عامة إلا وتحقق منها إضافة جديدة. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومتعه بالصحة والعافية إن شاء الله.
|
|
|
|
|