| قالوا عن الفهد
*
وزيرا الخارجية السعودي واليمني يوقعان اتفاقية الحدود النهائية بين البلدين الشقيقين ويقف خلفهما الرئيس اليمني وسمو ولي العهد وسمو الأمير سلطان وسمو الأمير نايف
إن المؤشرات اليوم تسير في صالح المملكة بعد ما تحقق لها الكثير وتناغمت التنمية على صعيد الأرض والإنسان وتحولت إلى هامة كبيرة وعاتية في قلب الصحراء وكان الإنسان فيها حكيما وصانعا ماهرا وهو يرتقي بها من مستوى إلى مستوى أعلى وأرقى وذلك ما يشهد به حاضر وواقع المملكة العربية السعودية.
انجازات وعطاءات وطنية متجددة، ومواقف قومية وانسانية رائعة وعظيمة، جسدتها على ارض الواقع المعاش القيادة السياسية الرشيدة في المملكة العربية السعودية على مدى 20 عاماً من العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تجلى في شخصه الكريم «حفظه الله» كل معاني الحكمة والحب والوفاء والاخلاص، وكل صفات ومقومات القيادة الناجحة الامينة في صون ورعاية حقوق ومصالح شعبه وأمته.
وقد برهنت مسيرة الاعوام ال20 الماضية على مدى سلامة النهج القيادي لخادم الحرمين الشريفين وما يتصف به من الحنكة السياسية ومن حكمة وشجاعة القيادة العربية الاسلامية الفذة كما برهنت على مدى قدرته على صنع التحولات الاستراتيجية وتحقيق المكاسب والانجازات التاريخية العظيمة.
ولعل في المواقف القومية الثابتة والدعم والمساندة الاخوية المتواصلة للعديد من الدول الشقيقة والمناصرة المستمرة للحقوق والقضايا العربية والاسلامية من جانب المملكة ما عزز ورسخ مشاعر الحب والوفاء والتقدير لدى ابناء الدول الشقيقة المجاورة والبعيدة تجاه قيادتها السياسية الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. ومن هذه المشاعر ما عبر عنه عدد من الوزراء والمسؤولين وغيرهم من الشخصيات المختلفة في الجمهورية اليمنية وذلك في احاديث خاصة ل«الجزيرة» والتي جاءت على النحو التالي:
دعامة الأمن الكبرى
اللواء دكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية اليمني قال:
انها لمناسبة سعيدة ان يحتفي الاشقاء في المملكة العربية السعودية بمرور 20 عاماً من العهد القيادي الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي استطاع بحنكته وحكمته وصدق توجهاته ان يقود المملكة صوب آفاق التطور والتقدم والازدهار.
فقد حفلت الاعوام ال20 الماضية من المسيرة القيادية للملك فهد بن عبدالعزيز بالعديد من التحولات الاستراتيجية الكبيرة، حيث تواصلت مسيرة الانجازات والمكاسب المهمة التي تعيشها اليوم المملكة العربية السعودية، والمتمثلة بتلك النهضة الشاملة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وباقي المجالات الاخرى المختلفة.
والى جانب ما حققه من انجازات ومكاسب لوطنه وشعبه فان للملك فهد كذلك انجازات ومواقف قومية مشرفة.. فهو الذي قدم الكثير من الدعم والمساندة الدائمة لقضايا الامة العربية والاسلامية.
وعبَّر وزير الداخلية اليمني في تصريحاته ل«الجزيرة» عن تقديره للسياسة الخارجية والنهج الذي تتبعه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في علاقاتها مع الدول الاخرى وبالذات دول الجوار التي حرصت المملكة على حل مشكلات الحدود معها عن طريق الحوار الدبلوماسي السلمي، كما حرصت على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي مع الجيران وبما يحقق المصالح المشتركة للجميع.
واشار اللواء دكتور رشاد محمد العليمي الى التحولات الايجابية التي تعيشها العلاقات السعودية اليمنية.
موضحاً أن معاهدة جدة للحدود الدولية التي توصل اليها البلدان الشقيقان في ظل قيادتيهما الحكيمتين كانت قد شكلت منعطفاً استراتيجياً مهما في مسار هذه العلاقات بما تتفرد به من مميزات وخصوصيات تقوم على اسس وروابط اخوية واجتماعية وتاريخية متينة.
واضاف وزير الداخلية اليمني بأن العلاقات بين اليمن والمملكة تشهد اليوم تطورات ايجابية بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
كما اشاد بحرص القيادتين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي المثمر والدفع بها الى مستويات متقدمة وافاق رحبة من التطور والازدهار وتحقيق التكامل والشراكة الحقيقية الشاملة وبما فيه خير ورخاء ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
واوضح اللواء دكتور رشاد محمد العليمي بان الشراكة الامنية بين المملكة واليمن تعد جزءاً من منظومة الشراكة الشاملة التي تسعى اليها الدولتان.
مؤكداً وجود تنسيق وتعاون أمني ممتاز بين البلدين في الوقت الراهن وذلك في اطار الاتفاقية الامنية الموقعة بينهما.
واشار إلى أن وزارتي الداخلية في السعودية واليمن تعملان على كل ما من شأنه تفعيل هذا التعاون الأمني وتعزيزه بشكل أفضل واشمل، سواء في مجال التدريب والتأهيل وتبادل المعلومات أو فيما يتعلق بمكافحة التهريب ومكافحة الجريمة بمختلف اشكالها وصورها.. واعتبر أن الأمن والاستقرار في أي من البلدين جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار البلد الآخر.
تطورات إستراتيجية
المهندس عبدالملك سليمان المعلمي وزير المواصلات قال: بداية يسرني أن أعبر عن أصدق آيات التهاني القلبية واطيب التمنيات للاشقاء في المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور 20 عاماً من مسيرة القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
ومما لا شك فيه أن المملكة وفي ظل قيادة الملك فهد قد شهدت الكثير من الانجازات والتطورات الاستراتيجية الكبيرة والمهمة في مختلف مجالات الحياة. فخلال ال20 عاماً الماضية تسارعت وبشكل غير عادي وتائر التنمية والتطوير، فكان أن حققت السعودية قفزات كبيرة على صعيد التقدم والنهضة التي شملت قطاعات الصناعة والزراعة والبنى التحتية والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية.
وقال الوزير عبدالملك المعلمي ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من القيادات العربية البارزة والشجاعة وله مواقفه القومية المشهودة في دعم ومناصرة قضايا الامة العربية والاسلامية.
واشار إلى أن المملكة العربية السعودية وبحكمة القيادة السياسية فيها قد استطاعت معالجة المشكلات الحدودية مع دول الجوار عبر التفاهم والحوار الاخوي لتتحول الحدود إلى جسور للمحبة والتواصل والتعاون الذي يحقق المصالح المشتركة لجميع الاطراف.
وعبر وزير المواصلات في الجمهورية اليمنية عن ارتياحه للتطور الايجابي الذي تعيشه العلاقات في البلدين بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح واخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
واضاف بان معاهدة جدة للحدود الدولية بما مثلته من انجاز تاريخي بارز قد فتحت الابواب على مصراعيها أمام البلدين للانطلاق والازدهار القائم على التعاون والتكامل والشراكة الاقتصادية والتنموية والتجارية الفاعلة.
ونوه المهندس عبدالملك سليمان المعلمي إلى أن العلاقات اليمنية السعودية تمثل نموذجاً رائعاً ومتميزاً لعلاقات المحبة والاخوة التي ترتكز على اسس ومقومات صلبة ومتينة. وان اليمن حكومة وشعباً تعبر عن أصدق مشاعر الوفاء والمحبة والامتنان لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله بهذه المناسبة السعيدة العزيزة علينا جميعاً.
قفزات نوعية
الاستاذ حسين ضيف الله العواضي.. وزير الاعلام: أشار في حديثه إلى التحولات والانجازات العظيمة التي شهدتها المملكة في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وقال إن المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود شهدت الكثير من الانجازات العظيمة في شتى مناحي الحياة.
مضيفاً بأن المملكة حققت قفزات نوعية بارزة في مختلف مجالات التنمية، كما حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحقيق الاستقرار التام للمواطن السعودي.
وعلى صعيد السياسة الخارجية أوضح وزير الاعلام في الجمهورية اليمنية بان المملكة العربية السعودية استطاعت أن ترسخ علاقات قوية مع الدول المجاورة والدول العربية عموماً.
واشار إلى أنه وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز تحققت معاهدة جدة للحدود الدولية بين المملكة واليمن لتتويج رائع لمسيرة اخاء ومحبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وأن الزعامة في الدولتين قد سجلت بصماتها على هذه المعاهدة التي تمثل مرحلة رخاء ونماء ورفاء لليمن والمملكة.
وقال الوزير حسين ضيف الله العواضي ان العلاقات السعودية اليمنية ظلت دائماً علاقات نموذجية.. وبعد توقيع معاهدة الحدود شهدت تطوراً ممتازاً في مختلف الجوانب حيث انعكست اثار توقيع المعاهدة بشكل ايجابي طيب على مسار هذه العلاقات وبالتالي الدفع بمجالات التعاون الثنائي الاقتصادية والتنموية والثقافية وغيرها صوب افاق التكامل والشراكة النموذجية الفاعلة.. وأكد بأن العلاقات بين اليمن والمملكة ستظل علاقات مميزة ونموذجية ومتطورة.
واضاف وزير الاعلام اليمني بأن التعاون الاعلامي بين البلدين يشهد تطوراً مهماً وبخاصة بعد توقيع اتفاقية بهذا الشأن بين وزارتي الاعلام السعودية واليمنية.. منوهاً بأنه سيتم قريباً ايفاد ما بين 1015 دارساً يمنياً إلى المملكة لتلقي دراسات جامعية وعليا في مجال الاذاعة والتلفزيون والصحافة.. كما ان ثمة تعاوناً فعالاً بين وكالتي الأنباء السعودية واليمنية.
مشاعر الحب والوفاء
ومن جانبه عبر العميد الركن مطهر رشاد المصري نائب وزير الداخلية اليمني عن تهانيه للشعب السعودي الذي يحتفي بمرور 20 عاماً من العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
واشار إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة أمر له أبعاده ومدلولاته المهمة التي تعبر عن عمق مشاعر الحب والوفاء والتقدير التي يحملها الاشقاء من أبناء المملكة لحكومتهم وقيادتهم التي استطاعت أن تحقق لوطنها وشعبها انجازات ومكاسب عديدة ومهمة.
وقال العميد مطهر رشاد المصري ان المملكة العربية السعودية الشقيقة شهدت في ظل قيادة الملك فهد بن عبدالعزيز تحولات استراتيحية كبيرة في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واشاد بالنهج الذي اتبعته حكومة خادم الحرمين الشريفين في معالجة قضايا الحدود وتعزيز علاقات التعاون مع الدول المجاورة.
من جهة اخرى قال نائب وزير الداخلية اليمني ان العلاقات السعودية اليمنية تعيش اليوم تطورات ايجابية طيبة.. منوها إلى أن البلدين حققا انجازاً تاريخياً عظيماً بتوصلهما إلى معاهدة جدة للحدود الدولية والتي مثلت منعطفاً بارزاً في مسار العلاقات الثنائية وفتحت الباب واسعاً أمامهما للعمل على تعزيز التعاون الاخوي المثمر والارتقاء به صوب افاق التكامل والشراكة الشاملة وبما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين في اليمن والمملكة.
واضاف العميد الركن مطهر المصري بأن ما تعيشه العلاقات السعودية اليمنية من تطورات ايجابية على مختلف الاصعدة والمستويات إنما هو ترجمة واقعية وانعكاس طبيعي لصدق وسلامة التوجهات لدى القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين، الممثلتين بالرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. مشيراً إلى أنه ومن خلال حكمة القيادتين وحرصهما على مصالح ومستقبل شعبيهما كان التوصل إلى توقيع معاهدة الحدود عبر التفاهم والحوار الأخوي المسؤول.
وقال نائب وزير الداخلية اليمني إن العلاقات بين المملكة واليمن تقوم على أسس تاريخية راسخة ومتينة تعززها وتجسدها روابط الاخوة والدين واللغة والجوار وغيرها من الروابط الاجتماعية والثقافية التي تجمع بين أبناء الشعبين السعودي واليمني.
|
|
|
|
|