| متابعة
* برلين د ب أ:
يستعد الألمان لخوض أول عمليات قتالية خارج أوربا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بعد أن أعلن المستشار جيرهارد شرويدر أن 900.3 جندي سينضمون إلى الحملة الامريكية لمكافحة الإرهاب.
وكانت العسكرية الألمانية قد دخلت ميدان الوغى لأول مرة منذ عام 1945عندما شاركت طائرات سلاح الجو الألماني من طراز تورنادو في حرب كوسوفو عام 1999 في صفوف قوات حلف شمال الاطلنطي «ناتو».
وحتى أوائل التسعينات كان المسلم به أن الدستور الألماني يحظر نشر قوات خارج منطقة حلفاء الناتو، ولذلك منع المستشار الألماني السابق هيلموت كول إرسال قوات للخدمة في حرب الخليج عام 1991. وحظي هذا المنع بتأييد شعبي واسع.
ولكن بعد توحيد شطري ألمانيا عام 1990 ضاق صدر حلفاء ألمانيا في الناتو، وخاصة الولايات المتحدة، بمفاهيم الحرب الباردة التي تعتبر ألمانيا عملاقا اقتصاديا ولكن قزم عسكري.
وأذعن شرويدر للتطلعات المتزايدة من جانب الحلفاء في الناتو فأعلن «الثلاثاء» الماضي أنه اتخذ «قرارا تاريخيا» بالتوجه إلى البرلمان طلبا للموافقة على نشر قوات في مناطق منها آسيا الوسطى والشرق الاوسط وأفريقيا والمحيط الهندي.
ومن المقرر أن يجري التصويت في الاسبوع المقبل في يوم لم يتحدد بعد.
فخلال ساعات من إعلان شرويدر قال عديد من أعضاء حزب الخضر في البرلمان ويساريون من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار انهم سيصوتون ضد حكومتهم بشأن هذا الموضوع، بل ربما يمنى شرويدر بفشل ذريع، مثلما حدث له في آب أغسطس الماضي عندما فشل في الحصول على موافقة الاغلبية من حزبه الاشتراكي الديمقراطي والخضر على مشروع قانون يقضي بإرسال جنود لحفظ السلام إلى مقدونيا في إطار الناتو، حيث لم يمكن تمريره إلا بدعم المعارضة المحافظة. ومع ميل زعماء المعارضة من جديد إلى الوقوف في جانب شرويدر، تعد موافقة البرلمان على نشر قوات لمحاربة الإرهاب أمرا شبه مؤكد. ولكن الفشل للمرة الثانية في الحصول على التأييد اللازم من داخل أعضاء حزب الحكومة سيزيد في إضعاف موقف شرويدر السياسي قبل أقل من عام على الانتخابات العامة التي ستجري في خريف 2002.
وفي محاولة لكسب الموقف إزاء المعارضين قال شرويدر ان سلاح الجو الألماني لن يشارك في الضربات الجوية في أفغانستان وان القوات البرية الألمانية لن تنشر في عمليات في أفغانستان.
وتعتزم ألمانيا إرسال مائة عنصر من قواتها الخاصة المعروفة باسم «كي.إس.كي» و800. 1 جندي من رجال البحرية لحماية السفن و500 عنصر لقوات النقل الجوية و 800 وحدة لمكافحة الحرب الجرثومية والكيميائية مع آليات مدرعة من طراز فوكس.
|
|
|
|
|