| متابعة
* واشنطن إسلام أباد الوكالات :
ألقى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بياناً شاملاً للأمة بثته وسائل الإعلام الأمريكية على الهواء مباشرة شن خلاله حملة جديدة ضارية ضد «الشر» الذي يمثله الإرهاب الدولي وناشد أبناء شعبه مواصلة تأييد تلك الحملة التي بدأت في السابع من تشرين أول أكتوبر الماضي وحتى يتمخض جانب «الخير» من كل هذا.
وأكد أن أداء إدارته في مواجهة هذا الإرهاب أثبت للعالم أن الولايات المتحدة «دولة عظيمة» كما وجه التحية للجنود الأمريكيين المشاركين في تنفيذ الحملة ضد الإرهاب الدولي وقال إنه كان قد وجه إنذاراً لحركة طالبان الحاكمة في كابول لتسليم اسامة بن لادن الذي يتهمه بتدبير هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الماضي وكذلك عناصر تنظيم القاعدة الذي يتزعمه حيث توفر لهم الملاذ.
وأضاف أن الحركة رفضت ذلك «وهي تدفع الثمن الآن وشدد بوش على أن الحرب التي تقودها إدارته حالياً ليست ضد الإسلام وإنما ضد الإرهاب.
وقال: إنه في حالة وجود معلومات حول إنذار حول هجوم إرهابي جدي في الولايات المتحدة فسوف تقوم إدارته بإبلاغ الشعب الأمريكي ودافع عن الإجراءات التي قامت إدارته باتخاذها في مجالات الهجرة والأمن وأمن الطيران لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية ومخططاتهم ومنذ 11 أيلول/سبتمبر.
وذكرت شبكة بي.بي.سي الاخبارية البريطانية أنه سيتم إجراء بعض التعديلات في نظم أجهزة الاستخبارات ورصد المعلومات في البلاد بحيث لا تصب في وزارة الدفاع البنتاجون وحدها.
وأكد بوش في بيانه للأمة أنه لا يعرف سبباً حتى الآن لظهور حالات الجمرة الخبيثة الانثراكس في الولايات المتحدة منذ قرابة شهر مؤكداً أن من يقف وراء ذلك ضالع في الإرهاب.
يذكر أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في البلاد عقب إصابتهم بهذا الداء الذي يصيب الماشية. وتعد اجتماعات بوش المنفصلة مع الرئيس البرازيلي فرناندو انريك كاردوسو ورئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن بمثابة تمهيد دبلوماسي لسلسة اللقاءات التي سيعقدها مع زعماء العالم خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال نهاية الاسبوع الجاري وقال اهيرن للصحفيين خارج البيت الأبيض ان الولايات المتحدة لها الحق في الدفاع عن النفس طبقاً لميثاق الأمم المتحدة وشن عملياتها العسكرية في أفغانستان وقد أطلع بوش الزعيمين على تطورات الحملة العسكرية والجهود الإنسانية لتوصيل الغذاء والملبس للشعب الأفغاني قبل حلول فصل الشتاء القارس فضلاً عن خططه لتحفيز الاقتصاد الأمريكي وكان بوش قد التقى يوم الاربعاء في واشنطن بأقوى حلفائه وهو رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كما التقى يوم الثلاثاء الماضي بنظيره الفرنسي جاك شيراك.
وقررت ألمانيا مبدئياً وكذلك إيطاليا وفرنسا وتركيا المساهمة بقوات خاصة في إطار الحملة الدولية المضادة للإرهاب التي تقودها واشنطن واتفق بوش وبلير على ضرورة استمرار الحملة ضد الإرهاب الدولي دون هوادة أو كلل حتى تحقق أهدافها الكاملة بهزيمة معاقله وعلى كافة الجبهات.
كما قلل بلير أيضاً من أهمية تكهنات تقول ان هناك مؤشرات تدل على أن الحماس الشعبي المؤيد لتلك الحملة قد ضعف.
ثم التقى رئيس الوزراء البريطاني عقب ذلك بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الباكستاني بيرويز مشرف في لندن وعبر العاهل الاردني ومشرف بصفة خاصة عن أملهما في أن تكلل الحملة الحالية في أفغانستان بالنجاح سريعاً.
وأكد مشرف أن الحصول على معلومات استخبارات دقيقة حول الوضع العسكري داخل أفغانستان المجاورة يساهم بالضرورة في حسم أمد تلك الحملة.
من جهة أخرى رفض المسؤولون الأمريكيون دعوة من الرئيس الباكستاني برويز مشرف لوقف العمليات العسكرية في أفغانستان خلال شهر رمضان الذي يبدأ في 17 من الشهر الجاري قائلين ان دحر حركة طالبان يعد أساسياً لرفع المعاناة عن الشعب الافغاني وبررت أمريكا رفض هذا الطلب بأن الحملة العسكرية في أفغانستان تأتي «دفاعاً عن النفس» كرد على هجمات الحادي عشر من أيلول /سبتمبر وفي الوقت ذاته تستعد وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون لارسال حاملة طائرات أخري بمجموعتها القتالية إلى المحيط الهندي لتعزيز القوات الأمريكية التي تشن الحملة الجوية.
وقالت كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش: «ان الشيء المهم هنا هو إتمام المهمة وإنجازها بأسرع وقت ممكن».
وقالت: «لقد أوضحنا كلنا تماما أن المهمة ستنجز وأن منطق المهمة والعمل العسكري هو ما سيملي علينا ما سنفعله خلال الأسابيع العديدة القادمة».
وجاءت تصريحات رايس بعد ساعات فقط من تحذير مشرف في باريس أن رفض وقف القصف خلال رمضان قد يقوض التأييد العربي للحرب الأمريكية على الإرهاب ومن المنتظر أن يلتقي مشرف ببوش خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
|
|
|
|
|