| الاقتصادية
* الرياض عبدالعزيز القراري:
واجهت وزارة التجارة أكبر حملة ترويج لسلع وبضائع مقلدة شملت مستحضرات تجميل وشمبوهات وكريمات وفكس وفازلين.
وقد استقل مروجو السلع المقلدة القوة الشرائية المعتادة في مثل هذه الأيام واستعداد الناس للدخول في عدة مواسم مثل موسم شهر رمضان المبارك والعيد ودخول فصل الشتاء، هذه المواسم مجتمعة تحتم علي المستهلك الشراء شبه الإجباري، فقد اكتشفت فرقة مكافحة الغش التجاري المكونة من أعضاء هيئة الضبط الأستاذ صالح العنزي والأستاذ حسن العون والأستاذ عبدالعزيز الخالدي الذين داهموا ثلاثة مواقع متفرقة شملت موقعاً في المستودعات الرئيسية بحي الشفاء أسفرت عن وجود مستودع ضم آلاف من أدوات التجميل والمستحضرات الطبية المقلدة.
ويشهد هذا المستودع نشاطاً مكثفاً في ترويج تلك السلع الردئية التي لم تقتصر على مدينة الرياض فقط، بل امتدت لتصل إلى باقي مدن ومحافظات المملكة، فلم يكن عملهم تحت جنح الظلام إلا دليلاً واضحاً على سوء نيتهم وعدم مشروعية عملهم، فقد حاول هؤلاء الغشاشون إيهام مفتشي وزارة التجارة بإظهار تراخيص وعقود لا تسمن ولا تغني، فلم يراعوا الأضرار الصحية التي تنتج عن سلعهم التي تمس بشكل مباشر صحة وسلامة المستهلك الذي يقع فريسة ضعاف النفوس وينساق خلف الثمن الرخيص.
وبموجب هذا كله فقد ألقي القبض على صاحب المستودع الذي لم يقنع مفتشي الوزارة الذين لم يتهاونوا في اغلاق المستودع وإحالة صاحبه إلى التحقيق لينال جزاءه.
ثم انتقل أعضاء هيئة الضبط إلى أحد المواقع في منطقة البطحاء في وسط الرياض ليداهموا أماكن تجمع موزعي المقلدات الذين يقومون بشكل يومي بالتجمع في هذا المكان بعد صلاة العصر مباشرة ليمارسوا عملية التوزيع على الأسواق والمحلات الشعبية التي عادة ما تشهد ازدحاماً وإقبالاً منقطع النظير. وقد تم على الفور القبض عليهم وبدورهم كشفوا لمفتشي الوزارة عن حقيقة عملهم وابلغوا أن البيوت الطينية المحيطة بالمكان ما هي إلا مخازن لهذه السلع التي لم يستطع المفتشون حصرها لكثرتها وتراكم الأتربة والغبار عليها وانبعاث الروائح الكريهة منها، فقد خزنت هذه السلع مع سلع أخرى فاسدة متنوعة الأمر الذي أدى إلى تعفنها.
وقد اتضح أثناء معاينة هذه المنازل أنها بيئة مناسبة لسكن القطط والقوارض والزواحف وتجمع القاذورات.
وبعد أن تم اغلاق هذه البيوت الطينية بعد تفريغ سيارات التوزيع من البضائع، تم توجيه استدعاء لأصحاب المؤسسات والمحلات التجارية لعمل الإجراء المناسب معهم.
بعد ذلك تم التوجه إلى الموقع الثالث الذي كان في نفس المنطقة ووجد به نفس السلع وبنفس الطريقة.
وأكدت العمالة التي كانت تسوق هذه السلع والبضائع بأن السوق مليء بمثل هذه المنتجات ويغلب عليها مستحضرات تجميل وشامبوهات وفازلين وأدوية غير مرخصة من وزارة الصحة ودخلت إلى المملكة بطرق غير شرعية، ومن المعروف أن هذه الأشياء المقلدة وبخاصة الكريمات والشامبوهات لها أضرار صحية جسيمة مثل حساسية مفرطة للجلد مع حكة شديدة والتهابات مزمنة في بصيلات الشعر وتساعد في نمو أحياء دقيقة وأمراض سرطانية.
ويقدر عدد المستحضرات المقلدة المضبوطة بحوالي مائة ألف بخلاف ما هو منتشر في الأسواق.
|
|
|
|
|