أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 10th November,2001 العدد:10635الطبعةالاولـي السبت 25 ,شعبان 1422

مقـالات

نهارات أخرى
الحب الذي لا مساومة فيه!!
فاطمة العتيبي
** كان يوماً اكتمل فيه احساسي بقيمتي..
بكينونتي كأنثى وكامرأة من هذا الوطن البهي..
امرأة بوقارها..
بمبادئها..بقيمها..بنسق حياتها المتميز..
الذي انفتح اول مرة على العطاء وانتهى اليه في هذه اللحظة التي اجلس انصت فيه الى حوار يخصني فيه مع ولي العهد رفقاء دربي ورفيقاته في مجال التربية والتعليم.
احساس صادق رأيته على وجوه الرجال والنساء..
احساس السعادة والقيمة والالتفاتة الحكيمة للحديث مع المربين والمربيات عن مستجدات الاحداث ودقة الاوضاع التي تمر بها الامة الاسلامية واهمية المرحلة للاجيال وللنشء وضرورة الاعتناء بالشفافية والوضوح والتأكيد على اهمية القيم الدينية والوطنية غير القابلة للمساومة والمزايدة..
** كان عبدالله بن عبدالعزيز
في حديثه الخاص
مرابطاً.. ومجاهداً في الكلمة البيضاء..
تماماً مثل ماهو في المحافل والمؤتمرات..
رجل كلمة ناصعة صادقة حازمة..
مجلجلة بالحق..
تاركة في ذاكرة التاريخ مكانة عليا لهذا الوطن الناصع البياض.
انني مشغولة جداً بأمر جلوسي كامرأة لانصت لحديث ولي الامر والاستماع اليه ثم انصاته لاستفسارات النساء وردوده الايجابية عليهن وتفهمه لمتطلباتهن.. مشغولة بالحلم الجميل الذي عايشته وانا المصانة في مكان قصي عن الرجال.
اشعر بقيمتي الادبية والعلمية والوطنية والنظر الي كامرأة مشاركة في الهم الوطني.
وفي ذات الحال اجلس نائية عن الرجال استمع اليهم ويقرءون همومي..
وانا مبقية على ديني واصالتي..
فلك كل التقدير أيها الامير الجليل..
ولك كل التحية على تقديرك لنساء وطنك والنظر اليهن كشقائق للرجال لهن مثل ما عليهن..
يشاركن في اطر التنمية ويعطين ويأخذن رهناً تاماً مثل ما قلت في كلماتك «النجدية» المازحة من لا يقدر النساء كأمهات وزوجات وبنات واخوات فليتبين وليظهر ان كان شجاعاً.
انها الكلمات التي تؤصل مفاهيمك الاسلامية الحقة عن المرأة ودورها في المساهمة الوطنية كمربية في بيتها وعملها وكراعية للنشء والاجيال وكزوجة معاضدة لزوجها واخت رحيمة بأخيها وابنة شغوفة بابيها.. نعم هي المرأة لكل ذلك.
تجدها في كل دقائق العلاقات الانسانية هي حجر الزاوية أفلا تستحق وهي كذلك ان يمنحها ولاة الامر اهتمامهم واذ اشعر بسعادتي مع كل الجالسات حولي..المتحفزات بحماس بائن للانصات والاستيعاب وتحمل المسئولية التربوية الجسيمة.
فانني ادعو بصدق المرأة حين تفرح وبشفافيتها حين تغدق مشاعرها وبقلقها الجميل على من تحب ادعو الله سبحانه ان يحفظ هذا الوطن.. الوطن الذي استحال في تلك اللحظات المهيبة الى قشعريرة تغزو مساحات اجسادنا مع كل كلمة صدق كان يرددها سمو ولي العهد..
فليبق الله أمان هذا الوطن وايمان اهله وان يجمع شملهم على الدين وعزته.
Fatma alotaibi@ayna.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved