نحمد اللي عزنا في دارنا جزل الوهايب
عايشين في رخا وانعام ما يحصى عددها
وغيرنا في ضيق وهموم ومجاعات وحرايب
وكسر بأس وذل وأرواح يطاولها نكدها
عيشهم بجهاد والديرة منازلها خرايب
والنفوس من العوز والضيم يملاها كبدها
والجموع تساق يم الموت والمذبح جلايب
ابتلت في حكم جلاد اليافزت حصدها
ظلمها حاضر ومنها العدل متبرى وغايب
والمرض ينهش من اللي عانت الحرب بجسدها
ما تنام أم الجنين إلا على عظم المصايب
ان عقبها الموت واخطاها فجعها في ولدها
والرضيع يفتح عيونه على قذف اللهايب
تاقف العبره بصدره خوف والأخرى بعدها
والمنازل تستباح وتوخذ العذرا نهايب
والبلد كن الشقا جاها يحقق ما وعدها
ودارنا من فضل ربي مابها حيف ومعايب
دارنا كل على ما خصها الله به حسدها
حظنا عشرين عام ومنزله فوق السحايب
منعمين في رخا دار يسابقها سعدها
في ذرا درع البلاد.. الأمن بين الناس طايب
والعدل قايم وخيرات البلد كل شهدها
الفهد حقق بطيبه للوطن كل الرغايب
ونيته في كل ما يفعل على جوده عقدها
ما أحد مثله سبق بالطيب عجلات الهبايب
ولو بغت تلحق بعض ما فيه طاحت عن جهدها
ناصر للحق وبقلبه لدين الله كتايب
نادر.. نفسه نوايا الخير ما تخلف عهدها
كف أبوفيصل فعايلها بها سر وعجايب
لابسطها ربعت كل المواطن في رغدها
من ورد كفه نسي ما مر عمره من صعايب
وكل قلب ضيقته من غيث أبوفيصل فقدها
زل وقت القل والحاجة وشدات الكرايب
وكل كبد حرقت جيلانها الفاقه بردها
وان دهى المسلم بغير بلادنا بعض النوايب
هب أبوفيصل عليها بالكرم حتى طردها
المطر ساعات وكفوفه مدى عمره سكايب
ديمة هتانها وابل ولا يسمع رعدها
نحمد اللي عزنا في دارنا جزل الوهايب
وخصنا بانعام ما تقضى ولا يحصى عددها