أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 9th November,2001 العدد:10634الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

نجوم في ذاكرة التاريخ
مهاجم فريقي النجمة والشباب (في الثمانينات) الخطير عبداللطيف آل الشيخ:
هزمنا (أهلي جدة) فكافأنا الأمير عبدالله الفيصل مالياً..!!
بسبب (الهلال) رفضوا تصنيف نجمة الرياض رسمياً!
لقاء خالد الدوس:
( الحلقة الأولى )
السيرة الذاتية للضيف
الاسم: عبداللطيف بن حسن بن عمر آل الشيخ.
تاريخ الميلاد: من مواليد الرياض في الستينات الهجرية.
المهنة: متقاعد من وزارة التعليم العالي.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لتركي (29) عاماً ناصر (25) عاماً منصور (11) عاماً نايف (15) عاماً وثلاث بنات.
طوال تاريخ الرياضة السعودية الذي بدأ منذ ما ينيف عن نصف قرن تعاقب على مسيرتها الخضراء العديد من الرواد والنجوم والأجيال، منهم من كانت له بصمات واضحة واسهامات بارزة في وضع لبنات مرحلة البناء والبداية ومنهم من عاش حقبة ما بعد التأسيس وكل هؤلاء الرجال بالتأكيد ستظل أسماؤهم محفورة في الذاكرة!!
ومن هذا المنطلق حرصت (الجزيرة) على تقديم هؤلاء الرواد والنجوم والأسماء على صفحات كل جمعة.
ضيفنا هذا الأسبوع مهاجم فريق (نجمة الرياض) في الثمانينيات الهجرية اللاعب عبداللطيف آل الشيخ الشهير ب(لطفي) أحد الأسماء اللامعة التي ساهمت في تأسيس هذا النادي الذي لم يقدر له الاستمرار في دائرة الضوء بعد دمجه مع فريق شباب الرياض (الشباب حالياً) عام 1388ه حيث اشتهر بمهارته الفائقة وامكاناته التهديفية البارعة فضلاً عن ذكائه الفطري.. وتبعاً لذلك اختير كأفضل جناح أيسر على مستوى المنطقة الوسطى في تلك الحقبة الفارطة.
وحين مثل فريق الشباب بعد دمجه مع النجمة شكل مع المهاجمين صالح العميل وفهد بن بريك ثالوثاً خطيراً ساهموا في قيادة شيخ الأندية لتحقيق العديد من الانتصارات والانجازات الرائعة وأبرزها بالتأكيد وصول الفريق الأبيض لنهائي كأس الملك لموسم عام (1389 1390ه).
وبالمقابل بدأت شهرته على مستوى المملكة عندما مثل منتخب الوسطى بدورة المصيف لمنتخبات المناطق بالطائف في النصف الثاني من عقد الثمانينيات وبعد تألقه وحضوره القوي اختير لمنتخب المملكة الأول. استضفناه في حلقتين ننشرهما تباعاً واليوم وعبر الحلقة الأولى يحدثنا (الضيف) عن قصة وحكاية تأسيس فريق النجمة ومراحل تكوينه بجانب أشياء تاريخية تتعلق بمسيرته الرياضية وإليكم ما قاله ضيفنا الكريم.
صورة نادرة تجمع عبدالرحمن آل الشيخ الأول من اليمين ثم جليل بن محمد وعبداللطيف آل الشيخ وعمر حامد رحمه الله جلوساً عام 1386ه
البداية بحي الظهيرة..!
بدأت في مداعبة رياضتي المفضلة (كرة القدم) في المدارس والحواري.. ففي حي الظهيرة تلك الحارة العتيقة التي كانت مرتعاً لصباي ومنطلقاً لنجوميتي أوجدنا فريقاً بالحي سمي بفريق (نجمة الهلال).. نهاية الحقبة السبعينية.. طبعاً لم يكن له أية علاقة بفريق الهلال الكبير بل كان يتمتع باستقلالية حيث ضم فريقنا مجموعة من أشبال الحارة ومنهم سعد البس وعبدالله المهنا الشهير بعمر حامد رحمه الله وفهد بن بريك وعبدالعزيز الجنوبي وعقيل العقيل وعبدالعزيز الجويعي وتزعمهم شقيقي الأكبر (عبدالرحمن) الذي كان يمدنا بالكور والملابس وكنا نزاول التدريبات اليومية في ملعب يقال له (ملعب القوعة) بحي الظهيرة!!
إشباع الرغبة
أعمارنا في تلك الحقبة تتراوح بين (14 15 عاماً) وأتذكر أن والدي الشيخ عمر رحمه الله رئيس آنذاك جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان يرفض أن نمارس الرياضة بأي حال من الأحوال باعتبارها مضيعة للوقت وليس فيها منفعة وأمام ذلك كنا نهرب أحياناً داخل دهاليز الحي ونمارس رياضتنا المفضلة ونشبع رغباتنا الكامنة بعيداً عن أنظار الأهالي.
لما أدرك والدي مدى حرصنا على الصلاة والمحافظة عليها والالتزام بالأخلاق والسلوك الحميد سمح لنا بمزاولتها في حدود.
دعم شيخ الرياضيين
بالتأكيد يعد الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (متعه الله بالصحة والعافية) صاحب أفضال كبيرة على تاريخ نادي النجمة في البداية التأسيسية شكل أبو مساعد سنداً قوياً لشقيقي المؤسس عبدالرحمن آل الشيخ وتمثل ذلك في دعمه المتواصل لتلك المجموعة الشابة في صور تنم عن مدى حرصه على تشجيع الرياضة ومساهمته الفاعلة على نشرها بالمنطقة الوسطى رغم الصعوبات والعراقيل في تلك الأيام الخوالي وأهمها بالتأكيد أن الرياضة لم تكن مقبولة اجتماعياً غير أن أبا مساعد استطاع بحنكته أن يقنع المجتمع النجدي بجدوى وأهمية الرياضة لما لها من فوائد صحية وسلوكية.
تصنيف النجمة
حين بدأ فريقنا خطوات جيدة تستحق خلالها المناصرة والدعم لاسيما بعد انضمام بعض لاعبي فريق الاعتماد (قبل حله) ومنهم عبدالله بن سالم وسالم حبيب وجليل بن محمد ودخيل فرج وفهد بن منيف (سعدا) تم تسجيله رسمياً بعد مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية (مطلع الثمانينات الهجرية).. طبعاً في البداية رفضت اللجنة الرياضية بوزارة المعارف تسجيله لسببين الأول بسبب مسماه (نجمة الهلال) باعتبار أن المسمى مكرر لكون (الهلال) يحمل هذا الاسم والسبب الآخر عدم وجود شهادات ميلاد لبعضنا باعتبار أنهم صغار السن ولا يستطيعون التصرف مما اضطر شقيقي عبدالرحمن أن يستخرج هذه الشهادات من أحد المستشفيات بصورة سريعة حتى لا يفوتنا قطار التسجيل وبعد استكمال الشروط اللازمة تم تسجيل (نجمة الرياض) وتصنيفه رسمياً ضمن أندية الدرجة الثانية، بعد أن لعب الشيخ عبدالرحمن بن سعيد دوراً مؤثراً في هذه العملية ونجاحها.
فهد بن حيران
ثمة شخصيات رياضية كان لها دور فعال في دعم الفريق النجماوي ومنهم الأستاذ فهد الحيران سكرتير نادي الهلال الذي ندبه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد لتولي رئاسة الفريق لمدة سنة بعد اعتذار ناصر بن جريد لظروف سفره حيث ترأس (الحيران) رئاسة النجمة بعد تصنيفه رسمياً وبعد انتهاء المدة رفض العودة مجدداً لنادي الهلال حين شاهد تكاتف وترابط وروعة المجموعة الواعدة وفضل البقاء وأخذ على عاتقه تربيتهم فكان نعم الرئيس ونعم الأب لنا كلاعبين ولا غرو في ذلك فهو رجل محبوب من الصغار والكبار وقد اشتهر بأخلاقياته العالية والطيبة المتناهية.
استفدنا من الهلال والنصر
شكل وجود مقري ناديي الهلال والنصر (في الظهيرة) بجوار مقرنا دوراً كبيراً في دعم النجمة فنياً وأتذكر جيداً أن بعض لاعبي النصر والهلال إذا لم يكن لديهم تدريبات تحت أي ظرف كانوا يشرعون في مزاولة التدريبات مع زملائي اللاعبين على ملعبنا الذي كان أيضاً يقع بجوار ملعبي الهلال والنصر ومن هؤلاء مبارك العبدالكريم وسلطان بن مناحي وصالح أمان ومن النصر ناصر كرداش وعبدالله أمان وسعود العفتان وغيرهم ولا شك بأن وجود تلك الأسماء الكبيرة ساهم كثيراً في ارتقاء مستوى النجمة نظراً لاحتكاكنا معهم كمجموعة شابة.
الكنج وأحمد عبدالله فقط
لعبت في بداياتي الرياضية في خط الوسط ثم تحولت إلى مركز جناح أيسر وأحياناً ألعب في مركز الجناح الأيمن والحقيقة لا أنسى أفضل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي طوال فترة مشاركتي مع الفريق ومنهم بالطبع عبدالله الكنج رحمه الله وأحمد عبدالله اللذان ساهما كثيراً في دعم قدراتي الهجومية وامكاناتي الفنية بصورة أكثر فعالية.
صناعة الأهداف
كان دوري كمهاجم صناعة الأهداف أكثر من التسجيل طبعاً في هز شباك فريقي شباب الرياض (الشباب حالياً) وفريق النصر والأخير كان منافسنا الدائم أيام ما كنا نلعب في دوري الدرجة الثانية.
احتكرنا بطولة الوسطى 3 مرات
بدأت مشاركتنا في دوري الدرجة الثانية بعد تصنيف الفريق رسمياً حيث احتكرنا بطولات منطقة الوسطى (3) مواسم متتالية وأتذكر في عام 1385ه وبعد حصولنا على بطولة الوسطى والشرقية لعبنا ضد بطل الغربية (فريق الشرق قبل حله)!! لتحديد بطل المملكة في ملعب ساحة اسلام بمكة المكرمة وخسرنا النتيجة فقط (1/0) في حين كسبنا المستوى وتقديراً لعطاء الفريق الفني والخلقي صدر قرار وزاري عام 1386ه يقضي بترفيع فريق النجمة ضمن أندية الدرجة الأولى (الممتاز حالياً) كأول فريق سعودي ينال هذا الشرف التاريخي بقرار وزاري معتمد.
النجمة والشباب
أتذكر بعد احرازنا بطولة المملكة للدرجة الثانية لموسم عام 1384ه لعبنا ضد فريق شباب الرياض الذي كان يحتل المركز الأخير في سلم الترتيب بدوري الدرجة الأولى وقتها كان مهدداً بالهبوط وتقرر أن نلعب معه لتحديد الصاعد والهابط (طبعاً النظام كان آنذاك ينص أن الفريق الذي يحصل على بطولة المملكة للدرجة الثانية يلعب مع صاحب المركز الأخير بدوري الدرجة الأولى مباراتين) حيث خسرنا الأولى وكسبنا الثانية ولعبنا مباراة ثالثة (فاصلة) وخسرنا بصعوبة فنجح الشبابيون في البقاء وتلاشت أحلامنا في الصعود بعد مشوار طويل.
لقاء في الذاكرة
من المباريات التي لا أنساها لعبنا أول لقاءات الدوري ضد فريق الهلال على ملعب الصايغ عام 1386ه حيث لعب بكامل نجومه وأمام حشد جماهيري كبير وتمكنا من هزيمته ب(3/1) كانت مفاجأة مدوية للهلاليين وأتذكر أن كابتنهم آنذاك سلطان بن مناحي وعقب تسجيلنا الهدف الثاني مسك الكرة ورفض استئناف اللعب حيث وقف مذهولاً وعطل اللعب لمدة تزيد عن 6 دقائق الأمر الذي أثار حفيظة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد واستياءه من تصرفه الذي كاد أن يتسبب في انسحاب الهلال لولا..!!
سمارا وكندا
عسكرنا مع لاعبي الهلال في (بنبان) أحد المناطق البرية بشمال العاصمة الرياض استعداداً للقائنا معهم في الدور الثاني حيث قام بعض مدافعي الهلال ومنهم سلطان الراجح (سمارا) وعبدالله الرزقان (كندا) بإطلاق التهديد والوعيد ورد اعتبارهم بعد خسارتهم في الدوري ب(3/1) في محاولة لهز معنوياتنا وهلهلة نفسياتنا ولكن شيئاً من ذلك لم يحصل حيث استطعنا أن نؤكد جدارتنا والاطاحة بالفريق الهلالي وللمرة الثانية إذ هزمناه ب(2/0) طبعاً كانت المباراة منقولة تلفزيونياً وأتذكر جيداً أن الأمير عبدالله الفيصل حفظه الله طلب اعادة نقل المباراة (مسجلة) وعرضها مرة أخرى.
العصر الذهبي
بلا شك نعتبر عام 1386ه هو العصر الذهبي لفريقنا فبعد أن هزمنا الهلال مرتين كسبنا أيضاً فريق شباب الرياض وتعادلنا مع أهلي الرياض وكسبنا أيضاً فريق النصر وأمام هذه النتائج الجميلة والمستويات الرفيعة أطلق على هذه المجموعة المتجانسة لقب شياطين الكرة وأتذكر أننا لعبنا ضد منتخب الوسطى لقاء ودياً في ملعب الصايغ وكسبناه ب(7/1) خاصة وأن منتخب الوسطى قاده في خط الهجوم مبارك الناصر وزيد بن مطرف وأحمد الدنيني طبعاً تألقت كثيراً في تلك المباراة وأحرزت هدفين وصنعت 3 أهداف لزميلي فهد بن بريك وعبدالعزيز الجنوبي.
سر التفوق
سر تفوق نجاح فريق (نجمة الرياض) في أول موسم يصعد فيه يعود بالطبع إلى روح اللاعبين العالية واخلاصهم وحبهم لشعار فريقهم ولا غرابة في ذلك فقد كنا نمثل أسرة واحدة يكسوها المحبة والألفة والترابط وهذا الغرس بلا شك أسهم فيه شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد حين أشرف على المجموعة الشابة في البداية.
زيارة تاريخية
من الأشياء الجميلة في حياتي الرياضية زيارة الأمير عبدالله الفيصل حفظه الله لمقر نادي النجمة في منتصف الثمانينات حيث تجلى حرصه واهتمامه بفريقنا كثيراً الذي حظي بدعم قوي من رائد الرياضة السعودية وأتذكر أنه رشح في عهد رئاسة أحمد عبدالله ليصبح رئيساً فخرياً لنادي النجمة وبالمقابل قمنا بزيارة للمنطقة الغربية بطلب منه حفظه الله ولعبنا ضد فرق الغربية الاتحاد والوحدة والأهلي والأخير كسبناه ودياً ب(2/1).. واستضافنا كعادته في قصره وقدم لنا مكافأة وهدايا بلاشك كان لها مردود ايجابي في نفوس اللاعبين.
أخشى علي حمزة
لعبت ضد أبرز المدافعين في حقبة الثمانينات ولكن يظل مدافع فريق أهلي الرياض (الرياض حالياً) العملاق علي حمزة الأصعب فهذا اللاعب كان في الحقيقة يتمتع ببنية جسمانية صلبة وطول فارع بجانب طبعاً قدراته الدفاعية البارعة ومن الصعب المرور أمامه وتجاوزه بسهولة وكنت في الوقت ذاته من أشد المعجبين به كثيراً.
نجومية عمر حامد
قائد فريق النجمة الراحل عبدالله المهنا الشهير بعمر حامد رحمه الله بلا ريب كان يعد من اللاعبين القلائل الذين جمعوا ما بين المستوى الفني العالي والخلق الرفيع كان يمثل قلب الفريق النابض نظراً لتأثيره فنياً كلاعب وسط متمكن على المجموعة.. وأتذكر حين أصيب ضد الهلال اثر احتكاك بينه وبين مدافعه حسين عليان بكسر مضاعف في الساق تبنى الأمير عبدالله الفيصل حالته وأرسله للخارج لعلاج اصابته طبعاً رافقته أنا وشقيقي عبدالرحمن للبنان ثم النمسا ومكث هناك شهراً تقريباً حيث اكتشف أنه مصاب أيضاً بمرض خطيرة وتوفي عام 1389ه ولا شك بأن رحيله ترك حزناً عميقاً في نفوس الرياضيين بالمملكة نظراً لسمعته الطيبة وسيرته العطرة تغمده الله بواسع رحمته.
حقبة المهاجمين
في حقبة الثمانينات كانت مليئة بالمهاجمين الأفذاذ طبعاً تأثرت كثيراً بمهاجم فريق أهلي الرياض (الرياض حالياً) الفذ زيد بن مطرف الذي تميز بمهاراته العالية وفكره الكروي الرفيع وتمنيته حقيقة في فريق النجمة.
تخصصت في ضربات الجزاء
لا أتذكر عدد أهدافي بالتحديد التي أحرزتها سواء مع النجمة أو الشباب أو حتى المنتخبات التي مثلتها ولا شك أعتز كثيراً كوني اللاعب الوحيد الذي تخصص في تسديد ضربات الجزاء لفريقي بحكم أنني الأبرز ومعرفتي بتحركات الحراس كما يعتبر زميلي المهاجم فهد بن عبيد (رجل المهمة الثانية) في حالة غيابي عن مشاركة الفريق تحت أي ظرف.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved